نواب وأحزاب يدينون اعتقال ميدو: انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.. وانحياز من السلطات البريطانية لأجندات الجماعة الإرهابية.. ومطالب بالإفراج الفوري عنه
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
الإصلاح والنهضة: اعتقال ميدو كشف عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسانتيسير مطر يطالب السلطات البريطانية بالإفراج الفوري عنه والتوقف عن التضييق على أبناء الجالية المصريةبرلماني: اعتقال ميدو انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات
أدان عدد من النواب والأحزاب السياسية قرار اعتقال ميدو بريطانيا، مؤكدين أنه انتهاك صارخ للحقوق والحريات، وانحياز مرفوض لأجندات جماعة الإخوان الإرهابية.
بداية، أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أنه يتابع بقلق بالغ واقعة اعتقال الشاب المصري الوطني أحمد عبد القادر "ميدو"، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، من قبل السلطات البريطانية، معتبرًا أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان واعتداءً مباشرًا على الحريات الأساسية.
وأوضح عبد العزيز أن ما جرى لا يتعارض فقط مع القيم التي ترفعها بريطانيا كشعارات أمام العالم، بل يخالف أيضًا أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 التي تلزم الدول بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية على أراضيها ومحاسبة أي شخص يعتدي عليها، وذلك بنص المادة (22) من الاتفاقية التي توجب على الدولة المستقبلة اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية أماكن البعثة من أي اقتحام أو ضرر.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن هذه الممارسات تكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، حيث تُنتهك الحقوق عندما تتعارض مع مصالح سياسية معينة، مؤكدًا أن الاستمرار في هذا النهج يضعف مصداقية الخطاب الحقوقي الغربي، ويثير تساؤلات حول مدى جدية التزام تلك الدول بالمبادئ التي تنادي بها.
واختتم الدكتور هشام عبد العزيز تصريحه بالدعوة إلى الإفراج الفوري عن الشاب أحمد عبد القادر، وضمان عدم تعرضه لأي انتهاكات إضافية، مناشدًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بمتابعة هذه القضية وتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن القيم الإنسانية والحقوق الأساسية، مؤكدًا أن كرامة المواطن المصري وحقوقه غير قابلة للتجزئة أو المساومة.
من جانبه، عبر النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، عن رفضه واستهجانه الشديدين ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية البريطانية من اعتقال الشاب المصري الوطني أحمد عبد القادر "ميدو" رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، مضيفا أن ما قام به عبد القادر ميدو، ليس جراما ولكنهم تصدوا لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية لاقتحام السفارة المصرية في هولندا.
واعتبر رئيس حزب إرادة جيل، أن ما أقدمت علي الشرطة البريطانية من اعتقال عبد القادر، يعد انتهاكًا صارخًا لحقوقه المشروعة وموقفه الوطني الشريف في الدفاع عن سفارات بلاده بالخارج، متابعا بالقول: "ميدو" لم يرتكب جرمًا سوى أنه عبّر عن انتمائه الوطني وواجه بكل شجاعة محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للاعتداء على مقرات الدولة المصرية في الخارج، وهي الجماعة التي لفظها الشعب المصري وأسقط مشروعها التخريبي.
وشدد أمين عام تحالف الأحزاب المصرية على أن اعتقاله يمثل انحيازًا غير مقبول من السلطات البريطانية لأجندات الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن اللعب أصبح حاليا على المكشوف ، مشيرا إلى أن هذه الواقعة تؤكد أن هناك تنسيق عال بين الدول ذات الحكومات اليمينية وجماعة الإخوان الإرهابية لتأييد تهجير الفلسطينيين إلى مصر.
ودعا "مطر" السلطات البريطانية إلى الإفراج الفوري عنه، والتوقف عن التضييق على أبناء الجالية المصرية الوطنية، الذين يقفون في الصفوف الأمامية لحماية صورة مصر وكرامتها بالخارج، مؤكدًا أن مصر بكل مؤسساتها وقواها الوطنية ترفض هذا الإجراء الجائر، وتقف خلف أبنائها الوطنيين في الخارج.
وتسائل أمين عام تحالف الأحزاب المصرية هل من يدافع عن السفارة يتم التعامل معه بهذه الطريقة؟، ونوه أنه كان من الأجدر أن تقوم الشرطة الإنجليزية والهولندية بالتصدي لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وعدم التعرض لمن يحمي سفارة بلاده.
وأكد "مطر"، أن الشعب المصري بات يدرك حقيقة جماعة الإخوان وأهدافها المشبوهة، وأن محاولاتهم البائسة لن تنجح في النيل من مكانة مصر أو تقليل هيبتها، مشيرًا إلي أن مواجهة مثل هذه الجرائم تتطلب تنسيقًا أكبر مع الدول المستضيفة لضمان حماية البعثات الدبلوماسية المصرية، فضلًا عن التصدي إعلاميًا لتلك الحملات الممنهجة التي تسعى لإهانة رموز مصر وتشويه صورتها.
كما ثمن الدكتور محمود حسين رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج ، ما قام به أحمد ناصر وعبدالقادر ميدو، وأبناء مصر الشرفاء بالخارج ، الذين تصدوا لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية اقتحام السفارة المصرية في هولندا.
وأكد رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج ، تضامنه الكامل مع حقوق ممثلي اتحاد شباب مصر ، في الدفاع عن السفارات المصرية ضد أي محاولات للاعتداء عليها ، مستنكرا ما قامت به السلطات الإنجليزية بالقبض علي أحمد ناصر وميدو عبدالقادر ، خاصة أن تلك الواقعة كشفت الازدواجية التي يتم التعامل بها مع ملف الحريات .
وأشار الدكتور محمود حسين الي أن عناصر جماعة الإخوان يحاولون النيل من الدولة عبر إثارة الفوضى خارج حدودها، لكن الشعب المصري أصبح على وعي تام بخططهم المشبوهة وأهدافهم الحقيقية، مشيدا بالدور المحوري لمصر في دعم غزة منذ اندلاع الأزمات الأخيرة، من خلال جهود دبلوماسية متواصلة لوقف التصعيد العسكري، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
من جانبه أشاد الاعلامي علاء خليل ، أمين صندوق الاتحاد ، بالموقف القوي والشجاع لأبناء الجاليات المصرية ، الذي دافعوا عن السفارات المصرية ما جعل جميع محاولات التحريض تبوء بالفشل بعد أن تصدي أبناء الجالية المصرية بالخارج لمثل هذه المحاولات بقوة، منتقدا ما قامت به السلطات الإنجليزية بالقاء القبض علي أحمد ناصر وميدو عبدالقادر ، وهو ما يعكس التواطئ مع المحرضين علي اقتحام السفارات .
وأكد المهندس أمجد المناوي ، عضو مجلس إدارة الاتحاد ، أن مصر دولة قوية وراسخة في سياساتها، وكل محاولات الجماعات الإرهابية لإضعافها أو تشويه صورتها الدولية مصيرها الفشل، لافتا إلي أن الشعب المصري وأبناء الجاليات في الخارج سيقفون خلف قيادته، والدولة ثابتة على مواقفها في نصرة القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي.
في حين قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن اعتقال الشاب المصري الوطني أحمد عبد القادر "ميدو"، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، من قبل السلطات البريطانية يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات، ويتعارض مع المبادئ الأساسية للديمقراطية وحرية التعبير، ويكشف عن ازدواجية واضحة في المعايير لدى بريطانيا.
وأضاف هندي أن أحمد عبد القادر لم يرتكب أي جريمة، سوى أنه عبر عن وطنيته ومارس حقه المشروع في حرية الرأي، مشيرًا إلى أن هذا الاعتقال يمثل استهدافًا متعمدًا للشباب المصري الوطني ومحاولة للتضييق على الأصوات الوطنية بالخارج، في الوقت الذي يُستخدم فيه كغطاء لتحركات جماعات متطرفة تستغل المنابر الغربية للهجوم على الدولة المصرية وتشويه إنجازاتها.
وأكد عضو مجلس النواب أن ما حدث يعكس بوضوح ازدواجية السياسات الغربية، حيث ترفع بعض الدول شعارات الحرية وحقوق الإنسان بينما تمارس العكس تمامًا على الأرض عندما يتعلق الأمر بمواقف لا تخدم أجنداتها أو مصالحها، مشددًا على أن حرية التعبير حق غير قابل للتجزئة، وأن قمع الشباب المصري الوطني أمر غير مقبول.
وأوضح هندي أن المصريين بالخارج يمثلون قوة ناعمة للدولة المصرية، ونجاحهم في تشكيل كيانات وطنية تواجه الأكاذيب وتدافع عن صورة مصر بالخارج هو رصيد مهم، وبالتالي فإن استهداف رموز هذه الكيانات لا يخدم إلا مخططات الفوضى التي تتبناها قوى معادية.
وشدد النائب عمرو هندي على أن مصر بمختلف قواها السياسية والمجتمعية تقف صفًا واحدًا مع أبنائها بالخارج، مطالبًا السلطات البريطانية بالإفراج الفوري عن أحمد عبد القادر، والتوقف عن تسييس الملفات بما يخدم مصالح جماعات إرهابية لفظها الشعب المصري وأسقط مشروعها إلى غير رجعة.
واختتم هندي بالتأكيد على أن القيادة السياسية المصرية تضع كرامة المواطن المصري في مقدمة أولوياتها، وأن حماية حقوق المصريين بالخارج التزام وطني لا يمكن التفريط فيه، معتبرًا أن أي اعتداء على حقوقهم هو اعتداء مباشر على السيادة والكرامة الوطنية لمصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأحزاب السياسية جماعة الإخوان الإرهابية ميدو مجلس النواب الاصلاح والنهضة بريطانيا رئیس اتحاد شباب المصریین بالخارج جماعة الإخوان الإرهابیة السلطات البریطانیة أحمد عبد القادر انتهاک ا صارخ ا المصری الوطنی حقوق الإنسان الشعب المصری الفوری عن رئیس حزب على أن
إقرأ أيضاً:
إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام
اعتقلت السلطات الإيرانية يوم الجمعة نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام بحسب مؤيديها.
اعتقال نرجس محمديوقالت مؤسسة تحمل اسمها إنها اعتُقلت في مدينة مشهد الإيرانية، على بُعد نحو 680 كيلومترًا (420 ميلًا) شمال شرق العاصمة طهران، أثناء حضورها مراسم تأبين لمحامٍ حقوقي عُثر عليه ميتًا مؤخرًا في ظروف غامضة، بحسب ما أفادت به وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
ولم يصدر أي تعليق فوري من إيران بشأن اعتقال محمدي، البالغة من العمر 53 عامًا ولم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات ستعيدها فورًا إلى السجن لاستكمال مدة عقوبتها.
وقالت أسوشيتد برس إن اعتقال نرجس محمدي قد يؤدي إلى زيادة الضغط من الغرب، في وقت تُشير فيه إيران مرارًا وتكرارًا إلى رغبتها في بدء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وهو أمر لم يتحقق بعد.
وصف مؤيدوها يوم الجمعة اعتقالها بعنف في وقت سابق من اليوم على يد قوات الأمن والشرطة.
وأضافوا أن ناشطين آخرين اعتُقلوا أيضاً خلال مراسم تأبين خسرو علي كردي، المحامي الإيراني البالغ من العمر 46 عاماً والمدافع عن حقوق الإنسان، والذي كان مقيماً في مشهد.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة نرجس: "تطالب المؤسسة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين الذين كانوا يحضرون مراسم التأبين لتقديم واجب العزاء والتضامن. ويُعدّ اعتقالهم انتهاكاً خطيراً للحريات الأساسية".