أقر مسؤول حكومي، بوجود كشف إعاشة متضمنا أكثر من 400 مسؤول رفيع في الحكومة الحالية والحكومات السابقة وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وعددا من الإعلاميين.

 

وقال وزير الدولة عبدالغني جميل في مداخلة له على مساحة بمنصة إكس، إن كشف الإعاشة يحوي على 423 شخصا، بينهم وزراء ومسؤولين حاليين وسابقين و17 إعلامي وآخرين لظروف خاصة.

 

 

وأوضح أن راتب الوزير يصل 5500 دولار، نافيا المبالغ الكبيرة التي سربت الأيام الماضية في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط اليمنية.

 

وأشار إلى أن الإعلاميين يتلقون من 200 دولار، فقط، مجددا أنه لا يتواجد في الكشف إعلاميين آخرين ممن تم تسريب أسماءهم بمواقع ومنصات التواصل الإجتماعي.

 

وخلال الأيام الماضية، فجّر ملف "كشف الإعاشة" لمسؤولين يمنيين من منتسبي السلطة الشرعية المقيمين خارج البلاد، جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين، على منصات التواصل الاجتماعي.

 

و"كشف الإعاشة" هي قائمة تضم آلاف الأسماء من منسوبي السلطة الشرعية المقيمين خارج البلاد (باستثناء السلك الدبلوماسي)، تُصرف لهم مبالغ شهرية بالعملات الصعبة (الدولار والريال السعودي)، بالإضافة إلى مرتبات من عدن.

 

ويأتي الجدل عن "الإعاشة" بصرف ملايين الدولارات شهرياً لمسؤولين يقيمون خارج حدود الوطن، بينما ملايين اليمنيين عاجزون عن تأمين وجبة يومية، الأمر الذي يكشف الفجوة الشاسعة بين السلطة والناس، في ظل الحديث عن إصلاحات اقتصادية تقودها الحكومة في عدن.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن ملف كشف الاعاشة، الذين اعتبروا إيقافها معيار لمدى جدية السلطة في مواجهة الفساد وإعادة ترتيب الأولويات والإصلاحات الاقتصادية، وسط مطالبات بعودة كل المسؤولين إلى عدن وبقية المحافظات المحررة.

 

وكانت دراسة بحثية سابقة كشفت عن تفاصيل ما عُرف إعلاميًا بكشف الإعاشة، حيث يستفيد منه ليس فقط مسئولون حكوميون، بل أيضًا مغتربون وأشخاص لم يسبق لهم العمل في القطاعين المدني أو العسكري.

 

الورقة البحثية التي نشرها مركز المخا للدراسات، أوضحت أن بقاء هذه الكشوفات بصورتها الحالية يساهم في إطالة أمد الحرب، إذ إن من يتقاضى مبالغ خيالية في الخارج لن يكون متحمسًا لعودة السلطة الشرعية إلى الداخل، وهو ما يجعل الملف تهديدًا جوهريًا لشرعية الحكومة نفسها.

 

وأبرزت الورقة الفوارق الضخمة بين ما يحصل عليه المستفيدون من كشف الإعاشة مقارنة بالجنود المرابطين في الجبهات، ما يعكس خللًا صارخًا في العدالة المالية.

 

وأوصت الدراسة بإدراج ملف "كشف الإعاشة" ضمن مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية للحكومة، وخفض المبالغ الشهرية للمستفيدين بنسبة 50% في مايو، ثم 25% إضافية في سبتمبر، تمهيدًا لإنهاء العمل بالكشف مطلع العام القادم. وإلزام المسئولين الحكوميين بالعودة للدوام من داخل اليمن.

 

وأكدت أن معالجة هذا الملف بحزم لم يعد خيارًا، بل ضرورة لإنقاذ الشرعية من داخلها وضمان عدالة مالية تعزز الصمود لا تُطيل أمد الحرب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية الريال اليمني الدولار الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي يعترف بذل وهزيمة تل أبيب أمام مصر في حرب أكتوبر

أكد خبير إسرائيلي أن كيان الاحتلال هُزم وتجرع مرارة الذل في حرب أكتوبر عام 1973 على أيدي المصريين، وأنهم هزموا رغم ادعاء الكيان الصهيوني غير ذلك، علاوة على أنه من الأفضل الاعتراف بالهزيمة لأنه لوكان الاحتلال اعترف بذلك ربما لم تكن لتقع 7 أكتوبر في عام 2023.

وزير الدفاع الكويتي يهنئ الفريق أول عبد المجيد صقر بالذكرى الـ52 لنصر أكتوبررئيس فنزويلا: مجموعة إرهابية خططت لوضع شحنة ناسفة داخل السفارة الأمريكيةوزير الخارجية: نثمن مواقف سلوفينيا الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيسقوط 7 مصابين بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز توزيع المساعداتالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب بسوريا بعد تصاعد كبير للعنف

بحسب صحف عبرية، قال المحلل الإسرائيلي بإذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوجي، إن الرأي العام في مصر يكره إسرائيل ويتمنى محاربتها، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ 52 لانتصارات حرب أكتوبر.

وأضاف حوجي أن ذكرى حرب أكتوبر تظل حاضرة في الوعي الإسرائيلي كل عام.

وتابع: “الآن، لم نُفاجأ بحرب يوم الغفران ثانية فحسب، بل تكررت نفس الإخفاقات في المرتين”.

وأوضح: “كان هناك درسٌ علينا تعلمه، لكننا لم نتعلمه، اكتفينا بوضع مرهم مسكّن على جرحٍ  لا معالجته”.

وأكد حوجي: "الجرح الحقيقي هو رفض الاعتراف بالهزيمة، ففي 6 أكتوبر 1973، أنزل المصريون بنا الهزيمة، وبعد أربع سنوات استعادوا الأرض .. لقد انتصروا علينا، وألحقوا بنا خسائر فادحة وأذلونا"، مشيرًا إلى أن المصريين انتزعوا بالقوة أرضهم".

وقال: "طوال العقود الماضية، كافحنا الحقيقة المرة، فقط لكي لا نعترف بأننا هُزمنا، وادّعينا النصر ليس لأننا انتصرنا، بل كي لا نعترف بالعار، حيث إننا لم ننتصر".

وذكر  أنه لو كان الاحتلال اعترف بخسارته أمام مصر لكانوا فهموا الأمور بشكل أفضل، وربما لم تكن أحداث 7 أكتوبر 2023.

طباعة شارك النصر حرب أكتوبر مصر الاحتلال هُزم كيان الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الصرف في هذا الموعد.. خبر سار للمعلمين عن حافز الـ1000 جنيه
  • الخزانة الأمريكية تكشف دولار ترامب.. هل يسمح القانون بالعملة الجديدة ؟ (شاهد)
  •  إسقاط جوي ناجح للجيش بـ «الفاشر» و شبهات فساد حول مبالغ الإعاشة للمحاصرين
  • نجم ريال مدريد يعترف: كنت قريبًا جدًا من برشلونة
  • محلل إسرائيلي يعترف بذل وهزيمة تل أبيب أمام مصر في حرب أكتوبر
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى الحظه
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • قضايا قيمتها 8 ملايين جنيه.. ضربات متتالية ضد تجار العملة الأجنبية
  • هل ينجح برلمان سوريا الجديد في اختبار الشرعية والتمثيل؟
  • الانتقالي يزعم بوجود اتفاق سري بين سلطات حضرموت وحلف القبائل لتقاسم عائدات المحافظة