السنغال تحسم المركز الثالث على حساب السودان في بطولة أمم إفريقيا للمحليين
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
انتزع منتخب السنغال المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا للمحليين الشان 2025، بعدما تفوق على السودان بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، إثر تعادل الفريقين 1-1 في الوقت الأصلي للمباراة التي جرت على ملعب “مانديلا” الوطني في العاصمة الأوغندية كامبالا يوم الجمعة.
التغيير ـــ اوغندا
المباراة جاءت مثيرة منذ بدايتها، حيث بادر منتخب السودان بالتسجيل مبكراً في الدقيقة السادسة عبر رأسية محمد تيا أسعد بعد ركلة ركنية نفذها عبد الرؤوف يعقوب، ليمنح صقور الجديان أفضلية سريعة أمام حامل اللقب.
في الشوط الثاني دخل المنتخب السنغالي أكثر إصراراً، ونجح في تعديل النتيجة بالدقيقة 58 عبر سيني ندياي الذي سجل برأسية قوية إثر تمريرة متقنة من أوسينو سيك. وبعد التعادل، سيطر أسود التيرانغا على مجريات اللعب لكن السودان ظل خطيراً في الهجمات المرتدة، ليبقى الحسم معلقاً حتى صافرة النهاية. ومع عدم وجود وقت إضافي في مباراة تحديد المركز الثالث، لجأ الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح.
وفي ركلات الترجيح، أضاع السودان ركلتين عبر والي الدين خضر ومصعب مكين، بينما تصدى الحارس السنغالي مارك ضيوف لإحدى المحاولات. على الجانب الآخر، تألق لاعبو السنغال حيث نفذوا ركلاتهم الأربع بنجاح عن طريق جوزيف لايوس، عيسى كين، فيو سيسيه، وليباس غايي، ليحسموا اللقاء 4-2 ويتوجوا بالميدالية البرونزية.
وبهذا الفوز، أكد المنتخب السنغالي مكانته كأحد أقوى المنتخبات الإفريقية على مستوى اللاعبين المحليين، وواصل صعوده على منصات التتويج للنسخة الثانية على التوالي، رغم فشله في بلوغ النهائي بعد خسارته أمام المغرب في نصف النهائي بركلات الترجيح. وأشاد مدرب الفريق سليمان ديالو بلاعبيه قائلاً: “لقد أظهروا شخصية قوية بعد خيبة الأمل في نصف النهائي، وأرادوا إنهاء البطولة بنتيجة إيجابية وقد تحقق ذلك”.
أما المنتخب السوداني، بقيادة المدرب الغاني كواسي أبياه، فرغم خروجه خالي الوفاض من الميداليات، إلا أن مشاركته لاقت احتراماً واسعاً في القارة، بعدما تحدى الظروف الصعبة التي يعيشها الدوري المحلي بسبب الصراعات، وأقصى منتخبات كبيرة مثل نيجيريا قبل أن يتوقف مشواره في نصف النهائي أمام مدغشقر. وأكد أبياه فخره بلاعبيه قائلاً: “لقد قطعنا شوطاً طويلاً رغم استعداد محدود. أنا فخور بروح الفريق القتالية. لقد أثبتت كرة القدم السودانية أنها ما زالت تتمتع بالشجاعة”.
وبينما طوى السودان والسنغال صفحة صراع الميدالية البرونزية، تتجه الأنظار الآن إلى العاصمة الكينية نيروبي حيث يحتضن مركز “موي” الرياضي الدولي المباراة النهائية يوم السبت، والتي ستجمع المغرب ومدغشقر لتحديد بطل النسخة الحالية من البطولة القارية. الوسومالسودان الغاني كواسي أبياه المنتخب السوداني للمحليين مباراة تحديد المركز الثالث و الرابع منتخب السنغال
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الغاني كواسي أبياه المنتخب السوداني للمحليين منتخب السنغال
إقرأ أيضاً:
نصف النهائي يا «الأبيض».. منتخبنا يسعى لترويض «محاربو الصحراء» في كأس العرب
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيخوض منتخبنا الوطني مواجهة مفصلية أمام نظيره الجزائري في ربع نهائي كأس العرب، عند التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على استاد البيت بالدوحة، في مباراة تجمع طموح «الأبيض» في مواصلة سكة الانتصارات واستعادة الهيبة في المشاركات الخارجية، ورغبة «محاربو الصحراء» في مواصلة العروض القوية التي قدموها في دور المجموعات، حيث تأهل منتخب الجزائر في صدارة مجموعة قوية متفوقاً على المنتخب العراقي أحد المرشحين للقب.
ويشكل اللقاء المرتقب مساء اليوم، اختباراً حقيقياً لكتيبة كوزمين، ليس فقط على مستوى النتيجة، بل على مستوى «الشخصية الفنية»، التي ظهر بها المنتخب في مواجهتي الكويت ومصر، والتي منحت اللاعبين قدراً كبيراً من الثقة بعد تحسن الأداء والانتشار والفاعلية الهجومية والعودة للتسجيل، فضلاً عن علاج السلبيات الدفاعية لأداء الأبيض.
وبالتالي يسعى منتخبنا لترويض «محاربو الصحراء»، المرشح بقوة لبلوغ النهائي وحامل اللقب، حيث أعاد الفوز الأخير أمام الأزرق الكويتي، الثقة للاعبين في توقيت حاسم، ما رفع طموحات المنتخب، وأعاد الثقة سريعاً للجماهير التي زحفت خلف المنتخب إلى الدوحة.
ويدخل الأبيض لقاء اليوم مدفوعاً بروح الانتصار الأخير على الكويت بثلاثية مستحقة، تميّز فيها منتخبنا بالسرعة والتحول الإيجابي نحو الهجوم، مسدداً 9 كرات، منها 4 على المرمى، مع صناعة 84 هجمة، وهو ما يعكس تحسناً واضحاً في الشق الهجومي.
وفي المقابل، يواجه منتخباً يُعد الأكثر ثباتاً في البطولة، دفاعياً وهجومياً، حيث استقبل هدفاً واحداً فقط في دور المجموعات، وقدّم مستويات عالية بمتوسط استحواذ بلغ 67% في آخر مباراتين، مع 25 تسديدة، وفاعلية استثنائية في التحول السريع، ما يجعله من المنتخبات التي تمتلك «دفاعاً حديدياً»، وعناصر متمرسة في التحولات الهجومية السريعة.
وأخضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني مباريات المنتخب الجزائري للتحليل بصورة دقيقة، حيث يعتمد منتخب «الخضر» في الدفاع على صلابة المحور المزدوج الذي يضم لكحل وبنزية، وعلى تماسك الخط الخلفي بقيادة الثلاثي عبادة وبدران وبعوش، وهو خط يتميز بالقوة في الالتحامات والتمركز.
وتشير المصادر إلى أن كوزمين سيعتمد على اللعب بين الخطوط لاختراق التمركز الدفاعي الصلب للمنتخب الجزائري عبر الثلاثي، خيمنيز والغساني وكايو، وينضم معهم علي صالح بالتبادل مع لوان بيريرا، خصوصاً أن منتخب الجزائر يترك مساحة خلف المحور عند الضغط العالي، مع ضرورة استغلال الأطراف، حيث تعد الجبهة اليمنى للجزائر بقيادة يوسف عطال أكثر ميلاً للتقدم نحو الأمام، وهنا يظهر دور علي صالح في استغلال المساحات، كما يحتاج الأبيض لاستغلال عامل التسديد من خارج المنطقة، كما فعل خيمينيز أمام الكويت، وهو سلاح مهم أمام تكتل الجزائر الدفاعي المتوقع، أما في الهجمات المرتدة المنظمة، فيتقدم منتخب الجزائر بأربعة لاعبين في البناء، ما يجعل التحول السريع على دفاعات «محاربو الصحراء» فرصة ثمينة لمنتخبنا.