هواوي تطيح بآبل وتتربع على عرش سوق الساعات الذكية العالمي
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
أظهرت أبحاث سوق حديثة حدوث تغيير تاريخي في موازين القوى، حيث تمكنت شركة هواوي الصينية من إزاحة آبل عن صدارة سوق الساعات الذكية العالمي لأول مرة على الإطلاق، لتصبح الشركة المصنعة رقم واحد في العالم خلال الربع الثاني من عام 2025.
يأتي هذا الإنجاز مدفوعًا بطلب هائل في سوقها المحلي، وقد ساهم هذا التحول في انتعاش شحنات الساعات الذكية العالمية بنسبة 8% على أساس سنوي، مسجلاً أول تعافٍ حقيقي للسوق بعد خمسة أرباع متتالية من التراجع.
أصبحت الصين المحرك الرئيسي لهذا النمو، حيث ارتفع الطلب بشكل كبير على الميزات الصحية والقدرات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقادت هذا التوجه شركات محلية عملاقة مثل هواوي وشاومي وImoo، التي حولت الساعات الذكية من مجرد أجهزة قابلة للارتداء إلى مراكز يومية للياقة البدنية والمدفوعات والمكالمات وحتى الملاحة.
ولأول مرة على الإطلاق، أصبحت الصين أكبر مساهم في العالم في شحنات الساعات الذكية المتقدمة، وذلك بفضل مزيج من الولاء المحلي، وقوة العلامات التجارية الوطنية، والدعم الحكومي، والتكامل السلس للساعات مع تطبيقات الحياة اليومية.
تُظهر الأرقام أن هواوي هي الرابح الأكبر، حيث حققت نموًا مذهلاً في شحناتها بنسبة 52%. في المقابل، لا تعيش آبل أفضل لحظاتها، حيث انخفضت شحنات ساعاتها للربع السابع على التوالي، مما أجبرها على التخلي عن الصدارة العالمية.
ومع ذلك، لا تزال آبل تحتفظ بالمركز الأول في "قطاع الساعات الذكية المتقدمة" بفضل قوة نظامها البيئي iOS وقاعدة مستخدميها الأوفياء.
وانضمت سامسونج إلى آبل في المنطقة الحمراء، حيث تراجعت شحناتها بنسبة 3% على أساس سنوي.
ويرجع جزء كبير من هذا التراجع لآبل وسامسونج إلى تردد المستهلكين، حيث ينتظر الكثيرون إطلاق الجيل التالي من الأجهزة في الربع الثالث من العام، والذي يشمل Galaxy Watch 8 التي تم إطلاقها بالفعل، وساعات آبل الجديدة (Series 11, Ultra 3, و SE 3) التي سيتم الكشف عنها في 9 سبتمبر.
من المتوقع أن ينمو سوق الساعات الذكية العالمي بنحو 7% في عام 2025. وسيأتي هذا الدعم من تكامل الذكاء الاصطناعي، ومستشعرات صحية أكثر ذكاءً، ودقة تتبع محسّنة.
ومع تحول الرؤى المدعومة بالذكاء الاصطناعي والإرشادات الصحية الشخصية إلى القاعدة، تسير الساعات الذكية بخطى ثابتة لتصبح المحور المركزي للحياة الرقمية اليومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هواوي الساعات الذكية شركة هواوي آبل الساعات الذکیة
إقرأ أيضاً:
تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
تشهد صناعة التصوير الفوتوغرافي تحولًا جذريًا مع التطور السريع لكاميرات الهواتف الذكية، وهو ما برز بشكل واضح في المعرض العالمي الذي نُظّم مؤخرًا لاستعراض نخبة من الأعمال الفنية الملتقطة بالكامل عبر الهواتف المحمولة.
وقد نجح المعرض في تسليط الضوء على قدرة الهواتف الحديثة على منافسة الكاميرات الاحترافية، بعد وصولها إلى مستويات لافتة من الدقة، وضبط الإضاءة، ومعالجة الألوان.
وقدّم المعرض الذى نظمته هواوى العالمية تجربة بصرية غنية من خلال مجموعة واسعة من الصور التي أبرزت تنوع استخدامات التصوير بالمحمول.
فقد لفتت الأنظار صور الطبيعة، ومنها لقطات لطيور الفلامنغو التي ظهرت بتفاصيل دقيقة وتباين لوني واضح، إضافة إلى صور مقرّبة لريش الطاووس تعكس قدرة الكاميرا على التعامل مع تصوير الماكرو بدقة تُظهر أدق تفاصيل الريش وتدرجاته اللونية.
كما تميزت صور قناديل البحر بإظهار شفافية الطبقات تحت إضاءة منخفضة، في مشهد لا يقل جودة عن ما تقدمه العدسات الاحترافية.
وفي الجانب الإنساني، برزت صور توثيقية تُجسّد الحياة اليومية، من بينها صورة امرأة تطل من نافذة منزل تقليدي حيث بدت التفاصيل الدقيقة للجدران وتوزيع الظلال واضحة بشكل يحاكي التصوير الاحترافي.
وضمّ المعرض كذلك أعمالًا حضرية أظهرت قدرة الهواتف على التقاط العمق والمنظور، مثل صورة لشخص يعبر ممشى ضيقًا بين مبانٍ شاهقة، مع إبراز الانعكاسات الضوئية وتعقيد المشهد بدقة عالية.
كما تناولت مجموعة أخرى الحياة الريفية والثلجية من خلال صور لأطفال يتزلجون باستخدام أدوات تقليدية، ظهرت فيها درجات اللون الأبيض والظلال بانسجام وتوازن واضحين.
وأكد منظمو المعرض أن الهدف من هذا الحدث العالمي هو إبراز النقلة النوعية التي حققتها الهواتف المحمولة، والتي باتت قادرة اليوم على إنتاج صور تُعرض في معارض دولية وتحظى بتقدير المحترفين، بعدما كانت تُستخدم في السابق لالتقاط الصور السريعة فقط. وأشاروا إلى أن التطور في تقنيات المعالجة والعدسات المدمجة أسهم في تقليل الفجوة بشكل كبير بين كاميرات الهواتف والكاميرات المتخصصة.