أسفرت المواجهات العنيفة التي شهدها حيا الصبرة والزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، عن خسائر في صفوف قوات الاحتلال، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية ما جرى بأنه الحدث الأصعب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفيما لم تتكشف بعد تفاصيل المواجهة التي خاضتها كتائب القسام مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة الليلة الماضية، تحدثت مصادر إسرائيلية عن اشتباكات مباشرة وقوية بين المقاومة وقوات الاحتلال.

الرواية الإسرائيلية

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي وإصابة 11 بجروح خطيرة، خلال سلسلة العمليات والكمائن التي شهدها حي الزيتون الليلة الماضية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 7 جنود أصيبوا الليلة الماضية إثر مرور ناقلة جند مدرعة من نوع "نمر" على عبوة ناسفة في حي الزيتون بمدينة غزة.

وأضافت أن أحد الجنود أصيب بجروح متوسطة، بينما كانت إصابة الباقين طفيفة.

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحدث جرى أثناء نشاط الفرقة 99 واللواء السابع في شمال القطاع.

وبعد الأنباء عن فقدان 4 جنود، ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن الاتصال عاد بهم.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه خلال القتال بحي الزيتون كانت هناك مخاوف من وجود جنود مفقودين وتبين لاحقا عدم حدوث ذلك.

وبدأت أحداث الليلة الماضية بكمين هجومي للمقاومة أصيب وربما أُسر فيه جنود، وذلك وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلي فعّل ما يعرف بـ"بروتوكول هانيبال" لقتل أي جندي قبل وقوعه في الأسر.

وهانيبال بروتكول سري إسرائيلي يجيز استخدام الأسلحة الثقيلة عند أسر إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث حتى لو شكل ذلك خطرا على الأسير.

وخلال ذلك تعرضت مروحيات إجلاء لإطلاق نيران كثيف، ويُعتقد أن قوات تابعة للفرقة 162 واللواء 401 هي التي وقعت في كمين حي الزيتون شرقي غزة.

إعلان

وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لمقاتلات ومروحيات إسرائيلية على مستويات منخفضة في سماء غزة، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي على مختلف أنحاء القطاع.

كما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف ضخمة في حيي الشيخ رضوان شمال شرقي غزة والزيتون جنوبي المدينة.

كما عاش فلسطينيو مدينة غزة ليلة مرعبة على وقع أصوات انفجارات ضخمة وإطلاق نار مكثف منذ ساعات الفجر الأولى سُمع دويها في حي الزيتون جنوبي المدينة ومحيطه.

وقالت وسائل إعلام إن الجيش بدأ سحب جنوده من حي الزيتون وإعادتهم إلى ثكناتهم، بينما فرضت الرقابة العسكرية حظر النشر بشأن ما حدث مع الجنود الأربعة في حي الزيتون.

القسام: الموت أو الأسر

بالمقابل، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صورة كُتب عليها عبارة: "نُذكّر من ينسى.. الموت أو الأسر".

وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قد قال إن خطط احتلال غزة ستكون وبالا، وستزيد فرص أسر جنود.

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- ومن وصفهم بوزرائه النازيين، قرروا، وبإصرار، تقليص عدد أسراهم الأحياء إلى النصف، كما قرروا أن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد.

وأشار أبو عبيدة إلى أن كل أسير يُقتل بفعل العدوان الإسرائيلي سيتم إعلان اسمه وصورته مع إثبات لمقتله.

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف في أنحاء وسط وشمال خان يونس، كما أطلقت بوارج حربية قذائفها تجاه شواطئ المدينة

وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة ،منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 63 ألفا و25 شهيدا على الأقل، و159 ألفا و490 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 322 فلسطينيا بينهم 121 طفلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الجیش الإسرائیلی اللیلة الماضیة فی حی الزیتون وسائل إعلام

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي

الجيش السوداني طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية “بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات”.

بورتسودان: التغيير

اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع باستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في كادقلي بولاية جنوب كردفان بمسيرة استراتيجية، وكتيبة بنغلاديش بإطلاق ثلاثة صواريخ، ما أسفر عن حرق مخزن يتبع للبعثة، ومقتل ستة أفراد، وإصابة سبعة آخرين جميعهم من كتيبة بنغلاديش.

وقال الناطق باسم الجيش في بيان اليوم، إن ما وصفه بالعمل الإجرامي جاء “مواصلة لنهج المليشيا الإجرامي”، وأنه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، ويكشف بوضوح عن النهج التخريبي “للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها”.- حشب وصفه.

وأكد البيان القوات المسلحة السودانية التام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، واحترامها لحرمة مقار الأمم المتحدة والمنشآت الدولية.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات.

بدروه، أصدر مجلس السيادة بياناً، أدان فيه ما أسماه “الهجوم الجوي الذي نفذته مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة”، باستخدام طائرة مسيّرة واستهدف مقرّ الأمم المتحدة بكادقلي “في خرقٍ جسيمٍ للحماية المقرّرة للمنشآت الأممية وانتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني”.

وقال في بيان اليوم، إن استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى عملٍ إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية.

وحمّلت الحكومة “الدعم السريع” المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.

الوسومالأمم المتحدة الجيش السوداني جنوب كردفان قوات الدعم السريع كادقلي كتيبة بنغلاديش مجلس السيادة

مقالات مشابهة

  • براك إلى إسرائيل لمنع التصعيد وفرنسا ترفع مستوى حراكها لاحتواء التهديدات ودعم الجيش
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
  • ألمانيا تعلن إرسال جنود إلى بولندا لدعم تعزيز الحدود الشرقية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • استشهاد مواطن فلسطيني بنيران العدو الإسرائيلي في غزة مع استمرار الخروقات اليومية
  • مصدر : سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة جنوب وشرق لبنان
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • بن غفير يهدّد بهدم قبر القسام… والاحتلال يقتحم المقبرة في أول خطوة عملية