أكد عمر الحصري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، أن مذكرة التفاهم الموقعة مع اتحاد الشركات بقيادة شركة "UCC" القطرية بقيمة تفوق 4 مليارات دولار، تستهدف تطوير مطار دمشق الدولي وفق أحدث المعايير العالمية.

وأوضح الحصري في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الاتفاق يشمل إعادة تأهيل المطار وتوسعته لزيادة طاقته الاستيعابية، وتحديث البنية التحتية والخدمات الأرضية، وإدخال أنظمة تشغيل متطورة، مبينا أن المشروع سيشكل نقلة نوعية في منظومة المطارات السورية ويعزز قدرة قطاع الطيران المدني على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تمثل ترجمة عملية لتعزيز العلاقات بين سوريا ودولة قطر، وتشكل نموذجا للتعاون العربي في مشاريع استراتيجية كبرى، موضحا أن الخطوات المقبلة تتمثل في الانتقال من توقيع المذكرة إلى وضع خطة تنفيذية واضحة، بما يضمن تحويل هذا التعاون إلى مشاريع ملموسة تنعكس مباشرة على المسافر والاقتصاد الوطني.

وفي سياق مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني، أوضح الحصري أن الدراسات الفنية والاقتصادية جارية لتحويل مطار المزة العسكري إلى مطار مدني مخصص للطيران الخاص ورجال الأعمال، مبينا أن طاقته التشغيلية ستقاس بعدد الرحلات الخاصة والخدمات النوعية المقدمة وليس بعدد المسافرين، ليكون مطارا مكملا لمطار دمشق الدولي.

وأشار إلى أن هناك خطة لتوسيع أسطول الخطوط الجوية السورية من خلال تحديث الطائرات الحالية وشراء طائرات جديدة، وأن الهيئة فتحت المجال أمام شركات طيران عربية وأجنبية للعمل في الأجواء والمطارات السورية.

وأوضح أن مطار دمشق الدولي يخدم حاليا 15 شركة طيران، فيما يخدم مطار حلب الدولي 7 شركات، معتبرا أن هذه الخطوات تعزز التنافسية وترفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.

ونوه رئيس هيئة الطيران المدني في سوريا، إلى أن هذه الخطوات تأتي في ظل الانفتاح العربي والدولي على سوريا، ومع استعادة جزء كبير من الحركة الجوية، مؤكدا أن هذا يسهم في إعادة البلاد إلى موقعها الطبيعي على خارطة النقل الجوي الإقليمي والدولي.

وحول العقوبات الغربية، قال الحصري: إن القيود لا تزال جزئية وتعرقل عمليات التحديث وتأمين قطع الغيار والتقنيات الحديثة، إلا أن الهيئة تمكنت من مواجهة هذه العقبات عبر التعاون مع شركاء إقليميين ودوليين لتأمين بدائل عملية في مجالات الصيانة والتجهيزات والتقنيات، مضيفا أن هذه الشراكات ساعدت على استمرار تشغيل الطائرات والمطارات وفق معايير السلامة الدولية.

وأعرب عن ترحيبه بقرار وزارة التجارة الأمريكية الأخير، الذي يسهل وصول التكنولوجيا والقطع المدنية إلى سوريا، بما في ذلك قطاع الطيران المدني.

وأشار الحصري إلى أن استراتيجية المرحلة المقبلة تقوم على جعل قطاع الطيران المدني رافعة اقتصادية ومعبرا أساسيا لعودة سوريا إلى موقعها كمركز ربط إقليمي ودولي، موضحا أن هذه الاستراتيجية تشمل تحديث المطارات وتوسيعها، وزيادة حجم الأسطول الوطني، وتطوير خدمات الشحن الجوي، فضلا عن الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية لضمان استدامة التطور ومواكبة أحدث المعايير العالمية.

وأكد أن المشاريع والاتفاقيات الجارية تشكل خطوات عملية على طريق تطوير قطاع الطيران المدني السوري وإعادة إدماج البلاد في منظومة النقل الجوي الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة تنفيذ هذه المشاريع بما يضمن تحقيق أهداف الهيئة واستمرار تطوير هذا القطاع الحيوي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة قطاع الطیران المدنی مطار دمشق الدولی أن هذه إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا تعلن تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

دمشق - أعلنت سوريا، الجمعة، تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، بحسب سبوتنيك.

وأفادت الخارجية السورية في بيان، أنه تقرر تعيين، الدكتور محمد كتوب، مندوبا دائما لسوريا لدى المنظمة.

وكانت وزارة الخارجية السورية أكدت في مطلع الشهر الجاري، أن اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم دولي واسع وصل إلى 151 صوتا مؤيدا، اعتمدت قرارا يعكس مرحلة من التعاون الإيجابي والمتقدم بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نتيجة جهود دبلوماسية حثيثة خلال الأشهر الماضية، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن القرار يثمن جهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل والشفاف مع المنظمة، ويدعو إلى تقديم الدعم الدولي لها، كما يبرز التزام سوريا بالعمل البنّاء لتعزيز الشفافية وإعادة بناء الثقة.

وفي نيسان/ أبريل 2021، أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قرارا بتعليق حقوق سوريا وامتيازاتها في المنظمة.

وصوتت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تجريد سوريا من حقوقها داخل المنظمة بعدما زعم التقرير الذي تم استعراضه "مسؤولية دمشق في عدد من الهجمات بأسلحة كيميائية".

وتبنت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة، مذكرة تدعمها عدة دول، منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق "حقوق وامتيازات" دمشق داخل المنظمة.

وخلص فريق المحققين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والمكلف بتحديد هوية الطرف المسؤول عن هجمات كيميائية مزعومة في سوريا، إلى وجود "دوافع معقولة لاعتبار أن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية [السورية] ضربت شرق سراقب، بإلقاء برميل واحد [من غاز الكلور] على الأقل".

وأوضح الفريق، في بيان أن "البرميل انفجر ناشرا غاز الكلور، وتسبب في إصابة 12 شخصا".

ونفت حكومة الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، مرارا مزاعم الهجمات الكيميائية، مؤكدة أنها سلمت مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية، تحت إشراف دولي، بموجب اتفاق أبرم في عام 2013.

مقالات مشابهة

  • المشاط: 70% من الاستثمارات العامة خضراء بحلول 2030 والقطاع الخاص شريك رئيسي
  • قطاعُ الطيران المدني في سلطنة عُمان يعزّز حركة السّياحة وجذب الاستثمارات
  • هيئة الطيران المدني جاهزة لترخيص مطار عمّان المدني بعد استكمال متطلبات السلامة
  • واشنطن تحذر الطيران المدني فوق فنزويلا
  • زين ترعى أعمال الملتقى الأردني السوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دمشق
  • افتتاح مطار عمان المدني خلال أيام
  • واشنطن تحذر الطيران المدني في أجواء فنزويلا من مخاطر عسكرية
  • سوريا تعلن تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • متري التقى الشرع في دمشق لبحث تطوير العلاقات الثنائية
  • توقيف ضابط من النظام السوري المخلوع بتهمة ارتكاب انتهاكات جسيمة