هدوء حذر في الأبيض.. والجيش يصد هجمات الدعم السريع
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
المصدر: الحدث.نت
بعدما دخلت "الأبيض" الواقعة بولاية كردفان، غرب وسط السودان دائرة العنف والحرب، ساد الهدوء الحذر المدينة.
وأفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الخميس بأن حالة من الهدوء تهيمن على "الأبيض" بعد اشتباكات عنيفة صد خلالها الجيش محاولات قوات الدعم السريع الدخول إلى المدينة.
اشتباكات عنيفة
كما لفت إلى أن الجيش أكد سيطرته على المدينة بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو.
وكانت أسواق المدينة، ومراكز الخدمات فيها، أُغلقت بالكامل خلال الساعات الماضية، وسط دوي الرصاص والقذائف. وشهدت تلك المدينة التي تعد حاضرة ولاية شمال كردفان اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
يشار إلى أنه منذ اندلاع شرارة القتال في السودان بين القوتين العسكريتين، سارع كل منهما إلى محاول قطع طرق الإمدادات عن الآخر، كما حاول السيطرة على مناطق استراتيجية ومواقع عسكرية مهمة، سواء في الخرطوم أو خارجها.
ومن ضمن تلك المناطق مدينة الأبيض التي تعد استراتيجية وذات أهمية قصوى، كونها تشكل ملتقى طرق تربط بينها وشمال وجنوب دارفور إلى جانب طريق بارا أم درمان.
كما أنها تحوي مطارا ما يزيد قيمتها الإستراتيجية للمنطقة، بحسب ما أوضح بعض المراقبين لصحيفة الشرق الأوسط.
تأتي تلك التطورات الميدانية، في وقت ينفذ فيها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان جولة على بعض الدول العربية، في إشارة على ما يبدو لدفع سبل التوصل إلى حل للأزمة التي أنهكت البلاد منذ نحو 5 أشهر، حاصدة مئات القتلى، ودفعت نحو 5 ملايين إنسان إلى النزوح.
////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: اشتباکات عنیفة
إقرأ أيضاً:
13 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الفاشر في السودان
الخرطوم- قُتِل 13 مدنيا على الأقلّ في غارة نسبت إلى قوات الدعم السريع على مسجد في مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور في غرب السودان، وفق ما افاد شهود الخميس 9 اكتوبر 2025.
وتشكّل الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع التي يتخوض حربا منذ نيسان/أبريل 2023 ضد الجيش.
وقال شاهد عيان "بعدما سقطت قذائف عصرا على مسجد حي أبو شوك، أخرجنا 13 جثة من تحت الدمار ودَفنّاها".
وأفاد أحد الناجين بإصابة نحو 20 شخصا أيضا بجروح.
وقال "كنا نحو 70 أسرة على الأقلّ لجأت إلى المسجد بعدما اقتحمت قوات الدعم السريع بيوتنا".
وقُتِل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ما لا يقل عن 33 شخصا في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر التي تحاصرها منذ 18 شهرا.
وكان قسم التوليد في مستشفى المدينة استُهدِف الثلاثاء بمسيّرة، في غارة أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة، بحسب مصادر طبية طلبت عدم نشر أسمائها.
وأسفر قصف الأربعاء عن سقوط 12 قتيلا على الأقلّ، من بينهم طبيب وممرّض، و17 جريحا، بحسب ما أفاد زملاء لهم.
وفي منتصف أيلول/سبتمبر، أدى هجوم على مسجد في الفاشر إلى سقوط 75 قتيلا على الأقل، وفقا للمسعفين المحليين.
- ضربات يومية -
ومنذ آب/أغسطس، تكثّف قوات الدعم السريع قصفها وضرباتها بالمسيّرات على الفاشر وسيطرت في الأسابيع الأخيرة على أجزاء من المدينة.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع أقامت سواتر على امتداد 68 كيلومترا حول الفاشر، تاركة مخرجا وحيدا من المدينة هو عبارة عن ممر يتراوح طوله بين ثلاثة كيلومترات وأربعة، يتعرض فيه المدنيون للابتزاز في مقابل العبور.
وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين نزحوا داخل البلاد.
وتراجع عدد سكان المدينة الذي كان الأكبر في المنطقة في الماضي، بحوالى 62 في المئة، من أكثر من مليون نسمة إلى حوالى 413 ألفا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويفيد مدنيون بأن الضربات اليومية تجبرهم على تمضية معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ موقتة حفرتها العائلات في الباحات الخلفية لمنازلها.
ومع مرور 18 شهرا على فرض قوات الدعم السريع حصارها، نفد كل شيء تقريبا من المدينة.
وحتى علف الحيوانات الذي اعتمدت عليه عائلات كغذاء للبقاء على قيد الحياة نفد، وبات ثمن الكيس الواحد مئات الدولارات.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم".