في تصويت حاسم داخل الجمعية الوطنية، انهارت حكومة فرانسوا بايرو بعد 9 أشهر فقط من توليها السلطة. وذلك عقب فشلها في نيل أغلبية الثقة، إذ صوّت 364 نائبًا ضد الحكومة مقابل 194 مؤيدًا لها.

وبذلك تصبح حكومة بايرو ثالث حكومة تُسقطها الجمعية الوطنية بهذه الطريقة منذ عام 1958.

وقال رئيس الحكومة الفرنسية خلال جلسة حجب الثقة أمام البرلمان إن” مستقبل فرنسا على المحك بسبب ديونها المفرطة.

” مضيفا أن “فرنسا تزداد فقرا كل عام”.

وختم بايرو قائلا: “بإمكانكم الإطاحة بالحكومة، لكن لا يمكنكم محو واقع الرزوح تحت عبء الدين”.

هذه أسباب سحب الثقة

ويأتي سحب الثقة نتيجة أشهر من الجمود بعد فرض مزيد من الضرائب والتقشف وتقليص العطل الرسمية والدعم الاجتماعي، وهو ما يفتح أزمة سياسية حادة تعُمّ فرنسا التي تغرق في وضع اقتصادي خطير مع عجز مالي متفاقم.

إذ يبلغ الدين العام قرابة 3415 مليار أورو، أي ما يعادل 114 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية الربع الأول من سنة 2025. ما جعل الفجوة بين الإيرادات والنفقات تتسع أكثر فأكثر.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

نوابُ حكومةٍ أم نوابُ أُمّة؟

صراحة نيوز- بقلم ماجد أبورمان

ليس في إقرار الموازنة ما يُدهش؛ فالنتيجة محسومة ما دام المجلس نسخة باهتة من حكومةٍ تتقدّم فيما يتأخر ممثلو الشعب. ما عاد المواطن ينتظر من برلمانه معجزة، لكنه على الأقل توقّع حدًا أدنى من الوقوف، لا هذا الانبطاح الذي يذكّرنا بضعفٍ يتستّر خلف الميكروفونات.بل ويبعث في نفس المستمع دافع شديد للتقيؤ

لقد رأينا في مناقشة الموازنه نوابًا يقفون تحت القبة كالأيتام على موائد اللئام ،نواب يمتدحون الرئيس وفريقه الحكومي بطريقه مبتذله ومهينه.
وأنا أعرف بعضهم جيدآ وأعرف كيف يتوسّلون سكرتيرًا، ويرجون مدير مكتب، ويُظهرون من الهوان ما يُخجل حتى الصمت.
ويستعرضون على المواطن البسيط بخدمات لا مكان ولا زمان لها وما زلت أتحدّى وأكررها أن يستطيع واحدٌ منهم تعيين عامل وطن، ولا نريد منهم ذلك ولكن هل يعقل حالة العجز حتى في الرقابه والتشريع
النائب في الأصل ليس مادحًا ولا شتّامًا، بل عقلٌ سياسيٌّ حاد، وفكرٌ اقتصاديٌّ يضع الحكومة أمام خيارات صعبة، لا أمام قصائد رديئة وإلقاءٍ عاثر يذبح اللغة ويهين المعنى.
وما اكتشفناه لاحقًا أن كثيرًا منهم لا يفتقرون للمعرفة فقط، بل يملكون موهبة مذهلة في تلويث الشعر، وفي قراءة كلماتٍ لم يكتبها عقلٌ واثق، بل شخص يُتقن الضعف أكثر مما يُتقن العربية.

الموازنة ستُقرّ… نعم.
لكن ما لا يُقبل هو أن تُقرّ مع هذا المشهد المرتبك، مع هذا الانحناء الذي لا يليق بمجلس يُفترض أنه صوت الأمة، لا صدى الحكومة.
كنت أستغرب من أحد النواب عندما قال لي أن هذا المجلس ممتاز ولكن رئيسه السابق أضعفه أمام الحكومه وها هو الرئيس غادر وجاء مكانه رئيس جديد وبقي الثوب هو هو مهترئ إذآ ليس علينا سوى أن نعترف أن الضعف في نفس الحشوه ولتشهد يا شجر الزيتون
وأخيراً أيها النواب قفوا واقفين ليس بأجسادكم بل بالنفس التي يجب إن تكون تعودت الشموخ لا الإنبطاح
على الأقل أمام الكاميرات.
#ماجدـابورمان

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • "الخريجي" يؤكد أهمية الثقة والحوار والتنمية في صنع السلام
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • بنك BNP Paribas الفرنسي يغادر المغرب
  • نوابُ حكومةٍ أم نوابُ أُمّة؟
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد الحكومة الإندونيسية سبل التعاون
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد رفيع المستوى من الحكومة الإندونيسية سبل التعاون
  • رئيس وزراء بلغاريا يعلن استقالة حكومته استجابة للاحتجاجات الشعبية
  • مذكرة نيابية لحجب الثقة بحكومة جعفر حسان
  • "إعلام البحيرة" يطلق فعاليات توعية للأطفال ضد التحرش