صحيفة الساعة 24:
2025-07-07@18:16:44 GMT

المهدوي: المنقوش أصبحت كبش فداء للدبيبة

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

المهدوي: المنقوش أصبحت كبش فداء للدبيبة

لا تزال ردود الفعل المنددة والغاضبة تتصاعد في الساحة الليبية، وذلك على خلفية لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيرته بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة نجلاء المنقوش المقالة، في العاصمة الإيطالية، وسط اتهامات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بالموافقة الضمنية على انعقاد الاجتماع، في محاولة منه لكسب تأييد الولايات المتحدة الأميركية، بما قد يدعم فرص بقائه في السلطة.

وقال المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي إنه رغم إصدار دار الإفتاء وحزب «العدالة والبناء»، الذي يعدّه البعض الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، بيانات رفض واستنكار لاجتماع روما، فإنهما «حاولا تحميل المسؤولية الكاملة للمنقوش، وطالبا الدبيبة بسرعة إقالتها».

ورأى المهدوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» اللندنية، أنهما «فضلا سياسة إمساك العصا من المنتصف؛ حيث تضامنا مع غضب الشارع حتى لا يفقدا مزيداً من شعبيتهما، ودعما محاولة الدبيبة التنصل من أي مسؤولية عن اللقاء، وتقديم المنقوش كبش فداء للشارع، أملاً في تهدئة وامتصاص غضبه، خصوصاً مع تصاعد دعوات تطالب بإسقاط حكومته».

ونوه المهدوي بأن هذا التيار «ربما تغاضى عن الاجتماع لمعرفته أنه يستهدف استرضاء واشنطن». إلا أنه استبعد في المقابل إقدام الغرياني، أو حزب «العدالة والبناء»، على أي دعم للدبيبة، خاصة خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن «الغضب الشعبي كبير والدبيبة سيواجه منفرداً، ودون دعم أي من حلفائه، سواء لوبي رجال المال والأعمال أو تيار الإسلام السياسي»، متحدثاً عن «وجود تواصل وتفاهمات مستمرة بين التنظيم الدولي لـ(الإخوان)، ودوائر صنع القرار في واشنطن».

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

من لعبة إلى جسر حضاري.. كيف أصبحت "لابوبو" رمزا للتقارب الثقافي؟

 

 د. خليل لوه لين - بروفيسور صيني

في الأيام الأخيرة، شاهدت مرارا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية والدولية مقطع فيديو طريفا لخريجة من جامعة تشينغهوا الصينية العريقة، ظهرت فيه وهي تصطحب دميتها المحبوبة "لابوبو" إلى منصة حفل التخرج، وطلبت من نائب رئيس الجامعة مشاركتها لحظة تقليدية عبر تحريك شرابة قبعة الدمية. هذا المشهد اللطيف حصد ملايين المشاهدات، وتناقلته وسائل إعلام دولية، من بينها وسائل إعلام عربية معروفة ومشهورة، ومرة أخرى وجدت "لابوبو" نفسها في دائرة الضوء العالمية، مما يعكس مدى حب الجماهير حول العالم، بما في ذلك الجمهور العربي، لهذه الدمية الفريدة والتي خطفت الأضواء وباتت جسرًا من المحبة يربط العالم بالصين.

إن الانتشار الواسع الذي حققته "لابوبو" ليس وليد المصادفة، بل يعكس قابلية الثقافة الصينية للتفاعل مع ثقافات العالم من خلال رموز تلهم مشاعر مشتركة، وتعبر عن قيم مثل البراءة والمرح والشجاعة واللطف والصداقة. فالتصميم الفريد والمزج بين الجماليات الآسيوية وتعبيرات الفن الشعبي العالمي جعل من "لابوبو" لغة بصرية يفهمها الجميع.

يكشف نجاح "لابوبو" عن حقيقة أعمق: هناك تعطش عالمي لقيم ثقافية تتجاوز الانغلاق، وتحتفي بالاختلاف والتنوع، وتبحث عن لحظات بهجة في عالم معقد. وهنا تتجلى أهمية مبادرة الحضارة العالمية التي أطلقتها الصين، والتي تدعو إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات على قاعدة الاحترام المتبادل والمستقبل المشترك. من خلال هذه المبادرة، تدعو الصين إلى احترام تنوع الحضارات والدفاع عن القيم المشتركة للإنسانية، وأهمية توارث وابتكار الحضارات، وتعزيز التبادلات والتعاون الثقافي والإنساني الدولي بشكل مشترك. توجه مبادرة الحضارة العالمية نداء صادقا للعالم لتعزيز التبادلات والحوار بين الحضارات، وتعزيز تقدم الحضارة الإنسانية من خلال الشمول والتعلم المتبادل، الأمر الذي يضفي قوة محركة معنوية لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

ولا يقف الأمر عند "لابوبو" وحدها، فمنتجات ثقافية صينية أخرى بدأت تجد صدى واسعا في العالم، مثل اللعبة "الأسطورة السوداء.. وو كونغ"، المستوحاة من أساطير الصين القديمة ورواية كلاسيكية عظيمة في الأدب الصيني، وفيلم الرسوم المتحركة "نه تشا" الذي يعيد تقديم الملاحم الصينية بلغة فنية حديثة. كذلك، أصبحت ظواهر مثل "China Travel" و"China Shopping" تجذب ملايين الزوار الأجانب، بمن فيهم مواطنون من الدول العربية، لاستكشاف الصين عن قرب، من معالمها الحضرية إلى ثقافتها الشعبية، مما يعكس حضورا ثقافيا متزايدا يتجاوز الصور النمطية. من خلال زيارة الصين، تتاح للزوار فرصة أفضل لفهم ملامح الثقافة الصينية بشكل أعمق، مما يسهم في تعزيز التبادل الحضاري والتفاهم الثقافي بين الشعوب.

من خلال هذه الظواهر، يتضح أن العالم لم يعد يبحث فقط عن القوة، بل عن المعنى والدفء الإنساني. ولعل الصين اليوم تقدم نموذجا ثقافيا متجددا، يقوم على الإبداع واحترام الاختلاف والتبادلات الصادقة بين الحضارات، وليس التصادم بينها. "لابوبو"، هذه الدمية الطفولية، لا تحمل خطابا سياسيا، لكنها تجسد من خلال طرافتها وبساطتها روح التواصل والتبادل الإنساني العابر للثقافات. ومن هذا المنطلق، تنسجم فكرتها مع فكرة مبادرة "الحضارة العالمية"، التي تدعو جميع البلدان إلى احترام تنوع الحضارات في العالم، مما يسهم في تعزيز التفاهم والتعلم المتبادل بين الشعوب والمجتمعات المختلفة.

في زمن يكثر فيه الحديث عن صدام الحضارات، تبرز "لابوبو" وأمثالها من المنتجات الثقافية الصينية أن أبسط أشكال الإبداع يمكن أن تكون مدخلا لحوار عميق بين الشعوب. فدمية أو فيلم أو تجربة سفر قد تفتح نوافذ لفهم الآخر، وتكسر الحواجز النفسية والثقافية. إن هذه المنتجات، بما تحمله من قيم جمالية وإنسانية، لم تعد مجرد سلع استهلاكية، بل أصبحت وسائط فعالة للتقارب والتبادل الحضاري، تعكس روح الانفتاح والتعدد الذي تدعو إليه مبادرة الحضارة العالمية. فالثقافة الصينية، عبر هذه الوسائط الإبداعية، لا تكتفي بتقديم نفسها للعالم، بل تسهم أيضا في بناء جسور من التفاهم والثقة، وتؤكد أن طريق الحوار يبدأ من الاعتراف بالآخر واحترام تنوعه. وهكذا، تتحول المنتجات الثقافية إلى قوة ناعمة حقيقية، تثري المشهد الحضاري العالمي، وتجسد بشكل عملي رؤية الصين لمستقبل يقوم على التعددية والتعايش والانفتاح، لا على الهيمنة والصراع.

مقالات مشابهة

  • من لعبة إلى جسر حضاري.. كيف أصبحت "لابوبو" رمزا للتقارب الثقافي؟
  • الإسكان تبحث تحديث أكواد مياه الشرب والصرف الصحي بمشاركة خبراء وأساتذة الجامعات
  • إحباط محاولة تهريب وثائق مرتبطة بالإخوان المحظورة في الأردن
  • الرهوي والعيدروس يناقشان علاقات التكامل بين مجلسي الوزراء والشورى
  • العقبة .. ضبط محاولة أشخاص تهريب وثائق من داخل مقر تابع لجماعة الإخوان المحظورة
  • عاجل.. ضبط محاولة أشخاص بينهم نائب تهريب وثائق من داخل مقر تابع لجماعة الإخوان المحظورة
  • حكومة التغيير والبناء .. توطيد الاستقرار الخدمي وترسيخ الأمن الداخلي
  • 30 يونيو.. نكبة الوعود الفنكوشية وخراب مصر الممنهج
  • جيش الإحتلال: هجمات مقاتلي حماس أصبحت أكثر جرأة
  • حقوقيون ليبيون: خطف مسؤول طبي بطرابلس بعد استهداف مماثل لمعارض للدبيبة