أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الأصل في تعامل الإنسان مع الناس أن تكون العلاقة قائمة على الرحمة والتناصح، لا على المراقبة والتتبع واللوم.

وأوضح خلال حلقة برنامج “اعرف نبيك”، أن كل إنسان محصور في قدره، بما قسمه الله له من إمكانيات وذكاء وفهم وطباع، وبالتالي فإن الناس معذورون في أقدارهم.

وأضاف جبر أن الواجب على المسلم أن يكره الأعمال السيئة لا الأشخاص، وأن يلتمس للآخرين الأعذار، مشددًا على أن الانشغال بعيوب النفس أولى من الانشغال بعيوب الآخرين.

ما حكم من لطم خده وشق ملابسه من هول المصيبة؟ وهل عليه كفارة؟.. الإفتاء تجيبالمفتي يحسم الجدل حول حكم إحالة الديون مقابل زيادة مالية

وأشار إلى أن العيوب التي يراها الإنسان في غيره هي في حقيقتها انعكاس لعيوبه هو، لأن "العين لا ترى إلا ما تعرفه".

وأوضح العالم الأزهري أن سيدنا النبي ﷺ كان قدوة في التعامل مع أخطاء الناس؛ إذ كان ينصح ويربي برحمة، بل أحيانًا كان مجرد تغير ملامح وجهه الشريف سببًا في تربية أصحابه دون كلمة جارحة.

وأكد الدكتور يسري جبر على أن "الإنسان الكامل لا يرى للناس عيوبًا، وإنما يرى لهم أعذارًا ويدعو لهم بالهداية"، داعيًا المسلمين إلى أن تكون نفوسهم لوّامة على أنفسهم، وألسنتهم ناصحة للآخرين، قلوبهم رحيمة، حتى ينالوا مكارم الأخلاق النبوية.


 

طباعة شارك الدكتور يسري جبر يسري جبر عيوب الآخرين الستر نصيحة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور يسري جبر يسري جبر عيوب الآخرين الستر نصيحة یسری جبر

إقرأ أيضاً:

حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى. 

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».

أكاديمية الأزهر تختتم برنامج “إعداد الداعية المعاصر" بمشاركة ست دولٍ عربية وآسيوية وأفريقيةمدير عام الجامع الأزهر يتفقد الدراسة بأروقة الصعيدأحكام الطهارة والوضوء في أوقات البرد الشديد .. مركز الأزهر العالمي يكشف عنهاقافلة جامعة الأزهر بالواحات البحرية تقدم خدمات طبية وتنموية شاملة وإشادة بالجهود

وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.

وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.

وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.

وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.

وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.

طباعة شارك يسري جبر الأزهر الشريف حكم الدعاء ب«اللهم بحق نبيك»

مقالات مشابهة

  • حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك
  • حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
  • حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح
  • إلهام أبو الفتح تكتب: المناظرة الكبري
  • حين يسيء الناس لدينهم قبل أن يسيء إليه خصومه
  • الطمأنينة.. المعنى الحقيقي للحياة
  • عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
  • الوجوه الثلاثة!!
  • العراقيون بين الغرق والعطش.. نعمة السماء تكشف عيوب الأرض
  • النائب نصار القيسي يدعو الحكومة للانتباه للوجدان الأردني