9 شتنبر، 2025

بغداد/المسلة: تتجه الأنظار نحو الكاظمية، حيث يتسارع العمل لإنجاز المرحلة الأولى من متنزه الجوادين، ويمتد هذا المشروع الطموح على مساحة 15 دونماً ضمن حملة “بغداد أجمل” الثانية، ويمزج المتنزه بين الجماليات الحضرية والوظائف الترفيهية، بينما يوجه القائمون على المشروع بتطوير ساحة قريش، ويكشف هذا الزخم عن رؤية لتحويل الكاظمية إلى فضاء عصري نابض بالحياة.

تفاصيل

تتابع امانة بغداد باهتمام بالغ الأعمال الجارية لتنفيذ المرحلة الأولى من متنزه الجوادين في مدينة الكاظمية، ويبرز هذا المشروع الطموح كجزء من حملة “بغداد أجمل” الثانية.

ويمتد المتنزه على مساحة 15 دونماً، ليصبح قبلة جديدة لأهالي المنطقة وزوارها، ويجمع المشروع بين الجماليات الحضرية والوظائف الترفيهية، إذ يضم نافورة راقصة تأسر الأنظار، وملاعب رياضية للتنس وأخرى مخصصة للكبار والصغار، إلى جانب بناية إدارية وكراج منظم وجلسات ديكورية تحيط بها مساحات خضراء تغري بالراحة والاستجمام.

 نافورة راقصة ومساحات خضراء: رؤية لإعادة الحياة إلى الكاظمية

وتتجاوز فكرة متنزه الجوادين حدود المتنزه التقليدي، إذ يعكس طموحاً لتحويل الكاظمية إلى مركز حضري نابض بالحياة، وتأتي النافورة الراقصة كعنصر بصري يمزج بين التكنولوجيا والفن، حيث تتحرك مياهها على إيقاعات موسيقية تضفي سحراً على الأجواء، وتتكامل هذه التحفة مع المساحات الخضراء التي صممت بعناية لتوفر ملاذاً طبيعياً وسط صخب المدينة، وتسهم الملاعب الرياضية في تشجيع أنماط حياة صحية، بينما توفر الجلسات الديكورية أماكن مثالية للتجمعات العائلية والاجتماعية، وتكشف هذه التفاصيل عن رؤية متكاملة تهدف إلى إعادة صياغة الهوية الحضرية للمنطقة.

تعاون مؤسساتي تحت مظلة “بغداد أجمل”

ينفذ المشروع بدقة بالغة من قبل دائرة المشاريع بالتعاون مع بلدية الكاظمية، ويعكس هذا التعاون مستوى عالياً من التنسيق بين مؤسسات الدولة لتحقيق أهداف حملة “بغداد أجمل”، التي تسعى لاستعادة الوجه الحضاري للعاصمة، وتتعدد المشاريع ضمن هذه الحملة، لكن متنزه الجوادين يبرز كمثال حي على القدرة على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس، ويؤكد متابعون أن إشراف أمين بغداد مباشرة يضفي زخماً إضافياً على المشروع، مما يضمن سرعة التنفيذ ودقة الأداء، ويضاف إلى ذلك التوجيه بتطوير ساحة قريش، وهو ما يكشف عن خطة شاملة لتجديد المعالم الحضرية في المنطقة.

ساحة قريش: خطوة إضافية نحو التجديد الحضري

يوجه أمين بغداد خلال جولته الميدانية بتطوير ساحة قريش، وهي خطوة تكمل رؤية تحسين البنية التحتية والجمالية في الكاظمية، وتعد الساحة، التي تحمل دلالات تاريخية واجتماعية، مركزاً حيوياً في المنطقة، ويسعى المشروع إلى تحويلها إلى فضاء عصري يلبي احتياجات السكان والزوار، وتتضمن خطط التطوير تحسينات في التصميم العمراني، وإضافة عناصر جمالية، وربما توسيع المساحات المخصصة للأنشطة الثقافية والاجتماعية، ويأتي هذا التوجيه في سياق جهود متواصلة لتحسين البيئة الحضرية، مما يعزز من جاذبية الكاظمية كوجهة سياحية وثقافية.

تحديات وتطلعات: هل تتحقق الرؤية؟

تواجه مشاريع مثل متنزه الجوادين وساحة قريش تحديات لوجستية ومالية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتظل مسألة استدامة هذه المشاريع وصيانتها على المدى الطويل سؤالاً يشغل بال المتابعين، ويتطلب الأمر خططاً محكمة لضمان استمرارية التشغيل والصيانة، لكن الزخم الحالي والدعم الحكومي يبعثان على التفاؤل، ويؤكد مراقبون أن نجاح هذه المشاريع قد يشكل نموذجاً يحتذى به في مناطق أخرى من بغداد، ويعيد إلى العاصمة بريقها كمدينة تجمع بين التاريخ والحداثة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: بغداد أجمل

إقرأ أيضاً:

أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون

أيام الله كثيرة، والصباح ما هو إلا ميلاد يوم جديد، وما ضياء الشمس إلا معجزة ربانية من الله تعالى في هذا الكون الواسع. وما أن ينبلج فجر اليوم حتى تسلط الشمس أشعتها على إنجازات الأوطان التي تحققت على مدار الوقت الماضي، بينما تكشف الشمس أيضًا عن مشاريع آتية في المستقبل القريب. هذا النور الرباني يسطع في كل جانب من جوانب الوطن، يتحدث عن واقع مشرق، ويخلد أحداثًا عظيمة لا تنطفئ شموعها حتى وإن جاء الليل بظلامه، بل تزيد النجاحات وهجًا آخر لكل الناظرين في عمق الحاضر والمستقبل.

ومنذ البدايات، وشمس عمان وضاءة منيرة بتراثها وحاضرها ومستقبلها، فالشمس التي تشرق على هذا الوطن لم تغب عنه يومًا، بل ترافقه في فتراته منذ البدايات وحتى يومنا هذا. إذن هي شمس تكشف للزائر عن حضارة عظيمة كانت قائمة ولا زالت، وحاضر عماني مشرق.

إن الفطرة البشرية دائمًا ما تتعجل حدوث الأشياء، وهذا ما يجعلها تفقد أو تنسى جوانب مهمة كانت جزءًا من تكويننا البشري رغم أننا نستمد قوتنا من ماضينا الجميل. فعندما نقلب بعضًا من أوراق الماضي نجد أننا نحتاج إلى استعادة شيء من ماضينا الذي نحبه ولا يمكننا التخلي عنه أبدًا.

فالأجيال الجديدة تؤمن بأن الماضي هو جزء مهم من الحاضر والمستقبل، وهذا هو سر تمسكنا بما تركه لنا الأجداد من ملاحم وطنية خالدة في ذاكرة الوطن.

حضارتنا عريقة، وأوراق الزمن معلقة في رزنامة الأبنية القديمة تحكي قصص الكفاح الطويل. فالتاريخ العماني زاخر بالكثير من البطولات والمآثر العظيمة، واحتفالنا باليوم الوطني يأتي امتدادًا راسخًا ووفاءً لما سبق، واستذكارًا لكل شيء لا يزال ضياؤه وضاءً. فهذه الحضارة هي من منحتنا القدرة على العطاء أكثر، فعمان وطن يجمع ما بين "التاريخ والحاضر والمستقبل".

كثر هم من تغنوا بحب الوطن، فمنهم من قال: "إن حب الوطن لا يتوقف، فهو السند والظهر لمن لا ظهر له، وأنه أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون، وملاذ الأجداد والأبناء، وأن من يغترب عنه يدرك قيمته، فالوطن هو مهد الصبا، ومصدر الذكريات، ومنبع الحياة".

أيضًا هناك حقائق راسخة في عقول شعوب الأرض، جميعها تؤكد للعالم بأن: "الإنسان بلا وطن هو إنسان بلا هوية، ولا ماضٍ أو مستقبل"، ولذا كان الذود عن الأوطان هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للإنسان تمامًا. وكما قال جيفارا: "لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن". أما شاعرنا الكبير محمود درويش فيسأل: "ما هو الوطن؟!" ويردف قائلاً: "ليس سؤالًا نجيب عليه ونمضي.. إنه حياتك وقضيتك معًا".

أما الكاتب أحمد التومي، فيقف على ناصية الحديث بقوله: "إن الوطن كيان معنوي يشغل حيزًا كبيرًا في النفوس الكريمة، وتجسيد الوطن في الأشخاص قبح عظيم، فالأشخاص تُحب وتُكره.. تُمدح وتُذم.. بينما الوطن يتربع مترفعًا عن كل ذلك".

مقالات مشابهة

  • 3 مشاريع سياحية واقتصادية في العاصمة قريبا
  • حزب طالباني:منصب رئيس الجمهورية من ” حصتنا” ولن نتنازل عنه
  • بغداد.. اعتقال مراهقين أنشأوا حلبة تشاجر في متنزه (فيديو)
  • كوبا تكافح تفشي فيروسي وسط نقص في الغذاء والدواء
  • اختتام ورشة “التكيف مع تغير المناخ” في مادبا
  • الشرع لأحد الأطفال: “كن مثل أبيك وحشا”
  • ميليشيا الحشد..نحن فوق الدولة والقانون وأراضي المواطنين في “الجادرية” أصبحت ملكا صرف الى أبو فدك
  • أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون
  •  دعاوى قضائية لإيقاف حفل غنائي في البصرة.. واتهامات بإثارة “ضغائن طائفية” 
  • متنزه السيوح يحتفي بعيد الاتحاد ال54 بفعاليات تفاعلية