نتنياهو: سنواصل الحرب وسنعمل على تعزيز أمن إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال تصريحاته مساء اليوم الثلاثاء، إنني أوعزت للأجهزة الأمنية بالأمس بعد هجومي غزة والقدس باغتيال قيادات حماس، وسنواصل الحرب وسنعمل على تعزيز أمن إسرائيل، لافتًا إلى أن ظهر اليوم توفرت فرصة عملياتية خاصة لتنفيذ عملية الاغتيال ونفذناها، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام محلية، بسماع دوي انفجارات عدة في العاصمة القطرية الدوحة، مع رصد تصاعد أعمدة دخان في سماء حي كتارا.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الانفجارات ناجمة عن "عملية اغتيال استهدفت قيادات من حركة حماس"
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه يمتلك "خطوات واضحة للغاية" للتعامل مع الوضع الراهن، من بينها احتلال كامل لقطاع غزة، وفرض الاستيطان والضم، إلى جانب تشجيع الهجرة وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 1.2 مليون مواطن لا يزالون في مدينة غزة والشمال ويرفضون النزوح جنوبًا.
ويأتي ذلك مُتماشيًا مع الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة المُستمرة منذ أكتوبر 2023.
وقالت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، إن عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية زادوا إلى 399 شهيدًا بينهم 140 طفلًا.
واعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 64605 شهداء و163319 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الوزارة إلى ارتقاء 14 شهيدًا وإصابة 37 مصابًا بنيران جيش الاحتلال في مراكز المساعدات خلال 24 ساعة.
وحذرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس إنجرام من تفاقم خطر المجاعة في مدينة غزة.
وأشارت إلى إمكان امتداد الأزمة إلى وسط القطاع في غضون أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل.
وقالت في تصريح صحفي من غزة إن خطر انتشار المجاعة في مدينة غزة قائم، مؤكدة أن العائلات باتت عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع في القطاع أصبح "كارثيًا".
ويأتي ذلك في ظِل استمرار التراشق بين إسرائيل وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن سلاح المقاومة حق مشروع، ولن يتنازلون عنه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة.
وأشارت الحركة إلى إنهم جاهزون لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وأضافت: "ننتظر ردًا على المقترح الذي قدمه الوسطاء ووافقنا عليه".
وتابعت بالقول: "مستعدون لصفقة شاملة تنهي الحرب
وقالت حماس في وقت سابق إن وفد من الحركة يختتم زيارة إلى مصر ضمن جهود إنهاء حرب الإبادة على غزة ووقف تصاعد العدوان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية في وقت سابق إنه يمكن التوصل إلى صفقة كاملة أو جزئية لإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف: "الحكومة تقصف أبراج غزة بدلا من التفاوض لإبرام صفقة".
وأضاف البيان: "وفد الحركة التقى فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية".
وتابع: "اتفاق الفصائل الفلسطينية على تعزيز العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب".
وذكرت بلدية أم الفحم الفلسطينية أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمدينة.
وقال بيان البلدية: "اقتحام بن غفير للمدينة استفزازي ومحاولة بائسة لتغطية سياسات الهدم والتضييق على المواطنين بذريعة عدم الترخيص".
وأشارت مصادر فلسطينية إلى ارتقاء شهيدين وإصابة مُصابين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين بمدينة غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو أمن إسرائيل إسرائيل الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي غزة
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية .. غزة تحت القصف.. والمقاومة صامدة
مباحثات «إيجابية» و«تفصيلية» مطولة لخطة ترامب -
حماس:"طوفان الأقصى" نقطة تحول تاريخية فضحت وعزلت اسرائيل -
مصر.الأراضي الفلسطينية "رويترز":
أكدت "حماس" أن هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 كان "استجابة تاريخية" ردّا على ممارسات إسرائيل ونقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني".
وقال القيادي البارز في حركة حماس فوزي برهوم في خطاب متلفز في الذكرى الثانية للهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل كان استجابة تاريخية لمؤامرات تصفوية للقضية الفلسطينية ولم يكن مجرد معركة كشفها جيش الاحتلال الموهوم، بل نقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني".
وقصفت دبابات وزوارق وطائرات إسرائيلية مناطق في قطاع غزة اليوم لتستمر معاناة الفلسطينيين بلا هوادة في الذكرى السنوية الثانية لطوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة في الوقت الذي تواصلت فيه المباحثات بين الطرفين في مصر لوقف إطلاق النار بموجب مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكدت مصادر مطلعة أن المباحثات "الإيجابية"استؤنفت اليوم.
وقالت قطر إنه لا تزال هناك حاجة للانتهاء من الكثير من التفاصيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي "الخطة تتكون من 20 نقطة تقريبا. كل هذه النقاط هي بحاجة إلى تفسيرات تطبيقية على الأرض".وأضاف "مذكور نصا في الخطة أن تسليم الأسرى سيكون نهاية للحرب".
وقال شهود إن بعض السكان في خان يونس بجنوب القطاع وفي مدينة غزة في الشمال أبلغوا عن قصف مدفعي وجوي عنيف في الساعات الأولى من اليوم ، وأضافوا أن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق عدة من الجو والبحر والبر.
وأطلق مقاتلون من المقاومة في غزة مقذوفات عبر الحدود في وقت مبكر من اليوم ، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في تجمع نتيف هعسره السكني الإسرائيلي، وأعلن جيش الإحتلال أنه يواجه مقاومة ومعارك داخل قطاع غزة.
وتجمع إسرائيليون في الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس في عدد من المواقع التي تعرضت لهجوم طوفان الأقصى
وفي الذكرى السنوية للهجوم، قالت مظلة لفصائل فلسطينية تشمل حماس والجهاد الإسلامي وفصائل مسلحة أصغر "نؤكد أن طريق المواجهة وخيار المقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد للتصدي للإجرام الصهيوني".
وجاء في بيان صادر باسم (فصائل المقاومة الفلسطينية) أن "أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوزلأيٍ من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشروعا لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة".
وتقول سلطات الصحة في غزة إن الحرب المستمرة منذ عامين أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإن ثلث هذا العدد تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.
وفي غزة، أعرب محمد ديب (49 عاما) عن آمال مماثلة في إنهاء الصراع. وقال "اليوم 7 أكتوبر، الذكرى مر عليها سنتين واحنا عايشين في خوف ورعب وتشريد ودمار، عايشين حياة يعني صعبة ومرار وبؤس الحياة اللي عايشينها، وبنتأمل في هذه المفاوضات الجديدة نوصل لوقف إطلاق النار ووقف الحرب نهائيا".
وعلى الرغم من استمرار العنف، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "أصبح الإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار الآن في المتناول ويجب اغتنام هذه اللحظة لتمهيد الطريق لسلام دائم في المنطقة على أساس حل الدولتين".
وقال مصدر في حماس مطلع على المحادثات إن الحركة طلبت جدولا زمنيا واضحا للانسحاب الإسرائيلي وضمانات بانتهاء الحرب.
وقال مسؤول مشارك في خطط وقف إطلاق النار ومصدر فلسطيني إن مهلة 72 ساعة التي حددها ترامب لإعادة الرهائن قد لا يمكن تحقيقها بالنسبة لرفات الرهائن الأموات. وقد يحتاج الأمر تحديد موقع رفاتهم واستعادته من مواقع متناثرة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي للصحافيين في القاهرة إن هذه المفاوضات "هدفها تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق من خلال العمل على تهيئة الظروف لاطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات واطلاق سراح أسرى فلسطينيين".
واعتبر أن ذلك "يتطلب إعادة انتشار القوات الإسرائيلية حتى نتمكن من العمل على تنفيذ هذه المرحلة".
وكان مصدر فلسطيني مقرب من مفاوضي حماس توقع ان تستمر المحادثات أياما، وأن تكون "صعبة ومعقدة في ظل نوايا الاحتلال لاستمرار حرب الابادة".
وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إلى "إطلاق سراح الرهائن، فورا دون قيد أو شرط... وإنهاء معاناة الجميع، ووضع حدٍ للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن".
وأسفرت الحرب عن استشهاد ما لا يقلّ عن 67,160 فلسطينيا في غزة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
أما على صعيد الخسائر المادية فقد سوّيت بالأرض مدن وأحياء بأكملها، ودُمّرت غالبية المستشفيات ودور العبادة والمدارس والبُنى التحتية وأعداد هائلة من المنازل والمباني السكنية.
ومنذ اندلاع الحرب يعيش مئات الآلاف الفلسطينيين بلا مأوى، في مخيّمات مزدحمة أو في العراء حيث يعانون من شحٍّ الطعام والمياه وانعدام إمدادات الصرف الصحّي.