قامت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، اليوم، بصحبة ٥٠ شابًا مصريًا أعضاء مركز وزارة الهجرة للشباب الدارسين والباحثين المصريين بالخارج "ميدسي"، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتعريف المصريين بالخارج بمنجزات الدولة المصرية لصون تراثنا وحضارتنا.

وقامت مع الشباب بجولة تفقدية داخل أروقة المتحف استمعوا خلالها إلى شرح واف عن مراحل إنشاء المتحف ومقتنياته وأركانه وذلك من مجموعة من أمهر المرشدين داخل المتحف.

وأعرب الشباب عن فخرهم بما تركه أجدادنا من المصريين القدماء من إعجاز فني وتراث لا يقدر بثمن، مشيدين بما يحتويه المتحف من قطع أثرية نادرة ومهمة.

كما أشادوا برونقه وطرازه المعماري الفريد وكذلك حسن التنظيم والاستقبال، فضلا عن تشوقهم لإجراء زيارة أخرى له بعد افتتاحه رسميا، ووعدوا بالترويج له وسط أصدقائهم والجامعات الدولية التي يدرسون فيها.

وأكدت وزيرة الهجرة، خلال الجولة، أن مصر تبذل جهودا جبارة للتنمية في كل ربوع الوطن، وبناء نهضة حديثة قوية، تحاكي أحدث المواصفات العالمية، ورغم ذلك حريصون أيضا على إرثنا الحضاري، والعناية بالآثار المصرية وتدشين عدد من المتاحف الحديثة، من بينها متحف الحضارات، والمتحف المصري الكبير، وغيرهم من المتاحف العالمية.

يذكر أن المتحف المصري الكبير يضم رحلة في تاريخ مصر منذ عصر ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني والروماني، متضمنة آلاف السنين من الحضارات والتاريخ الذي تعاقب على أرض مصر، وبقيت شاهدا على تسامح الشعب المصري وتعايشه مع مختلف لغات وجنسيات العالم، لتبقى الشخصية المصرية فريدة تترك بصمتها لدى كل من مر من أرض مصر العظيمة.

 

IMG-20230831-WA0054 IMG-20230831-WA0056 IMG-20230831-WA0026 IMG-20230831-WA0025 IMG-20230831-WA0031

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة المصريين بالخارج المصريين القدماء المتحف المصرى الكبير

إقرأ أيضاً:

عام قياسي للسياحة المصرية.. هل يعكس الإمكانات الحقيقية للبلاد؟

القاهرة- واصل قطاع السياحة في مصر مسيرة النمو التصاعدي للعام الرابع على التوالي، محققًا مستويات قياسية جديدة تؤكد التعافي التدريجي والجاذبية المتزايدة للمقصد السياحي المصري.

وسجلت إيرادات السياحة في مصر خلال عام 2024 قفزة ملحوظة بنسبة 9% على أساس سنوي، محققة مستوى قياسيًا بلغ 15.3 مليار دولار، بالتزامن مع زيادة عدد السائحين بنسبة 5% ليصل إلى 15.7 مليون زائر.

ورغم هذه الأرقام الإيجابية التي تعكس تعافي القطاع، فلا يزال المراقبون يرون أن الإمكانات السياحية الهائلة التي تزخر بها مصر من مقاصد أثرية فريدة وتنوع طبيعي خلاب، تستدعي تحقيق معدلات نمو أكبر.

تُعد مصر، بما تمتلكه من آثار فريدة وشواطئ خلابة ومناظر طبيعية متنوعة، من أكثر الدول المؤهلة لجذب أعداد أكبر من السياح وتحقيق إيرادات سياحية تفوق المستويات الحالية. ومع اقتراب موعد حدث استثنائي مرتقب في الثالث من يوليو/تموز المقبل، تتزايد التوقعات بتحقيق طفرة جديدة في القطاع السياحي.

تستعد مصر في هذا اليوم لافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو صرح ثقافي أثري عالمي فريد بتصميمه وموقعه الإستراتيجي قرب الأهرامات ومطار سفنكس، ليصبح نقطة جذب سياحي شاملة ويُحدث نقلة نوعية في السياحة المصرية.

إعلان خطة طموحة وتساؤلات ملحة

ورغم طموح مصر نحو تحقيق 30 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2028 من خلال استقطاب 30 مليون زائر، وهو ما يمثل الركيزة الأساسية لتعزيز إيرادات قطاع السياحة، يبقى التساؤل حول مدى قدرة الحكومة على مضاعفة الأرقام الحالية خلال 3 سنوات فقط، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والعالمية المستمرة.

طموح مصر بلوغ 30 مليار دولار و30 مليون زائر في أفق 2028 (الجزيرة)

وتبدو طموحات مصر أقل من تقديرات مؤسسة "فيتش سوليوشنز" التي تتوقع وصول عدد السياح إلى 16.8 مليون في 2025 بزيادة قدرها 5.5% على أساس سنوي، و18.8 مليون بحلول 2028، مع إيرادات متوقعة تبلغ 17.4 مليار دولار في 2025 وتصعد إلى 19.8 مليار دولار في 2028.

وتستند توقعات فيتش إلى زيادة الطلب من الأسواق الأوروبية والأميركية، مدعومة بالاستثمارات في البنية التحتية الفندقية التي من المخطط أن تصل إلى نحو 1800 منشأة بحلول عام 2028.

نمو قوي يلهم طموح مصر

وتتبنى وزارة السياحة والآثار في مصر إستراتيجية طموحة تهدف إلى النهوض بالقطاع السياحي، وإبراز ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من تنوع لا يُضاهى في المنتجات والأنماط السياحية وليس له مثيل، وفقا لوزير السياحة شريف فتحي.

وشهد قطاع السياحة نموا قويا خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 13.1%، وهو ما يعكس فاعلية الإستراتيجية الحكومية في جذب مزيد من السياح، وتعزيز التجربة السياحية من خلال تحسين الخدمات والبنية التحتية.

أهمية السياحة للاقتصاد المصري

وتُعد السياحة أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي المصري، ومصدرا مهمًا للعملة الصعبة وتسهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي: نحو 12%. المساهمة في إيرادات مصر من العملات الأجنبية: نحو 15%. ثالث أكبر مصدر للعملة الصعبة بعد الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج. عدد العاملين في قطاع السياحة (مباشر وغير مباشر): نحو 3 ملايين. نسبة العاملين في قطاع السياحة من إجمالي قوة العمل: نحو 10%. مصر في انتظار أهم حدث سياحي

وتوقع وكيل وزارة السياحة السابق مجدي سليم أن "تواصل إيرادات السياحة نموها وبوتيرة أسرع مع الحدث الاستثنائي (المرتقب)، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة في يوليو/تموز المقبل، الذي يعد أهم حدث سياحي في مصر خلال العقود الأخيرة".

وفي حديثه للجزيرة نت، رهن الخبير السياحي استمرار النمو بوتيرة أسرع من خلال اعتماد خطة متكاملة بين القطاع الخاص والحكومة تعتمد على المحاور التالية:

إعلان زيادة عدد الغرف الفندقية لتعزيز الإيرادات. رفع مستوى الخدمة ومستوى العمالة. زيادة الدعاية الحديثة المؤثرة ضمن خطة التسويق والترويج السياحي. استغلال التكنولوجيا الحديثة على نحو أمثل. استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة السائح والترويج الذكي للمنتجات السياحية. توفير تطبيق إلكتروني لتسهيل الوصول إلى المعلومات المختلفة.

وأشاد المسؤول المصري السابق بدور القطاع الخاص باعتباره أحد المحركات الرئيسية للتدفق السياحي، مؤكدًا أن مستويات الخدمة التي يقدمها هذا القطاع تعد مؤشرًا مهمًا على كفاءة الأداء.

وأوضح سليم أن التجربة الإيجابية للسياح تنعكس بشكل مباشر، حيث يتحولون إلى وسيلة دعاية فعالة تسهم في زيادة العائدات السياحية.

مقومات فريدة وعائدات غير متناسبة

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة السلع السياحية وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، علي غنيم، أن مصر تمتلك مقومات سياحية فريدة من نوعها، خاصة في مجال الآثار عبر العصور. ومع ذلك، فإن العائدات الحالية للقطاع لا تتناسب مع هذه المقومات الفريدة التي تتمتع بها البلاد، ويجب تحقيق دخل أعلى وأكبر، وفق تعبيره.

وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، أوضح غنيم -الذي يرأس أيضا مجلس إدارة شركة مون ريفر للسياحة- أن الأسعار الحالية للمزارات السياحية، سواء الأثرية أو الشاطئية، لا تعكس قيمتها الحقيقية.

السياحة تسهم بـ12% في الناتج المحلي المصري (الجزيرة)

وأشار إلى أن هذه الأسعار تقل بكثير عن نظيرتها في دول الجوار، التي لا تمتلك المزايا السياحية التي تتمتع بها مصر.

وشدد غنيم على أن الأهم ليس فقط أعداد السياح الوافدين، بل حجم العائدات المتحققة، فجذب عدد أقل من السياح ذوي الإنفاق المرتفع يمكن أن يوفر عوائد أعلى، وهو ما يتطلب تسعير المقصد السياحي المصري بشكل مناسب واستهداف هذه الفئات، مؤكدا ضرورة القضاء على ظاهرة البيع بأقل من السعر العادل، لما لها من تأثير سلبي على الدخل القومي وعلى الصورة الذهنية للسياحة المصرية.

إعلان

ورغم ذلك، فإن النمو المطرد الذي يشهده قطاع السياحة في مصر قد انعكس بالفعل بشكل إيجابي على جوانب اقتصادية واجتماعية أخرى، حسب غنيم، لافتا إلى أن انتعاش السياحة أسهم في دعم عديد من القطاعات المرتبطة بها بشكل مباشر، مثل الفنادق التي شهدت زيادة في معدلات الإشغال، وشركات النقل، والمطاعم، بالإضافة إلى قطاع الحرف اليدوية والصناعات التقليدية الذي ازدهر مع زيادة الإقبال السياحي.

مقالات مشابهة

  • ملتقي اتحاد شباب المصريين بالخارج: 10 سنوات من الدعم.. الرئيس السيسي يحقق إنجازات مهمة في تمكين الشباب
  • ملتقى اتحاد شباب المصريين بالخارج ببورسعيد: 10 سنوات من الدعم.. الرئيس السيسي يحقق إنجازات مهمة في تمكين الشباب
  • مستشار ترامب: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي عالمي يجسد عراقة الحضارة المصرية
  • عام قياسي للسياحة المصرية.. هل يعكس الإمكانات الحقيقية للبلاد؟
  • ملتقي اتحاد شباب المصريين بالخارج: التمكين الاقتصادي للشباب الحل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية
  • اتحاد شباب المصريين: نظرة الدولة تغيرت تجاه أبنائنا بالخارج
  • عين شمس تشارك في اللقاء الختامي للكشافة بالجامعات المصرية بأبي قير"
  • ملتقي شباب المصريين بالخارج ببورسعيد: التمكين الاقتصادي مفتاح مواجهة الهجرة غير الشرعية
  • الملتقى الثاني لاتحاد شباب المصريين لمواجهة الهجرة غير الشرعية: يجب اتباع الطرق المشروعة لتحقيق الأهداف
  • 500 منحة تدريبية مجانية هدية من وزير العمل لأبناء محافظة بورسعيد