بوابة الوفد:
2025-12-13@19:37:12 GMT

طفلة بدرجة طبيب

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

قبل أن يغرق المجتمع الدولى الشرقى أو الغربى فى بحور شبكات التواصل الاجتماعى، وقبل أن يتراقص الأطفال على تطبيقات الشبكة العنكبوتية، والتى أصبحت شاغلهم الشاغل، كان الجميع يعمل ويكدح والأطفال هكذا سواء خارج المنزل أو بداخله، وفى ذلك يكون نصيب الأطفال فى مساعدة الأم والأب داخل المنزل نصيب الأسد، خاصة البنات لتعلم الأمور الحياتية المنزلية لإعدادها كأم فى المستقبل.

وذلك على مدى العصور، وفى هذه القصة التى قرأتها تجد أن بطلة القصة طفلة لم يتعد عمرها وقتها التسعة أعوام، جعلتها الظروف تقوم مقام طبيب أمراض النساء والتوليد أو مقام القابلة. فقد دفعها حبها لأمها وخوفها عليها من موت محقق أن تعمل قابلة لتوليد أمها التى جاءتها آلام المخاض فى أوقات حرجة للغاية صنعتها الأجواء المناخية، إثر تساقط الجليد بكثافة فأوقفت الحياة ليلا فى تلك البلدة. إذن فما هى القصة والتى تقول تفاصيلها  تعذر وصول الطبيب فأشرفت الطفلة على ولادة أمها وقامت بدور طبيب النساء فى عملية ولادة أمها بعدما تعذر استخدام أى وسيلة لوصول الطبيب، وأنقذت أمها بدون مساعدة من أحد سوى بعض الكلمات التى التقطتها من خلال سماعة التليفون. فالسطور التالية تحكى قصة هذه الواقعة التى حدثت بالفعل فى مدينة شيكاغو الأمريكية، وبطلتها طفلة تبلغ من العمر ٩ سنوات، كانت تدعى فيرونيك بارادى، تجلس مع أمها فى الشقة التى تملكها الأسرة، والتى عزلت عن باقى المنطقة بعد تساقط موجة شديدة من الثلوج، بينما كانت الأم فى الأيام الأخيرة من الحمل، والزوج ترك المنزل منذ عدة أيام بعد مشاجرة مع الزوجة أقسم بعدها بأنه لن يحتفل معها بعيد الميلاد والعام الجديد. مرت الأيام والزوجة تعيش على أمل أن يعود الزوج خاصة وأنها فى أيام حملها الأخيرة وتحتاجه بجانبها فى هذه الليلة التى أخذت تدعو بأن تمر فى هدوء وبسلام، حيث انقطعت وسائل المواصلات كافة عن المكان بسبب سقوط الجليد، وبهدوء شديد طلبت من ابنتها الصغيرة وتدعى فيرونيك أن تذهب للنوم مبكرا بدون احتفال برأس السنة أو بذل أى مجهود يذكر حتى لا يقع المحظور وتحدث حالة الولادة. وما إن أشارت عقارب الساعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل، حتى بدأت تشعر بألم شديد وتأكدت أنه حان موعد الولادة، انتفضت الطفلة الصغيرة من فوق سريرها تسابق قدماها الرياح وسط صرخات الأم التى بدأت تعلو وتتزايد، تطلب منها الاتصال بالمركز الطبى القريب من المنزل لإرسال سيارة إسعاف. أسرعت الطفلة، ترتعد أناملها من شدة الخوف والقلق، وتبكى بحرارة شديدة كلما ازدادت صرخات الأم، وأمسكت بسماعة التليفون تقول للطبيب إن أمها سوف تموت وكيف تنقذها. طلب منها الطبيب أن تستمع إليه جيدا وتنفذ كل خطوة يمليها عليها من خلال سماعة التليفون. اطلبى من أمك أن تتنفس بعمق مع كل ألم واطلبى منها أن تنام على ظهرها، وتقوم بالضغط على كعبيها بشدة، وارفعى الغطاء من أسفلها وانتظرى ظهور الرأس. نفذت الطفلة كل ما قيل بالحرف الواحد، بالرغم من خوف الطبيب على الطفلة إذا ما شاهدت الدم، ففى عمرها الصغير يكون رد الفعل أن تجرى للاختفاء تحت السرير أو داخل الدولاب. وما إن شاهدت الطفلة رأس الجنين حتى أبلغت الطبيب تسأله ماذا تفعل فقال لها فى هدوء، وبدون توتر أو بكاء أمسكى بيدك برفق هذه الرأس واجذبيها نحوك. لم تخف الطفلة وقامت بعملية جذب الطفل الذى بدأ يصرخ ويبكى، ووضعته على صدر أمها، ولكن كانت المفاجأة، حيث شاهدت رأسًا أخرى تخرج من نفس المكان، وهنا طلب منها الطبيب محاولة جذب الرأس تماما كما فعلت فى المرة الأولى. وفى هذه اللحظة كانت قد وصلت سيارة الإسعاف لكن بعد أن وجدت الجنين الثانى بين ذراعى الطفلة، وأصبحت فرونيك حديث الصحف، والتى قامت بدور طبيب النساء لإنقاذ حياة أمها والتوأم اللذين أطلق عليهما جوردين، وجاروه. وبعد أن علمت مدرستها بما قامت به، قدمت لها هدية على شجاعتها لإنقاذ أمها وشقيقيها التوأم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور التواصل الاجتماعى نصيب الأسد

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تحسم الجدل حول هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟

ورد سؤال لدار الإفتاء، جاء مضمونه: «كيف يتم تقسيم ذهب الأم المتوفَّاة؟ وهل يجوز للبنات إعطاء مقابله مالًا لشقيقهم الذكر؟ وما حكم اعتقاد البعض أن الذهب من حق البنات فقط؟».

الإفتاء تحسم الجدل حول هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟

وجاء رد دار الإفتاء على النحو الآتي:

وقالت دار الإفتاء: ذَهَبُ الأم المتوفَّاة ملكٌ لها وتركةٌ عنها تقسم بعد وفاتها على جميع ورثتها الشرعيين كلٌّ حسب نصيبه الشرعي، لأن التركة هي كلُّ ما تركه الميت من الأموال خاليًا عن تَعَلُّقِ حَقِّ الغَير بعينٍ من الأموال، كما جاء في "رد المحتار" للعلامة ابن عابدين الحنفي (7/ 350 ط. دار الفكر) نقلًا عن «شروح السراجية»، وعرَّفها الإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي في «مواهب الجليل» (6/ 406، ط. دار الفكر) بأنها: «تُرَاثه، وهو الميراث، وضبطه بعضهم بأنه حقٌّ قابِلٌ للتجزِّي ثَبَت لمستحقٍّ بعد موتِ مَن كان له، لوجود قرابة بينهما أو ما في معناها»، وعرَّفها الإمام أبو البقاء الدَّمِيرِي الشافعي في «النجم الوهاج» (6/ 111، ط. دار المنهاج) بأنها: «ما يخلفه الميت»، وعرَّفها الإمام أبو السعادات البُهُوتِي الحنبلي في «شرح منتهى الإرادات» (2/ 499، ط. عالم الكتب) بأنها: «الحق الْمُخَلَّف عن الميت».

وأضافت: وإذا كان الذهب الذي تركته الأم ملكًا لها فهو إذَن تركة عنها وليس ملكًا للبنات وحدهن إلا إذا كانت الأم قد أوصت لبناتها بهذا الذهب كله أو بعضه، فإنه حينئذٍ يكون وصيةً.

وتابعت: والوصية تنعقد شرعًا إما باللفظ أو بالكتابة، لكن لا تسمع دعوى الوصية عند الإنكار بعد وفاة الموصي، إلا إذا وجدت أوراق رسمية أو مكتوبة جميعها بخط المتوفَّى، وعليها إمضاؤه، طبقًا للمادة الثانية من قانون الوصية رقم 71 لسنة 1946م.

واستطردت: وإن لم تكن الوصية مكتوبة على النحو السابق بأن كانت شفهية أو نحو ذلك، فإذا أقر الورثة جميعًا بصحة نسبتها للموصي فهي صحيحة نافذة في حقهم، وإن أقر بصحتها بعضُهم دون الآخرين فهي صحيحة نافذة في حق من أقرها فقط، وتنفذ في حدود نصيب من أقر بها.

وقالت: وفي كل حال فإن الوصية تنفذ في حدود ثلث التركة، فإذا زادت عن الثلث فهذه الزيادة تحتاج إلى إجازة الورثة، فإن أجازها جميعُ الورثة نفذت في حقهم جميعًا، وإن أجازها بعض الورثة ورفضها البعض الآخر نفذت الزيادة في حق من أجازها فقط، ثم تقسم باقي التركة بين جميع الورثة كلٌّ حسب نصيبه.

وهو ما نصَّ عليه القانون المذكور في المادة (37- الفقرة الأولى) منه: [تصح الوصية بالثلث للوارث وغيره، وتنفذ مِن غير إجازة الورثة، وتصح بما زاد على الثلث، ولا تنفذ الزيادة إلا إذا أجازها الورثة بعد وفاة الموصى وكانوا من أهل التبرع عالمين بما يجيزونه] اهـ.

واختتمت: وبخصوص أخذ البنات ذهب الأم المتوفَّاة وإعطاء مقابله مالًا لشقيقهم الذكر، وظنِّ البعض أن الذهب من حق البنات فقط، فإنه قد تقرر أن ذهب الأم المتوفَّاة يُعدُّ جزءًا من تركتها، فيقسم بين الورثة جميعًا قسمة الميراث كلٌّ حسب نصيبه الشرعى، ولا سبيل لانفراد بنات المرأة المتوفَّاة به دون أبنائها الذكور، إلا إذا تم التراضي بينهم على ذلك، سواء بالتنازل عنه لهن أو بدفع قيمة ما زاد عن حقهن في الميراث في هذا الذهب.

ما يظنه البعض من أن الذهب من حق البنات فقط ظن غير صحيح، ولا يترتب عليه أى أثر شرعيّ.

اقرأ أيضاًدار الإفتاء تحذر من «البشعة»: ممارسة محرمة شرعًا وتعرّض الإنسان للأذى

الحكم الشرعي في من أمسك بالمصحف «ناسيا» وقرأ القرآن وهو على غير طهارة

الإفتاء تحتفل بمرور 130 عامًا على مسيرة الفتوى الرشيدة والعطاء المؤسسي

مقالات مشابهة

  • جارة عروس المنوفية: شفتها كانت ميـ.تة وسلفتها كانت مضروبة وبتنزل د.م من وشها
  • سؤال: هل اللَّغة الصينية حاجة لنا أم رفاهية؟
  • الإفتاء تحسم الجدل حول هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟
  • إنقاذ طفلة بعد تناولها أقراص ماريفان بالخطأ في مستشفى دمياط العام
  • نقيب البيطريين: الطبيب البيطري إيده في معدة الإنسان.. والدولة لا تدرك ذلك
  • في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
  • الفرق بين الطبيب الموثوق والمتطفل على السوشيال ميديا
  • استشارية تغذية تكشف أسرار بناء مصداقية الطبيب.. فيديو
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
  • متى يستلزم الأرق استشارة الطبيب؟ تعرف على الأسباب والعلاج الفعّال