بوابة الوفد:
2025-06-24@11:11:52 GMT

طفلة بدرجة طبيب

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

قبل أن يغرق المجتمع الدولى الشرقى أو الغربى فى بحور شبكات التواصل الاجتماعى، وقبل أن يتراقص الأطفال على تطبيقات الشبكة العنكبوتية، والتى أصبحت شاغلهم الشاغل، كان الجميع يعمل ويكدح والأطفال هكذا سواء خارج المنزل أو بداخله، وفى ذلك يكون نصيب الأطفال فى مساعدة الأم والأب داخل المنزل نصيب الأسد، خاصة البنات لتعلم الأمور الحياتية المنزلية لإعدادها كأم فى المستقبل.

وذلك على مدى العصور، وفى هذه القصة التى قرأتها تجد أن بطلة القصة طفلة لم يتعد عمرها وقتها التسعة أعوام، جعلتها الظروف تقوم مقام طبيب أمراض النساء والتوليد أو مقام القابلة. فقد دفعها حبها لأمها وخوفها عليها من موت محقق أن تعمل قابلة لتوليد أمها التى جاءتها آلام المخاض فى أوقات حرجة للغاية صنعتها الأجواء المناخية، إثر تساقط الجليد بكثافة فأوقفت الحياة ليلا فى تلك البلدة. إذن فما هى القصة والتى تقول تفاصيلها  تعذر وصول الطبيب فأشرفت الطفلة على ولادة أمها وقامت بدور طبيب النساء فى عملية ولادة أمها بعدما تعذر استخدام أى وسيلة لوصول الطبيب، وأنقذت أمها بدون مساعدة من أحد سوى بعض الكلمات التى التقطتها من خلال سماعة التليفون. فالسطور التالية تحكى قصة هذه الواقعة التى حدثت بالفعل فى مدينة شيكاغو الأمريكية، وبطلتها طفلة تبلغ من العمر ٩ سنوات، كانت تدعى فيرونيك بارادى، تجلس مع أمها فى الشقة التى تملكها الأسرة، والتى عزلت عن باقى المنطقة بعد تساقط موجة شديدة من الثلوج، بينما كانت الأم فى الأيام الأخيرة من الحمل، والزوج ترك المنزل منذ عدة أيام بعد مشاجرة مع الزوجة أقسم بعدها بأنه لن يحتفل معها بعيد الميلاد والعام الجديد. مرت الأيام والزوجة تعيش على أمل أن يعود الزوج خاصة وأنها فى أيام حملها الأخيرة وتحتاجه بجانبها فى هذه الليلة التى أخذت تدعو بأن تمر فى هدوء وبسلام، حيث انقطعت وسائل المواصلات كافة عن المكان بسبب سقوط الجليد، وبهدوء شديد طلبت من ابنتها الصغيرة وتدعى فيرونيك أن تذهب للنوم مبكرا بدون احتفال برأس السنة أو بذل أى مجهود يذكر حتى لا يقع المحظور وتحدث حالة الولادة. وما إن أشارت عقارب الساعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل، حتى بدأت تشعر بألم شديد وتأكدت أنه حان موعد الولادة، انتفضت الطفلة الصغيرة من فوق سريرها تسابق قدماها الرياح وسط صرخات الأم التى بدأت تعلو وتتزايد، تطلب منها الاتصال بالمركز الطبى القريب من المنزل لإرسال سيارة إسعاف. أسرعت الطفلة، ترتعد أناملها من شدة الخوف والقلق، وتبكى بحرارة شديدة كلما ازدادت صرخات الأم، وأمسكت بسماعة التليفون تقول للطبيب إن أمها سوف تموت وكيف تنقذها. طلب منها الطبيب أن تستمع إليه جيدا وتنفذ كل خطوة يمليها عليها من خلال سماعة التليفون. اطلبى من أمك أن تتنفس بعمق مع كل ألم واطلبى منها أن تنام على ظهرها، وتقوم بالضغط على كعبيها بشدة، وارفعى الغطاء من أسفلها وانتظرى ظهور الرأس. نفذت الطفلة كل ما قيل بالحرف الواحد، بالرغم من خوف الطبيب على الطفلة إذا ما شاهدت الدم، ففى عمرها الصغير يكون رد الفعل أن تجرى للاختفاء تحت السرير أو داخل الدولاب. وما إن شاهدت الطفلة رأس الجنين حتى أبلغت الطبيب تسأله ماذا تفعل فقال لها فى هدوء، وبدون توتر أو بكاء أمسكى بيدك برفق هذه الرأس واجذبيها نحوك. لم تخف الطفلة وقامت بعملية جذب الطفل الذى بدأ يصرخ ويبكى، ووضعته على صدر أمها، ولكن كانت المفاجأة، حيث شاهدت رأسًا أخرى تخرج من نفس المكان، وهنا طلب منها الطبيب محاولة جذب الرأس تماما كما فعلت فى المرة الأولى. وفى هذه اللحظة كانت قد وصلت سيارة الإسعاف لكن بعد أن وجدت الجنين الثانى بين ذراعى الطفلة، وأصبحت فرونيك حديث الصحف، والتى قامت بدور طبيب النساء لإنقاذ حياة أمها والتوأم اللذين أطلق عليهما جوردين، وجاروه. وبعد أن علمت مدرستها بما قامت به، قدمت لها هدية على شجاعتها لإنقاذ أمها وشقيقيها التوأم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور التواصل الاجتماعى نصيب الأسد

إقرأ أيضاً:

ميراث.. "البنات"

استغاثة عبر أحد المواقع ومقطع فيديو منتشر على السوشيال ميديا، لفتاة تدعى "الدكتورة هبة" تشكو فيها من التهديدات التى باتت تلاحقها من عائلة والدها الذين يطالبون بحقهم فى الميراث، على الرغم من أن كل الممتلكات نقلت بعقود رسمية لها فى حياة والدها.

الفتاة هى الابنة الوحيدة للمستشار الراحل يحيى عبد المجيد، محافظ الشرقية وأمين عام مجلس الدولة الأسبق، والتى أكدت، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، تعرضها لمحاولات نزع ممتلكاتها من قبل بعض الأقارب الذين يستغلون نفوذهم.

وأوضحت أنها تواجه أحكامًا غيابية صدرت دون إخطارها، وقضايا كيدية تهدف إلى إجبارها على التنازل عن حقوقها.

وأعربت عن قلقها من التهديدات المباشرة والمراقبة والتتبع الذي تتعرض له، مما يهدد سلامتها الشخصية ومستقبلها، وأرفقت مستندات قانونية تؤكد ملكيتها الشرعية للممتلكات، وأن بعضها لم يكن ملك والدها الراحل، بل تم تسجيله باسمها مباشرة.

الفتاة الشابة قالت إنها غير متزوجة وهى تنفق من عوائد إيجار ممتلكاتها، وأضافت: "هذه الثروة جمعها أبي من سنوات عمله فى إحدى الدول العربية، ونقلها باسمي حتى لا أحتاج لأحد، وتساءلت لو أخذوها مني أترمي فى الشارع؟

الفتاة التى أبدت تخوفها من نفس مصير حفيد عائلة الدجوي، الذي لقي مصرعه في ظروف مأساوية مرتبطة بنزاع على الميراث، تفاعل معها الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكل حكي تجربته المماثلة والتى غالبا ما يعاني منها نسبة كبيرة من البنات فى مجتمعنا.

بالطبع الشرع والقانون يحدد الأنصبة فى الميراث عند وفاة الوالد، لكن غالبا ما يستحوذ الأخوة الذكور على كل الممتلكات ويماطلون فى إعطاء أخواتهم البنات نصيبهن من الميراث، بحجة أن ثروة العائلة يجب ألا تخرج لـ"الغريب" وهو زوج وأبناء الابنة، يحدث هذا فى القرى فاذا كان الميراث بيت أو قطعة أرض، فيتم فى أفضل الأحوال إعطاء البنت مبلغا زهيدا مقابل حقها، وهى ترضخ لذلك مراعاة لصلة الرحم، ولذلك تصر العائلات فى القرى والصعيد على تزويج البنات لأبناء عمومتها، حكت لى سيدة ريفية بأن والدها يصر على نقل ملكية قطعة أرض صغيرة إلى ابنه الذكر الوحيد، وحرمانها هى وأخواتها البنات الثلاثة من الميراث، بحجة أن الابن هو من يحمل اسمه وبالتالي ميراثه.

الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، كان له رأى حاسم فى هذا الأمر، حيث أكد أن تقسيم الميراث بحسب الشريعة الإسلامية مختلف عن تصرف المالك في ماله وأملاكه وهو على قيد الحياة. مؤكدا أيضا على عدم المساس بأحكام المواريث التى تدخل حيز التطبيق بعد الموت وليس قبله، حيث يتمتع المالك أثناء حياته بحق التصرف في أمواله كيفما يشاء دون عدوان أو إهدار، وأيّد قيام الأب بكتابة أملاكه لبناته لحماية حقوقهن وسترهن في الدنيا.

في 5 ديسمبر 2017 وافق مجلس النواب على تعديل قانون المواريث، حيث تم النص على معاقبة كل من امتنع عن تسليم الوارث نصيبه الشرعي بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة قد تصل إلى 100 ألف جنيه، كما تعاقب كل من حجب أو امتنع عن تسليم مستند يثبت ميراثاً بالحبس 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه.

قصص كثيرة مليئة بالشجن فى قضية الميراث، فالقوانين لن تفلح فى تغيير صفات البشر الذين تربوا على معتقدات وعادات ينقصها الانصاف، ويعززها الظلم.

مقالات مشابهة

  • أم تقتل ابنتها بسبب تأخر عودتها إلى المنزل
  • كيس اللثة يستلزم استشارة الطبيب فورا
  • غرقتها في جردل مية وسرقت الحلق.. اعترافات مثيرة للمتهمة بقتل لوجي طفلة دهشور
  • شاهد عيان يكشف ملابسات العثور على جثة طفلة في البدرشين
  • بعد تعافي ابنه.. أحمد السقا لم ينس دور الطبيب المعالج لـ حمزة السقا
  • ميراث.. "البنات"
  • سرقت حلقها ووضعتها في شوال.. مقتل طفلة في جريمة بشعة بدهشور ..صور
  • إذا كانت الملابس لا تناسب جسمك.. انتبه لهذه الأعراض الخطيرة التي تظهر دون ألم وراجع الطبيب فوراً
  • طفلة لا تعرف الخوف
  • مدينتان جزائريتان ضمن الأشد حرا في العالم