"أشغال" تفتتح تقاطع الخريطيات بعد استكمال أعمال التطوير والصيانة الشاملة
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
أعلنت هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن الافتتاح الكامل لتقاطع الخريطيات، وذلك عقب الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة الشاملة للتقاطع، وذلك ابتداء من مساء اليوم، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور.
ويشمل الافتتاح المخرج الالتفافي للقادمين من الرفاع باتجاه الشمال، والمخرج الالتفافي للقادمين من الشمال باتجاه شارع العبّ، بالإضافة إلى المخرج المخصص للقادمين من شارع الرفاع باتجاه شارع العبّ.
كما تم افتتاح مخرج الجسر أمام القادمين من منطقة الخريطيات باتجاه الدوحة، وذلك بعد استكمال أعمال التوسعة المطلوبة لتعزيز الانسيابية المرورية في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أوضح المهندس علي درويش، رئيس قسم طرق الدوحة السريعة بإدارة مشروعات الطرق السريعة، أن الأعمال تضمنت تدعيم التربة بالدعامات الخرسانية قبل بدء صيانة خط المياه الرئيسي بقُطر 1600 ملم ذي الضغط العالي الممتد على طول طريق الشمال.
كما نوه درويش، بإنشاء صندوق حماية خرساني لخط المياه بهدف تأمينه وتسهيل أعمال الصيانة المستقبلية، بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”.
وأضاف أن أعمال الصيانة شملت إزالة الجسر الترابي بعمق 15 مترا وصولا إلى خط المياه الرئيسي، إلى جانب تفكيك نحو 150 وحدة من البلاطات الخرسانية الداعمة وإعادة تركيبها بعد استكمال الصيانة اللازمة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه الأعمال استمر من 20 مايو 2025 حتى تاريخه.
وأكد أن جميع الأعمال نُفذت وفق معايير الجودة والسلامة المعتمدة لدى "أشغال"، بما يضمن كفاءة البنية التحتية وتحقيق الانسيابية المرورية في المنطقة.
من جهته، أوضح المهندس عبد الله اليافعي، رئيس قسم تشغيل وصيانة الطرق السريعة بإدارة تشغيل وصيانة الطرق في "أشغال" أن أعمال توسعة المخرج المؤدي إلى مدينة الدوحة من تقاطع الخريطيات تأتي ضمن جهود الهيئة لتحسين انسيابية الحركة المرورية وتعزيز السلامة على الطرق الرئيسية.
وأضاف اليافعي أن التوسعة شملت تحويل المخرج من مسار واحد إلى مسارين، ما يسهم في تقليل الازدحام المروري خصوصًا خلال فترات الذروة، وتسهيل حركة القادمين من شارع الرفاع ومنطقة الخريطيات باتجاه الدوحة.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة الربط بين المناطق السكنية والطرق الشريانية، ودعم شبكة الطرق السريعة بما يتماشى مع خطط الدولة لتطوير البنية التحتية وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
مصر تحصد ثمار التطوير.. قفزات نوعية في التصنيفات العالمية للطرق والموانئ ومترو الأنفاق
في إطار رؤية "مصر 2030" واستراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، تواصل مصر جني ثمار الطفرة غير المسبوقة التي شهدتها البنية التحتية على مدار العقد الماضي في مختلف قطاعات النقل، حيث رصدت الدولة استثمارات تقدر بنحو 2 تريليون جنيه خلال الفترة من 2014 حتى 2024، إدراكًا منها بأن البنية التحتية تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ودعم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية والسياحية والزراعية.
فمن خلال تطوير شبكات الطرق والمواصلات والطاقة والاتصالات والمياه والصرف الصحي، تم توفير بيئة محفزة للنمو وجاذبة للاستثمار، وتعزيز التوازن الإقليمي ورفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة الحياة للمواطنين. وقد انعكست هذه الجهود في صورة قفزات كبيرة في المؤشرات الدولية، جعلت مصر ضمن أبرز الدول التي حققت تقدمًا نوعيًا في مجالات الطرق والموانئ ومترو الأنفاق.
أحد أبرز هذه الإنجازات تمثل في الطفرة التي حققها المشروع القومي للطرق، والذي أسهم في رفع ترتيب مصر عالميًا في مؤشر جودة الطرق بمقدار 100 مركز لتحتل المرتبة 18 عالميًا، بعد تنفيذ شبكة قومية مترابطة من الطرق والمحاور في جميع المحافظات وفقًا لأعلى المعايير الدولية. وأسهم ذلك في تسهيل حركة النقل وتيسير النشاط الاقتصادي، وخفض زمن الرحلات، وزيادة معدلات السلامة والأمان على الطرق.
وقدرت دراسات البنك الدولي عام 2010 التكلفة الاقتصادية للازدحام المروري بالقاهرة الكبرى بنحو (8 مليارات دولار) سنويًا، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة انخفاض متوسط سرعة المركبات إلى ما بين 15 و40 كم/ساعة. ووفقًا للتقديرات، كانت السرعة ستتراجع إلى 8–10 كم/ساعة في حال عدم تطوير شبكات الطرق والمترو، ما يعكس أهمية الاستثمارات الحكومية في تحسين كفاءة النقل الحضري.
وفي سياق متصل، أظهر تقرير الشفافية الأول لمصر (1st BTR) الصادر عام 2024، خفضًا كبيرًا في الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة النقل في عام 2022 بمقدار 13.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، بما يعادل 16% مقارنة بالمستويات المتوقعة في حال عدم تنفيذ سياسات ومشروعات وزارة النقل منذ عام 2014، وذلك بفضل خفض مسافات السير وتقليل الازدحامات وخفض استهلاك الوقود.
وفي مجال النقل البحري، نفذت وزارة النقل خطة شاملة لتطوير الموانئ المصرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشملت الخطة إضافة 3 موانئ جديدة ليصل العدد إلى 18 ميناء، وإنشاء أرصفة جديدة بإجمالي أطوال بلغت 100 كيلومتر بأعماق من 18 إلى 25 مترًا، وحواجز أمواج بطول 35 كيلومترًا، وتعميق الممرات الملاحية، وجذب أكبر ستة خطوط ملاحية عالمية (MSC، MAERSK، CMA CGM، HAPAG-LLOYD، EVERGREEN، COSCO) إلى جانب أكبر سبعة مشغلين عالميين، فضلًا عن تنفيذ خطة لإعادة إحياء الأسطول التجاري المصري.
وقد انعكست هذه الجهود في تحسن التصنيفات العالمية للموانئ المصرية، حيث حصل ميناء شرق بورسعيد على المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) لعام 2024 الصادر عن البنك الدولي، ليصبح أحد أسرع الموانئ نموًا وأكثرها كفاءة في العالم. كما احتل ميناء الإسكندرية المرتبة 90 ضمن قائمة One Hundred Container Ports لعام 2025 الصادرة عن مؤسسة Lloyd’s List العالمية، وهو ما يؤكد نجاح خطط التطوير والتحديث التي تنفذها الدولة لتعزيز قدرات الميناء وتحديث بنيته التحتية بما يواكب متطلبات التجارة العالمية وسلاسل الإمداد الحديثة.
وشهد ميناء الإسكندرية خلال العامين الماضيين طفرة كبيرة في حركة السفن وتداول البضائع، مدعومًا بإدخال تقنيات حديثة لإدارة الأرصفة وساحات الحاويات، وبتعاون واسع مع الشركاء المحليين والدوليين، وعلى رأسهم مشغلو المحطات العالمية الذين أسهموا في رفع كفاءة التشغيل وزيادة الطاقة الاستيعابية. وتواصل وزارة النقل حاليًا تنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى، أبرزها محطة “تحيا مصر 2 متعددة الأغراض” برصيف 100 في ميناء الدخيلة، ومشروع ميناء المكس، بما يعزز من تنافسية الميناء مستقبلاً ويضعه على طريق الريادة الإقليمية في مجال اللوجستيات والتجارة البحرية.
وفي السياق ذاته، دخلت محطة حاويات دمياط قائمة أفضل 100 محطة حاويات في العالم لعام 2023، كما احتلت المركز الأول عالميًا من حيث نسبة التغيير في الإنتاجية بنسبة 60.2% وفقًا لتصنيف Lloyd’s List الصادر في أغسطس/آب 2024. كما أدرجت محطة حاويات دمياط ضمن أفضل 20 محطة حاويات على مستوى العالم وفقًا لتقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI 2024) الصادر عن البنك الدولي، بعد تحقيقها قفزة استثنائية بلغت (+86.7) نقطة لتصل إلى تقييم (-4.1) نقطة في عام 2024، متقدمة على عدد من المحطات العالمية الكبرى.
وفي مجال النقل البري والموانئ الجافة، حصل الميناء الجاف بمدينة السادس من أكتوبر على جائزة "IJ Global" كأفضل مشروع نقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأول مشروع ضمن برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر.
كما نالت محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة جائزة أفضل مشروع نقل في العالم لعام 2022 من مؤسسة ENR العالمية، تقديرًا لتأثيرها الإيجابي على المجتمع والبيئة، حيث تضم المحطة مجمعًا متكاملًا للنقل والخدمات التجارية على مساحة 15 فدانًا، وتتيح تبادل الخدمة بين ست وسائل نقل مختلفة تشمل: مترو الخط الثالث، القطار الكهربائي الخفيف LRT، السكة الحديد (عدلي منصور – السويس)، السوبرجيت، الأتوبيس الترددي عدلي منصور – السلام، والأتوبيس الترددي عدلي منصور – المطار.
كما حصل الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة عام 2023 على جائزة أفضل مشروع حكومي عربي للبنية التحتية في الدورة الثانية لجائزة التميز الحكومي العربي، تأكيدًا على دوره الحيوي في تعزيز النقل المستدام وتخفيف الازدحام ودعم جودة الحياة في العاصمة.
وبذلك تواصل مصر تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية كنموذج ناجح في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الذكية والمستدامة، التي تمثل قاطرة النمو الاقتصادي وركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية "مصر 2030".