قبل 50 يوما على الانطلاق، أكدت حلبة لوسيل الدولية جاهزيتها لاستقبال الجماهير والسائقين في سباق جائزة قطر الكبرى للخطوط الجوية القطرية للفورمولا-1 2025، خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر المقبل، في أحد أكثر سباقات الموسم ترقبا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بحلبة لوسيل الدولية، واستعرض خلاله السيد علي الدوسري، المدير التنفيذي للعمليات في حلبة لوسيل الدولية، والسيد حمد الخلاقي، مدير العلاقات العامة والاتصال في الحلبة، تفاصيل الاستعدادات النهائية للسباق، إلى جانب البرامج والأنشطة داخل الحلبة وخارجها، بما في ذلك تحسين تجربة المشجعين، ومبادرات الاستدامة، والبرامج المجتمعية، والفعاليات المنتشرة في أرجاء الدوحة ضمن إطار العد التنازلي للسباق.

ويعد سباق جائزة قطر الكبرى هذا العام سواء داخل المضمار أو خارجه تجربة لا تُنسى للجميع، فإلى جانب السباق الرئيسي، ستتضمن الفعاليات التي ستقام على مدار ثلاثة أيام، سباق السبرينت السريع، وبطولة الفورمولا-2، وكأس بورشه كاريرا الشرق الأوسط، مما يضمن أجواء حماسية متواصلة طوال الحدث.

أما خارج المضمار، فلن تقل التجربة تشويقا إذ تشمل حفلا موسيقيا يقدّمه الفنان العالمي سيل مساء الجمعة، يعقبه يوم الأحد عرض ضخم لفرقة الروك الأسطورية "ميتاليكا".

كما ستقدم منطقة المشجعين هذا العام تجربة جديدة بالكامل تجمع بين الحماس والترفيه والتنوع الثقافي والأنشطة التفاعلية، حيث سيستمتع الزوار بمنطقة عائلية أكبر مليئة بالأنشطة لجميع الأعمار، وبمجموعة من خيارات الأطعمة والمشروبات الغنيّة والمتنوّعة.

وتبرز في قلب منطقة المشجعين، "المنطقة الثقافية القطرية" التي تجسد التراث والتقاليد الوطنية في أجواء حيوية ونابضة بالحياة، حيث تحتفي هذه المنطقة بالتراث القطري من خلال العروض الشعبية، والقهوة العربية والتمر، إلى جانب استعراض الحرف التقليدية مثل السدو والفخار والخط العربي والنقش بالحناء لنقل الثقافة وكرم الضيافة القطرية إلى العالم.

ولأول مرة في الشرق الأوسط، ستقدم شركة ليغو تجربتها الشهيرة (Build The Thrill) خلال سباق جائزة قطر الكبرى للخطوط الجوية القطرية للفورمولا-1 2025، ضمن جولتها العالمية التي تشمل 14 سباقا للفورمولا-1 حول العالم.
وستقدم هذه الفعالية تجربة مميزة، تتضمن ممر صيانة وورشة مستوحاة من عالم ليغو، حيث يمكن للزوار بناء سيارات فورمولا-1 مصغرة من ليغو، والاستمتاع بتجربة سمعية وبصرية غامرة، وأخذ مجسماته التذكارية في علبة مخصصة لسباق جائزة قطر الكبرى للخطوط الجوية القطرية للفورمولا- 1.
كما ستتضمن منطقة المشجعين مجموعة واسعة من الفعاليات الرسمية للفورمولا-1 التي تتيح للجماهير التفاعل عن قرب مع عالم السباقات، مثل تحدي محاكاة سباق الفورمولا- 1، وتحدي التوقف السريع، ومحطة التصوير مع السائقين، بالإضافة إلى منصة "الدي جيه" للاحتفال بالفوز.
وسيتاح للزوار أيضا اختبار تجربة السينما رباعية الأبعاد، إلى جانب فعالية (Blast Lane)، والجولات الافتراضية في مسار الصيانة. وستُسلط التجارب العلمية والبيئية الضوء أيضا على التفاعل والإبداع، من خلال (F1® Genius Dome) الذي يتيح للزوار اكتشاف العلوم خلف الفورمولا-1 مثل الديناميكا الهوائية واستراتيجيات السباق، والمساحة الخضراء التي تجمع بين اللياقة والمرح عبر تحديات الدراجات الثابتة المولّدة للطاقة، ومعرض الحياة الثانية الذي يعرض أعمالا فنية مصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها.
ومن المبادرات المهمة جدا هذا العام غرفة المساعدة الحسية، التي تم تطويرها بالتعاون مع مؤسسة قطر لتوفير بيئة هادئة وشاملة للزوار ذوي صعوبات الإدراك الحسي، بما يتماشى مع هدف حلبة لوسيل الدولية في جعل الحدث أكثر شمولية وسهولة للجميع. وكشفت الحلبة أيضا عن خارطة رقمية ثنائية اللغة ومنصة تنقل ذكية تهدف إلى تحسين تجربة الزوار في التوجيه داخل الحلبة، إذ ترشدهم طوال عطلة السباق، من منازلهم إلى المواقف، مرورا بمنافذ بيع السلع، والمرافق، والأنشطة، والحفلات الموسيقية، والمناطق المخصصة، وثمت المزيد، حيث تقدم الخارطة توجيها لحظيا مع إمكانية التخطيط المسبق للزيارة قبل الوصول إلى الحلبة.
وفي إطار التزامها بالعمليات المستدامة والمسؤولة، وانسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، تشمل مبادرات هذا العام محطات إعادة تدوير مصنوعة من الخشب المعاد استخدامه، وتوسيع أنظمة الإضاءة بالطاقة الشمسية، وزيادة المركبات الكهربائية في أسطول الحلبة، وتشجيع الزوار على استخدام وسائل النقل العام مثل المترو وحافلات النقل العام إلى جانب مواصلة برامج إعادة توزيع فائض الطعام للحد من الهدر وتعزيز الاستدامة.
كما تسلط الحلبة الضوء على التزامها المتزايد تجاه الشباب والمجتمع عبر جولة قطر جي بي التعليمية التي تربط الطلاب في مختلف أنحاء البلاد بعالم رياضة المحركات من خلال تحديات الصيانة الافتراضية وأنشطة المحاكاة الرقمية لمضمار الحلبة. وأكدت الحلبة أيضا عودة برنامج المتطوعين بمشاركة مئات المتطوعين المحليين في مجالات تشغيلية رئيسية، إلى جانب شراكتها مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لإشراك الطلاب في برامج تدريب ميداني تمنحهم خبرات عملية في إدارة الفعاليات الرياضية الكبرى.
ومع اقتراب العد التنازلي، أعلنت الحلبة انطلاق الفعاليات داخل المدينة والمجمعات التجارية، حيث ستقام قرية قطر جي بي 2025 في مجمع بلاس فاندوم خلال شهر نوفمبر، لتجسد روح الفورمولا-1 عبر أجهزة المحاكاة والعروض ثلاثية الأبعاد والتحديات التفاعلية. كما سيتم عرض عشر مجسمات فنية لخوذ فورمولا-1 عملاقة في مواقع بارزة مثل ميناء الدوحة القديم، ومشيرب، وغيرها من المعالم في أنحاء المدينة، لتحوّل أجواء الدوحة إلى احتفالية تجمع بين رياضة المحركات العالمية والثقافة المحلية.
وفي تعليقه على المناسبة، اعتبر السيد عبدالعزيز علي المهندي، الرئيس التنفيذي لحلبة لوسيل الدولية أن سباق جائزة قطر الكبرى للخطوط الجوية القطرية للفورمولا-1، أصبح منصة رئيسية تجسد تفرد دولة قطر في الابتكار والضيافة.
وقال المهندي، في تصريح صحفي، إننا في حلبة لوسيل فخورون هذا العام بتقديم تجربة متكاملة لا تقتصر على السباق فحسب، بل تشمل التعليم والثقافة والتكنولوجيا والمبادرات المجتمعية والاستدامة، لتجسّد أفضل ما تقدمه دولة قطر وتعزز مكانة حلبة لوسيل الدولية كوجهة رائدة لرياضة المحركات عالميا. ومع انطلاق العد التنازلي، تؤكد حلبة لوسيل الدولية جاهزيتها لاستقبال الجماهير مجددا، وتقديم عطلة نهاية أسبوع استثنائية تجسد حماس الفورمولا-1 وشغف عشاق رياضة المحركات حول العالم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

FATF تدرج تجربة مصر ضمن أفضل الممارسات الدولية في تعزيز الشمول المالي

أدرجت مجموعة العمل المالي The Financial Action Task Force (FATF) في دليلها الإرشادي المُحدّث الصادر في يونيو 2025، التجربة المصرية ضمن أفضل الممارسات الدولية في تحقيق التوازن بين تعزيز الشمول المالي والالتزام بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقال البنك المركزي المصري أن هذا يأتي في ضوء الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، وعلى وجه الخصوص البنك المركزي ، على المستويين الإقليمي والدولي في تعزيز الشمول المالي ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

وتعد FATF منظمة دولية مقرها العاصمة الفرنسية باريس، تأسست عام 1989، وتضم 40 عضوًا، وتقوم بوضع معايير دولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح لضمان قدرة السلطات الوطنية على التصدي للأموال غير المشروعة المرتبطة بجرائم خطيرة مثل الإتجار غير المشروع في المخدرات والأسلحة، وجرائم النصب والاحتيال بما فيها استخدام الوسائل الإلكترونية، وجرائم الفساد.

وأشاد الدليل الإرشادي بالجهود المصرية بقيادة البنك المركزي المصري، بالتعاون مع وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية والتي كان لها دورًا محوريًا في تصميم وتنفيذ الإجراءات التي ضمنت تحقيق التوازن بين الالتزام بالمعايير الدولية وتعزيز الشمول المالي من خلال ما تتمتع به من صلاحيات تنظيمية ورقابية متكاملة، في بناء إطار تنظيمي متكامل وفعّال يُسهم في ضمان الوصول العادل والآمن للخدمات المالية ويسهم في تمكين جميع فئات المجتمع اقتصاديًا، وذلك من خلال إصدار لوائح تنظيمية ومبادرات تدعم الشمول المالي مع الحفاظ على الاستقرار المالي وحماية حقوق العملاء.

قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، بأن هذه الإشادة الدولية تُعد تأكيدًا على التزام مصر برؤية استراتيجية وطنية طموحة تحقق التوازن بين حماية النظام المالي وتمكين مختلف فئات المجتمع من الوصول إلى الخدمات المالية الرسمية، كما تعكس حجم الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع نتيجة ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلتها قطاعات البنك المركزي المصري، ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، لتعزيز دور مصر الريادي في هذا الشأن. 

وشدد على أن البنك المركزي المصري سيواصل العمل على تعزيز هذا النهج المتكامل الذي يواكب أفضل الممارسات الدولية، لدعم النمو الاقتصادي، وترسيخ الشمول المالي كمحور رئيسي للتنمية الاقتصادية الشاملة.

 وقد سلط الدليل الضوء على أبرز الإجراءات التنظيمية التي اتخذها البنك المركزي المصري لتعزيز الشمول المالي بالتنسيق مع وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومن أهمها تطبيق إجراءات مبسطة للتعرف على هوية العملاء، للأفراد والمشروعات متناهية الصغر، وتسهيل فتح الحسابات المصرفية للشباب من سن 15 عاما والحرفيين وأصحاب الأعمال الحرة ببطاقة الرقم القومي فقط، والسماح للوكلاء المصرفيين من التحقق من هوية العملاء للتوسع في تقديم الخدمات المالية، فضلًا عن تطوير منتجات مالية مخصصة لمختلف فئات المجتمع مثل النساء والشباب وذوي الهمم.

كما أشار الدليل إلى جهود البنك المركزي المصري في تعزيز الشمول المالي الرقمي من خلال تطوير البنية التحتية المالية ودعم استخدام المحافظ الإلكترونية وبطاقات الدفع المسبق، إلى جانب إصدار ضوابط ترخيص وتسجيل البنوك الرقمية، بما يُمَكن المؤسسات من تقديم الخدمات المصرفية عبر المنصات والقنوات الرقمية، وتوسيع نطاق الوصول للخدمات في المناطق النائية.

 

إلى جانب ذلك، فقد قام البنك المركزي المصري بتطوير دور شركة الاستعلام الائتماني (I-Score)، وتعزيز دور شركة ضمان مخاطر الائتمان لتيسير حصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التمويل.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الدليل الإرشادي لمجموعة العمل المالي" FATF" الخاص بالتدابير المرتبطة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعزيز الشمول المالي تم إعداده بالتشاور مع عدد واسع من الجهات الدولية، من بينها البنك المركزي المصري ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يعد تأكيدًا على الدور القيادي لمصر في هذا المجال، ويهدف إلى تشجيع الدول على تعزيز الشمول المالي وتطبيق نهج قائم على المخاطر بشكل متناسب. 

مقالات مشابهة

  • "نيسان عُمان" تحصد 3 جوائز ضمن "مسابقة المهارات الإقليمية"
  • «FATF» تدرج تجربة مصر ضمن أفضل الممارسات الدولية لتعزيز الشمول المالي
  • FATF تدرج تجربة مصر ضمن أفضل الممارسات الدولية في تعزيز الشمول المالي
  • الفيصل الزبير ينهي موسمه الحالي بالمركز الثاني في الترتيب العام لسباق التحمل ببرشلونة
  • الغرف التجارية والسلاسل الكبرى تؤكد دعمها الكامل لجهود الدولة في ضبط الأسواق
  • اللواء المعايطة يزور قيادة قوات الدرك ويؤكد على جاهزيتها العالية وحرفية منتسبيها
  • اختتام منافسات السباق الأول لبطولة أرامكو السعودية للفورمولا 4 على حلبة البحرين الدولية
  • مؤسسة فاروق حسني تمنح جائزة الاستحقاق الكبرى للفنان يحيى الفخراني
  • مجلس أمناء مؤسسة فاروق حسني يمنح جائزة الاستحقاق الكبرى للفنان الكبير يحيى الفخراني
  • حلبة لوسيل جاهزة لاستقبال نجوم الفورمولا1