الخريف: حريصون على تعزيز التواصل مع الطلاب والطالبات المبتعثين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف في مدينة إسطنبول التركية، عددًا من الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين.
جاء ذلك بحضور القنصل العام للمملكة العربية السعودية عبد المجيد بن حمد الدوسري، والملحق الثقافي السعودي في جمهورية تركيا، ودول الإشراف الدكتور فيصل بن عبد الرحمن أسره.
أخبار متعلقة مجلس الوزراء: الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة و6 دولمختصون لـ "اليوم": إجراءات حاسمة لغياب الطلاب بدون عذر يحميهم من الايذاءتعليم الشرقية يدعو الطلاب للمشاركة بـ"موهوب".. إليك الشروط ورابط التسجيل
تمكين المواطنين وتعزيز فرص التعليم - اليوم
الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثينوأكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال حديثه مع الطلاب أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية، حريصة على تعزيز التواصل مع الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين في الخارج.
كما أكد على مساعدتهم على استكشاف مسارات الفرص المستقبلية لهم في قطاعي الصناعة والتعدين، من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي توفرها منظومة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة المحتوى المحلي، والمشتريات الحكومية؛ لتنمية المواهب الوطنية والمحافظة عليها.
رحلة الابتعاث تمثل أحد الجسور الثقافية المهمة - اليوم استكشاف مسارات الفرص المستقبلية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
تمكين المواطنين وتعزيز فرص التعليموبيّن الخريف، أن قيادة المملكة تولّي أهمية كبيرة لتمكين المواطنين وتعزيز فرص التعليم، وتسهيل مساراتهم المهنية في المستقبل، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وبرنامج تنمية القدرات البشرية.
وكذلك من خلال البرامج الوطنية التي تهدف إلى تمكين المواطنين من المنافسة عالميًا في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن رحلة الابتعاث تمثل أحد الجسور الثقافية المهمة للتواصل الحضاري بين الشعوب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس اليوم ـ إسطنبول برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث طلاب السعودية السعودية الصناعة والثروة المعدنیة الطلاب والطالبات
إقرأ أيضاً:
ظفار.. جنة الخريف وأرض التباشير
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
تتهيأ محافظة ظفار هذه الأيام لاستقبال موسم الخريف، الذي يحلُّ سنويًا في أواخر يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، وسط أجواء من الفرح والترقّب لهذا الفصل البهيج الذي تنفرد به ظفار عن سائر مناطق الجزيرة العربية.
ويمتاز موسم الخريف بزخات المطر المتواصلة، والنسمات العليلة، والضباب الذي يعانق قمم الجبال ويغمرها بالرذاذ، فتكتسي الأرض حلة خضراء ساحرة، تتحول معها الطبيعة إلى لوحة فنية بديعة تستحق بجدارة لقب "أرض التباشير"؛ في إشارة إلى بشائر الخيرات والنماء التي يحملها هذا الفصل سنويًا.
ولا يقتصر معنى "التباشير" على الجانب البيئي فحسب، بل يمتد ليشمل البُعد التراثي، حيث يُستخدم المصطلح أيضًا في وصف المجامر الظفارية، التي تفوح منها روائح اللبان والبخور، وتُزَيَّن أعلاها بزخارف مثلثية تُعرف بـ"التباشير"، مستوحاة من العمارة التقليدية التي تزيّن أسطح البيوت القديمة في ظفار، ولا تزال بارزة في المساجد والمباني والقبور التاريخية بالمحافظة.
يُجسّد شعار المحافظة "ظفار.. أرض التباشير" العمق الحضاري المستمد من تراث المنطقة وهويتها الثقافية العريقة، كما يعكس كرم أهل ظفار، وحفاوة استقبالهم، و"تباشير" الفرح التي تسبق قدوم الزوّار، وهي صفات أصيلة متجذرة في نفوس الأهالي، عرفها الأجداد ونقلوها عبر الأجيال، لتظل من أبرز ملامح الهوية الظفارية المتفردة.
وتحرص ظفار على المحافظة على تقاليدها الأصيلة في الضيافة والترحيب، مما يعكس القيم الاجتماعية والإنسانية الراسخة، ويجعلها مقصدًا متميزًا يجمع بين الأصالة والجمال الطبيعي.
ومع حلول الخريف، تنشط الحياة في مختلف أرجاء المحافظة؛ حيث يستقبله الأهالي بعادات وتقاليد متوارثة، تشمل ترديد الأغاني الشعبية، ورعي المواشي، وجني المحاصيل الموسمية، في أجواء احتفالية مميزة. كما تشهد الأسواق التقليدية حركة تجارية نشطة، تُعرض خلالها منتجات محلية متنوعة تشمل البخور، واللبان، والعطور، والثياب التقليدية، والمأكولات الشعبية، والفواكه الموسمية التي تزدهر في هذه الفترة.
ويمثل الموسم كذلك رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مهمًا، إذ تستقطب ظفار خلال هذه الفترة آلاف الزوار من داخل السلطنة وخارجها، مستفيدين من الأجواء المعتدلة والطبيعة الخلابة. كما يبرز مهرجان صلالة السياحي كأحد أبرز الفعاليات السنوية، التي تحتفي بالموروث الظفاري من خلال برامج ثقافية، وفنية، ورياضية، ودينية، تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتنشيط القطاع السياحي.
ويؤكد أهالي ظفار أهمية هذا الموسم، ليس فقط لكونه موسم خير ونماء، بل لأنه يمثل أيضًا فرصة سنوية لتجديد الروابط الاجتماعية، وإحياء الذاكرة الثقافية للمجتمع المحلي.
وفي الختام، تبقى ظفار جنة الخريف وأرض التباشير، محافظةً على أصالتها، ومتجددةً في عطائها، في فصل تتجدد فيه نسمات الخير، وألوان السعادة، وجمال الطبيعة عامًا بعد عام.