بعد إغلاقه لساعات.. قطر تعيد فتح مجالها الجوي
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، مساء الاثنين، استئناف حركة الملاحة الجوية وعودة الأجواء إلى وضعها الطبيعي، بعد اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وقالت الهيئة في منشور على منصة اكس: "نعلن عن استئناف حركة الملاحة الجوية في أجواء دولة قطر وعودة الأجواء إلى وضعها الطبيعي، بعد اتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة".
وأشادت بـ "التعاون الكبير الذي أظهره جميع الشركاء، وبجهود كافة الجهات في الدولة لضمان سلامة وأمن الطيران في الأجواء القطرية".
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار إغلاق المجال الجوي أعقبه هجوم إيراني استهدف قاعدة العديد الأمريكية جنوب غرب العاصمة الدوحة.
وتلقت قاعدة العديد الأمريكية ضربة صاروخية إيرانية هي الأولى من نوعها، في تصعيد غير مسبوق للتوترات بالمنطقة، وردًا على غارات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية.
ومساء الاثنين، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني بدء عملية عسكرية تحت اسم "بشائر الفتح"، استهدفت قاعدة "العديد".
وأدانت الدوحة الهجوم الإيراني واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد"، مؤكدة – على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري – أن قطر تحتفظ بحقها في الرد على هذا الاعتداء.
وأدانت دول عربية وغربية الهجوم الإيراني على قطر، واعتبرته انتهاكا للقانون الدولي ولسيادة قطر، داعين إلى وقف التصعيد في المنطقة.
وقاعدة العديد، أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، وواحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية بالخليج، وأكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط،
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا، إذ تهاجم إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران، بينما ترد طهران بقصف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، في تصعيد مباشر بعد تقديمها دعماً عسكرياً واستخبارياً ولوجستياً للهجوم الإسرائيلي على إيران.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قطر الدوحة ايران النووي الإيراني الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
تحذيرات في قطر والدوحة تغلق مجالها الجوي.. هل ترد إيران بضرب العديد؟
أصدر عدة دول تحذيرات لرعاياها المقيمين في قطر، بتوخي الحذر، وسط مخاوف من رد إيراني قريب على الضربات الأمريكية على مفاعل فوردو النووي، فيما أعلنت الدوحة إغلاق مجالها الجوي، حفاظا على مواطنيها والمقيمين.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، إن قطر قررت غلق مجالها الجوي مؤقتا "حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين".
وكانت إيران هددت سابقا باستهداف مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، بما فيها الدول التي تستضيف قواعد أو قوات أمريكية.
وأصدرت الحكومة البريطانية الاثنين تحذيرا أوصت فيه رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم والاحتماء بها حتى إشعار آخر.
وتأتي التوصية، التي صدرت من منطلق "الحذر الشديد" كما وصفتها بريطانيا ولم تتضمن أي تفاصيل، في أعقاب تحذير مماثل أصدرته الحكومة الأمريكية لرعاياها في قطر.
ودعت السفارة الأمريكية في قطر الإثنين، رعاياها إلى "الاحتماء في أماكنهم"، تبعتها بعثات غربية أخرى، بعد تهديد إيران بالرد على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية.
وقالت السفارة عبر موقعها الإلكتروني إنه "من باب الحذر الشديد، نوصي المواطنين الأميركيين بالاحتماء في أماكنهم حتى إشعار آخر".
وفي وقت لاحق، استندت كندا إلى التحذير الأمريكي في توصياتهما لمواطنيهما.
وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد توعّدت الولايات المتحدة الاثنين بـ"عواقب وخيمة" ردا على الضربات التي طالت ثلاثة مواقع نووية في إيران.
وتضم قطر الغنية بالغاز، والواقعة على بعد 190 كيلومترا إلى جنوب إيران عبر الخليج، قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.
وفي البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، أفادت السفارة الأمريكية بأنها "نقلت موقتا جزءا من موظفيها للعمل عن بُعد"، في منشور على منصة "إكس".
وكانت السلطات البحرينية قد أوعزت مسبقا إلى غالبية الموظفين الحكوميين بالعمل من المنزل حتى إشعار آخر، مشيرة إلى "ظروف إقليمية".
وعقب التحذير الأميركي في الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن تحذيرات السفارات الأجنبية "لا تعكس بالضرورة وجود تهديدات محددة".
وأضاف في بيان على إكس أن "الوضع الأمني في الدولة مستتب"، مؤكدا أن "قطر تواصل بذل جهود دبلوماسية حثيثة لخفض التصعيد في المنطقة".