جدل حول تغطية قناة“الجزيرة” للهجوم الإيراني على قطر
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
خاص
أثارت التغطية الإخبارية التي قدّمتها قناة الجزيرة القطرية للهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد في قطر، موجة من الانتقادات عبر الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اختارت القناة استخدام لغة وصفت بـ”المحايدة المبالغ فيها” في شريطها الإخباري، رغم أن القصف استهدف أراضي الدولة التي تبث منها القناة وتتبع لها ملكيةً وتمويلًا.
وظهر في الشريط الإخباري العاجل وصف القصف الإيراني بأنه “عمليات بشائر الفتح ضد قاعدة العديد الأمريكية في قطر”، وهو ما اعتبره البعض تبنيًا غير مباشر لمصطلحات إعلامية إيرانية، وتجنّبًا لوصف الهجوم بأنه “عدوان على دولة قطر”، وهو التوصيف المستخدم في بيانات رسمية وخليجية.
ويأتي هذا الجدل في وقت حسّاس تمر به المنطقة، حيث تسعى دول الخليج إلى التأكيد على سيادتها وأمنها، ما يضع وسائل الإعلام التابعة أو المملوكة للدولة أمام تحديات الموازنة بين المهنية والولاء الوطني، خاصة في أوقات الأزمات.
ولم تصدر قناة الجزيرة حتى الآن أي توضيح رسمي بشأن أسلوب الصياغة أو السياسة التحريرية المتبعة في تغطية الأحداث المرتبطة بإيران وقطر.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجزيرة الهجوم الايراني قطر
إقرأ أيضاً:
أفغانستان.. طالبان ترفض تسليم «قاعدة باغرام» إلى أمريكا
أكد المتحدث الرسمي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، رفضه التام لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، مشدداً على أن “الأفغان لن يسمحوا أبداً بأن تُسلم أرضهم لأي طرف تحت أي ظرف من الظروف”، وفق تصريحاته لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية في مقابلة حصرية.
وأشار مجاهد إلى أن الحكومة الأفغانية أجرت محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إعادة فتح السفارات، موضحاً: “لقد ناقشنا هذا الأمر ونرغب في رؤية إعادة فتح السفارات في كل من كابل وواشنطن”، مؤكداً رغبة طالبان في تنظيم علاقات دبلوماسية محدودة دون التنازل عن السيادة على الأراضي الأفغانية.
وأكد مجاهد أن طالبان لا تواجه مشكلة شرعية، مشيراً إلى أن عدة دول، بما فيها روسيا، اعترفت بالإمارة الإسلامية، وإن لم يكن الاعتراف علنياً في كل الحالات، مما يعكس استمرار محاولة الحكومة الجديدة الحصول على شرعية دولية في ظل العزلة التي تعيشها أفغانستان.
وأوضح مجاهد أن الحكومة فرضت قيوداً مشددة على النساء والفتيات، حيث ما زالت الفتيات فوق سن 12 ممنوعات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، ولم يلتزم بأي وعود بخصوص إعادة فتح المدارس، قائلاً: “لا أستطيع أن أقدم أي وعود في هذا الصدد”.
وتعليقاً على انقطاع الإنترنت الذي دام 48 ساعة، أوضح مجاهد أنه لا يعرف سبب الانقطاع ولم يتلق أي اتصال رسمي من وزارة الاتصالات، وبالتالي لم يكن في موقع يمكنه من التعليق على الواقعة.
وأفاد مجاهد بأن أفغانستان شهدت “سلاماً واستقراراً نسبياً تحت حكومة موحدة مع تحسينات في الأمن وعلامات واضحة على التعافي الاقتصادي”، لكنه أقر في الوقت نفسه بتفاقم أزمة سوء التغذية، حيث يعيش نحو 90% من الأطفال دون الخامسة تحت فقر غذائي وفق اليونيسف، وأرجع ذلك إلى “عقود من الصراع وغزوتين كبيرتين دمّرتا البنية التحتية والاقتصاد الأفغاني”، إضافة إلى “تأثير التخفيضات الضخمة في المساعدات الدولية”.