وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، اليوم برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وذلك بمناسبة الـ 62 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة. جاء فيها:
في هذه الأيام الغامرة التي يحتفل فيها شعبنا اليمني الأبي بالذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة التي أطاحت بالمستعمر البريطاني الخبيث ورفعت راية الحرية والاستقلال، ومع بشائر النصر التي تلوح في الأفق يطيب لنا نيابة عن أنفسنا وعن جميع المجاهدين من منتسبي قواتنا المسلحة الأبية، أن نرفع إلى مقامكم الكريم، في هذه الذكرى العظيمة أصدق آيات التهاني وأطيب التبريكات، سائلين المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم، ويأخذ بيدكم في تحمل هذه المسؤولية الدينية والوطنية الجسيمة في هذه المرحلة التاريخية الحرجة، وأن يكلل جهودكم بالنجاح في الدفاع عن حرمة اليمن والأمة.
إننا في هذا الظرف الدقيق والأحداث والتحديات المتتالية التي نعيشها نستحضر روح ثورة أكتوبر المجيدة ونهجها التحرري من قوى الاستعمار والتسلط التي جثمت على صدر جنوب الوطن الغالي قرن ونيف من الزمن في حقبة تاريخية مريرة ، وما نشهده اليوم هو استمرار للمؤامرة حيث أن تلك القوى الاستعمارية ما زالت تحيك مؤامراتها على وطننا وأمتنا وتنسج خططها الشيطانية وما محاولاتهم تجريف القضية الفلسطينية واستباحة غزة العزة بعد الطوفان إلا جزء من مخططهم الإجرامي، ولكن بفضل الله تعالى وقدرته، وبفضل صمود رجال المقاومة الأحرار وبعد عامين من استخدام الكيان الصهيوني كل وسائل الاجرام والقتل والدمار أجُبر هو ومن خلفة سيدتا الشر الأكبر أمريكا وبريطانيا على الاعتراف بهزيمتهم أمام صوت الحق وعزيمة المجاهدين.
وفي ظل تلك الأحداث الجسام التي تواجهها أمتنا، نؤكد لكم أن اليمن تحت قيادتكم الحكيمة وعد وأوفى ، وأننا لن نتخلى عن إخوتنا في فلسطين وسنظل سنداً لهم في كفاحهم العادل حتى آخر نفس، وعلى الأعداء أن يعوا أن شعباً جاهد عقود من الزمن حتى أخرج المحتل البريطاني هو قادر على مواصلة المسيرة واجتثاث جذور المؤامرات الحديثة، وإننا نحذر قوى الاستعمار وأذنابهم من أي مخططات يحيكونها أو أي محاولة للالتفاف على فرص السلام العادل والشامل لأن ردنا عليها سيكون موجعاً وساحقاً وسيلقون الويلات كما لقي اسلافهم من قبل، مقتنعين تماماً بأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة المجاهدة.
في الختام، لا يسعنا إلا أن نعرب لكم عن خالص الشكر والامتنان على رعايتكم الدائمة لهذه المؤسسة ومنتسبيها، وقيادتكم الحكيمة التي تضيء الطريق للأمة، ونعدكم، وعد الجنود المؤمنين الأوفياء بأننا سنمضي قدماً على الدرب الذي رسمتموه لنا، متمسكين بمواقفنا الراسخة، منفذين كافة توجيهاتكم الحكيمة، حتى نحقق النصر الذي وعد الله به عباده المؤمنين، وزوال كيان العدو كما هو محتوم في كتابه الحكيم.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.. والشفاء العاجل لجرحانا البواسل
والحرية لأسرانا الأبطال.. والنصر لليمن وكل الشرفاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حكومة التغيير والبناء تُحيي الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
وأكد المشاركون في الحفل، أن ثورة 14 أكتوبر روح متجددة وممارسة وطنية مستمرة، تتطلب الحذر من تحويلها إلى احتفالات رمزية فارغة، مبينين أن ما تحقق من صمود ومقاومة شعبية هو امتداد لروح الثورة، وأن الحفاظ على استقلال القرار الوطني والتمسك بالوحدة الوطنية يمثل واجباً على القيادة والشعب على حد سواء.
وحيوا تضحيات أبطال الثورة الذين قدموا أرواحهم من أجل التحرر الوطني، موضحين أن التضحيات المستمرة هي دروس للأجيال الحالية لبناء وطن مستقل وكريم، مشددين على أن ذكرى الثورة تمثل رمزاً للكرامة والصمود في مواجهة الاحتلال والاستعمار.
ولفت المشاركون إلى دور القيادة الثورية والسياسية في مواجهة مشاريع الاحتلال والعدوان، مؤكدين أن صمود الشعب اليمني، تحت قيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، أجهض أهداف القوى الخارجية الرامية إلى تقسيم البلاد والسيطرة على ثرواتها الحيوية، منوهين إلى أن أن الصمود الشعبي والإنجازات العسكرية الحالية تمثل امتداداً عملياً لروح ثورة أكتوبر، وتعكس قدرة اليمن على حماية سيادته الوطنية ومكتسباته التاريخية.
وأضافوا أن الحفاظ على الوحدة الوطنية والقرار المستقل يمثل أولويات استراتيجية، وأن محاربة كل أشكال التدخل الخارجي ضرورة للحفاظ على السيادة، مجددين العهد بمواصلة مسيرة الثورة، واستثمار ذكرى أكتوبر في تعزيز الانتماء الوطني، وصون حقوق الأجيال القادمة.
وفي كلمته، أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، على الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الشباب الأحرار يتطلعون اليوم لثورة عارمة لاقتلاع الصهيونية بكل أشكالها من المنطقة، لافتاً إلى أن اليمن، بفضل موقفه الحالي، أصبح رأس حربة ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية.
ووجه مفتاح تحذيراً شديد اللهجة للمملكة المتحدة، قائلاً: "نقول للبريطاني لن تعود إلى اليمن مهما امتلكت مناصب وألقاب"، مذكراً بأن القوات البحرية اليمنية طردت القطع البحرية البريطانية والأمريكية من البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية
كما وجه رسالة للطرف الآخر من المرتزقة والعملاء والخونة وأدوات العدوان: "ندعو من يعمل لخدمة المشروع الاستعماري الصهيوني الأمريكي أن يعود إلى الحق"، مضيفاً: "قلوبنا مفتوحة للحوار في صنعاء، عاصمة الكرامة والعزة"، محذراً عملاء الصهاينة في اليمن بأنهم سيفقدون اتصالهم بكرامتهم وشعبهم، مذكراً إياهم بأن لكم في أبو الشباب وخونة غزة عبرة.
من جانبه أوضح محافظ عدن، طارق سلام، أن ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد فلكلور، بل هي روح متجددة وموقف مستمر، وربط بين نضال الآباء ضد الاستعمار البريطاني الذي سعى لتقسيم اليمن إلى "سلطنات هزيلة"، وبين محاولات قوى العدوان والاحتلال الحالية التي تسعى لتمزيق البلاد ونهب الثروات والسيطرة على الجزر والموانئ الاستراتيجية.
ووصف سلام هذه الممارسات بأنها عمالة وضيعه تدمي القلب، موجهاً انتقاداً حاداً لمن يدّعي الوطنية فيما يسهّل للهيمنة الأجنبية، مؤكداً أن هذا النمط يمثل "مفارقة ساخرة وتاريخية".
واعتبر المحافظ أن الامتداد الفعلي لثورة أكتوبر في الزمن المعاصر يتجسد في قيادة صلبة واعية تمكنت من إفشال أهداف العدوان الإجرامية التي تتشابه مع أهداف بريطانيا في السيطرة على الثروة والقرار، داعياً إلى محاربة كل أشكال الوصاية والتبعية والتمسك بالقرار والوحدة الوطنية.