قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن "قمة شرم الشيخ للسلام" جاءت نتاج جهد كبير بذلته مصر بالاشتراك مع بعض الأطراف على النطاقين الدولي والإقليمي، مشيرًا إلى أن قطر كانت مشاركة بقوة، وتركيا ظهرت كذلك في هذه المفاوضات بحضور قوي.

تفاصيل قمة شرم الشيخ للسلام 

وأضاف "غباشي"، خلال لقاءه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج "حوار الساعة"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت خطة كانت تتوقع ألا تجد استجابة فورية، لأنها تتضمن الإفراج عن كامل الأسرى خلال 72 ساعة أولى، ثم الانتقال إلى مرحلة ثانية أكثر صعوبة تتعلق بملفات معقدة أخرى، موضحًا أن حركة حماس ردت بذكاء، معلنة ترحيبها بالخطة لأنها في النهاية تؤدي إلى الانسحاب العسكري الإسرائيلي من داخل قطاع غزة، مع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقف هذا الطرح وبدأ في التفاعل معه، مؤكدًا أن المفاوضات كانت مضنية وضاغطة، وشهدت خلافات حول بعض الأسماء التي سيتم الإفراج عنها، إذ كانت إسرائيل تبدل بعض القوائم وترفض الإفراج عن قيادات كبيرة، موضحًا أن حماس أصرت على الإفراج عن قياداتها، باعتبار أن لديها مجموعة من العسكريين من أصحاب الرتب الكبيرة، ومع ذلك تم تجاوز هذه المرحلة.

وتابع: "دعوة الرئيس السيسي لقمة شرم الشيخ للسلام جاءت لخلق زخم دولي واسع، وهو ما تحقق بحضور الرئيس ترامب والرئيسين التركي والإيراني، إلى جانب وزير الخارجية السعودي وعدد كبير من القادة العرب".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شرم الشيخ قمة شرم الشيخ المركز العربي للدراسات السياسية مصر حوار الساعة غباشي الرئيس السيسي شرم الشیخ للسلام

إقرأ أيضاً:

حابس الشروف: دعوة محمود عباس لقمة شرم الشيخ تؤكد الاعتراف بالشرعية الفلسطينية

قال اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة جاء ثمرة جهود عربية ودولية مضنية، وبدعم من صمود الشعب الفلسطيني الذي أفشل أهداف اليمين الإسرائيلي المتطرف الساعي إلى التهجير والتوسع الاستيطاني واستمرار الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف الشروف، أن عملية وقف إطلاق النار تمثل منعطفًا مفصليًا في مسار الصراع، إذ تبدأ بعدها مرحلة جديدة أكثر صعوبة من الحرب نفسها، وهي مرحلة البناء وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن الانتقال من حالة الحرب إلى حالة الاستقرار يتطلب تكاتفًا وطنيًا وعربيًا واسعًا.

وأشاد مدير معهد فلسطين للأمن، بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة قادة الدول العربية في مؤتمر شرم الشيخ، معتبرًا أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في المؤتمر تؤكد الاعتراف بالشرعية الفلسطينية ودورها المركزي في أي حل سياسي قادم، وتمثل خطوة إيجابية نحو الوصول إلى حل دائم وشامل في الشرق الأوسط.

وأعرب عن فرحته بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، مؤكدًا أن عودتهم إلى أحضان عائلاتهم تمثل لحظة وطنية مؤثرة تعبر عن صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه في الحرية والحياة الكريمة.

وفي سياق متصل، دعا اللواء الشروف، بعض الأطراف التي تعمل وفق أجندات خارجية إلى مراجعة سياساتها والعودة إلى الصف الوطني، مؤكدًا أن العمق العربي هو الامتداد الطبيعي للشعب الفلسطيني، وأن العلاقات العربية الفلسطينية علاقة وحدة ومصير مشترك، فهم ليسوا شركاء بل فلسطين وبقية الدول العربية جسد واحد.

واختتم بالتأكيد على أن الجهود العربية والإسلامية المشتركة أثبتت نجاحها في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، وأن الشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية تبقى الركيزة الأساسية لأي تسوية سياسية عادلة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يهنئ الرئيس السيسي بالنجاح الكبير لقمة السلام في شرم الشيخ
  • محلل سياسي: الرئيس السيسي وفّر شبكة أمان دولية للسلام.. كلمة ترامب تحذيرًا لنتنياهو
  • كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام
  • سياسي: قمة شرم الشيخ انتصارًا للدبلوماسية المصرية ورؤية الرئيس السيسي
  • بث مباشر.. كلمة الرئيس السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام
  • حابس الشروف: دعوة محمود عباس لقمة شرم الشيخ تؤكد الاعتراف بالشرعية الفلسطينية
  • بدء فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام بقيادة الرئيس السيسى وترامب (بث مباشر)
  • رغم تلقيها دعوة رسمية.. إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ للسلام
  • وزير الخارجية ينقل دعوة الرئيس السيسي وترامب لقادة العالم للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام