العاملين بالضرائب: قمة شرم الشيخ خطوة نحو استقرار الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أشاد النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أمين أمانة العمال المركزية بحزب الجبهة الوطنية، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، بما حققته قمة السلام العالمية التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، اليوم الأثنين، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد عبد الفضيل، أن مشاركة الرئيس الأمريكى ترامب وعدد من قادة دول العالم فى قمة شرم الشيخ تعكس تقدير الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لدور مصر ومكانتها وتأثيرها الإقليمي، فضلًا عن مساعيها المتواصلة لإرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس قوى عاملة النواب، إن قمة السلام بمدينة شرم الشيخ تاريخية وتعتبر من أهم القمم الدولية التي عقدت في السنوات الأخيرة ، والتي أكدت علي دعم جهود إحلال السلام في قطاع غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي إعادة الإعمار والبناء.
وأكد أمين أمانة العمال بحزب الجبهة الوطنية، أن القمة أعلنت وقف الحرب في قطاع غزة، بعد عامين شهدت حربًا غير مسبوقة أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع في القطاع.
وأشاد رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، بالجهود المصرية والوساطة النشطة التي قادت إلى إنهاء الحرب في غزة وفتح أفاقا جديد أمام عملية السلام، مؤكدا أن الاتفاق يُعد خطوة نحو استقرار الشرق الأوسط، مشيدًا بدور مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا في التوصل إليه.
وقال إن اتفاق قمة السلام بمدينة شرم الشيخ أنهى الحرب الإسرائيلية على غزة وفتح صفحة جديدة أمام الشعب الفلسطيني نحو الإعمار واستعادة الحياة،مؤكدا أن مصر أثبتت ريادتها في صياغة مستقبل المنطقة .
وأكد رئيس قوى عاملة النواب، أن الدولة المصرية سوف تواصل دعم المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلا عن المساهمة في إعادة الإعمار، وتحقيق الاستقرار في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة شرم الشيخ قمة السلام بشرم الشيخ شرم الشيخ الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي ترامب غزة قمة السلام شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة
اتجاهات مستقبلية
في خطوة عدّها كثيرون مهمة نحو إنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في المنطقة، عُقد بعد ظهر يوم الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025 اجتماع دولي بمدينة شرم الشيخ المصرية، باسم “قمة شرم الشيخ للسلام”، برئاسة مشتركة مصرية أمريكية، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، وأكثر من 1665 قتيلًا إسرائيليًّا وأجنبيًّا، إلى جانب آلاف الجرحى والمهجّرين، وتكلفة إعادة إعمار متوقعة للقطاع تقدر بنحو 52 مليار دولار، وهدفت القمة أيضًا إلى تعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وقد شهدت القمة حضورًا عالميًّا، واعتذارًا إيرانيًّا لرفضها التعامل مع من هاجموا الشعب الإيراني، ويواصلون “التهديد بفرض العقوبات” وذلك وفقًا لما جاء بمنشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس”.
ولعل هذه القمة وملابساتها دفعت كثيرين للتعويل عليها لتضمن تحقيق المراحل التالية من اتفاق غزة في سبيل استدامة وقف إطلاق النار، ومن ثم محاولة بناء سلام مستدام، وليس فقط ضمان تحقيق مرحلته الأولى المتصلة بتبادل الأسرى ونفاد المساعدات الإنسانية.
وانطلاقًا من ذلك يُثار التساؤل عن أهمية دعم السلام المستدام في المنطقة، وكُلفته، خاصة في ظل عدم الحسم الجلي لاتفاق غزة، في عدد من القضايا التي تهدد استدامة أي مقترحات للسلام في المنطقة، ما يُصيب مثل تلك الجهود والمقترحات بالهشاشة؛ إذ لم تعالج بعمق أسباب تهديد السلام والأمن في الإقليم.
لقد ظل السلام في الشرق الأوسط حلمًا معلقًا ومكررًا في خطابات القادة ومشروعات التنمية، بيد أنه لم يتحقق بشكل دائم ومستدام حتى تاريخه؛ لأن الجميع يريدون السلام دون أن يدفع ثمنه الحقيقي، فالسلام المستدام ليس إعلانًا سياسيًّا أو اتفاقًا شكليًّا، بل عملية مستمرة تتطلب تنازلات وشجاعة ومسؤولية جماعية، وليست حلولًا منفردة أو عرضية لمسببات التهديد. إذ لا تتوقف كُلفة السلام عند حدوده المادية أو المباشرة فقط، بل تتطلب تحولات فكرية ومؤسسية عميقة، تتجاوز منطق الهيمنة والثأر والإقصاء والإرهاب، كما تتطلب إعادة صياغة السياسات التعليمية والإعلامية والدينية لتأسيس ثقافة قبول الآخر. فكل محاولة لفرض النفوذ عبر الإرهاب أو التخويف، سواء من دولة أو جماعة، أو تنظيم، تُعيد المنطقة برمتها إلى نقطة الصفر، فالتوازن القائم على الخوف لا يصنع سلامًا، بل هدنة مؤقتة بانتظار انفجار جديد أشد وطأة من سابقه.
في النهاية إن السلام الحقيقي يجب أن يتحمل فيه الجميع نصيبه من التكلفة، سواء بالتنازل عن خطاب الكراهية، أو المشاركة في الحوار، أو بدعم التنمية بدل التحريض والتهديد. فاستدامة السلام في الشرق الأوسط إنما هو ثمرة شجاعة جماعية، واستثمار طويل المدى في بناء الثقة والمصالح المشتركة والتفاهم والتعايش الجماعي، فكما أن الحرب لها ثمن، فإن السلام أيضًا له ثمن، بيد أنه الثمن الوحيد الذي يستحق الدفع.