بوابة الوفد:
2025-10-14@07:36:17 GMT

فعلتها مصر

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

قمة شرم الشيخ للسلام، لم تكن مجرد اجتماع سياسى عابر، بل خطوة تاريخية يتردد صداها فى أرجاء المعمورة.
من قلب مدينة السلام، انطلقت رسالة مصرية عميقة، واضحة وقوية، مفادها بأن زمن الصراع قد آن له أن ينتهى، وحان وقت وقف نزيف الدم المستمر لعقود.
اليوم، وبعد أكثر من قرن من الحروب والمعاناة التى أثقلت كاهل الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال، استطاعت مصر أن تحقق ما بدا مستحيلًا حتى على القوى الكبرى.


جمعت الخصوم والفرقاء بحنكة ودراية على طاولة واحدة، ورسمت ملامح شرق أوسط جديد يرتكز على الحوار بدلًا من العداء، وعلى البناء لا الهدم.
أعين العالم جميعها كانت شاخصة نحو القمة، التى لم تكن مجرد تجمع دبلوماسى عابر، بل تحولت إلى حدث إنسانى محورى وتاريخى.
حدث أضاء بارقة أمل لملايين العائلات الفلسطينية التى أنهكتها سنوات طويلة من الحرب والتشرد.
وفى لحظة استثنائية ومليئة بالتأثير، شهد الجميع إعلان اتفاق السلام بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى، اتفاق شامل جاء برعاية مصرية خالصة، يضع حدا دائما لإطلاق النار، ويفتح المعابر المغلقة منذ زمن طويل، ويطلق مشروعات إعادة إعمار غزة، ويتيح للنازحين العودة إلى ديارهم.
هذا الاتفاق اعتبره المحللون أعظم إنجاز دبلوماسى فى السنوات الأخيرة، حيث وفر فرصة لإعادة صياغة مسار العلاقات الدولية فى الشرق الأوسط.
وأعاد لمصر مكانتها البارزة كقوة دافعة نحو السلام، ومسئولة عن حماية الضمير الإنسانى بعدما فقد العالم ثقته بقدرة السياسة على تحقيق العدالة.
مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثبتت مرة أخرى أنها أمة تقترن أفعالها بأقوالها.
لم تفرض القاهرة حلولًا أحادية، بل حرصت على بناء توافقات شاملة تخدم المنطقة بأكملها، واستطاع الرئيس السيسى بفضل حكمته وإصراره وشجاعته السياسية، أن يطفئ جذور الفتنة المشتعلة لعقود، ليثبت للعالم أجمع أن السلام ليس حلمًا بعيد المنال، بل خيار حقيقى يتطلب إرادة قوية ورؤية واضحة ومسئولية شجاعة.
اليوم، تقف مصر فى مقدمة المشهد العالمى مرة أخرى، ليس فقط كوسيط أو لاعب رئيسى، بل كرائدة حقيقية أعادت صياغة مفهوم السلام فى ظل عالم متخم بالعنف والانقسامات.
شرم الشيخ لم تكن مكانًا عاديًا لاجتماع دبلوماسى فحسب، بل صارت رمزًا لتاريخ جديد يُكتب ولشرق أوسط مختلف يستعيد قيمته الإنسانية وبريقه الحضارى.
وهكذا تُغلق فصول الألم والمآسى تدريجيًا بفضل هذه الجهود الجبارة، لتعود مصر مجددًا منارة للأمل ونافذة للسلام.
من هذه الأرض الطيبة ارتفع نداء العقل والحكمة؛ فاستجاب العالم لصوت مصر الذى يحمل إرث التاريخ وثقل الحاضر وحلم المستقبل.
باختصار.. فعلتها مصر رغم أن الطريق كان محفوفًا بالمخاطر، والضغوط كانت فوق الاحتمال، والتحديات كانت كجبال من النار.
فعلتها وهى تُدرك أن السلام ليس طريقًا مفروشًا بالورود، بل معركة من نوع آخر، تنتصر فيها الحكمة على العناد، والضمير على المصالح، والإنسان على الكراهية.
فعلتها مصر لأنها تحمل على عاتقها قضية الأمة وضميرها الحى، لم تساوم، لم تفرّط، ولم تخشَ إلا الله والتاريخ.
وقفت شامخة أمام العواصف، مدافعة عن حق الفلسطينى فى الحياة، وعن كرامة الإنسان فى مواجهة آلة الحرب.
فعلتها مصر لأنها لا تعرف المستحيل، ولأن فى قلبها إيمانًا لا يموت بأن من يصنع السلام أعظم ممن يخوض الحروب.
فى زمنٍ فقد فيه العالم صوته الإنسانى، كانت القاهرة وحدها تقول: كفى دماء.. كفى موتا.. كفى وجعًا.


[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار قمة شرم الشيخ للسلام

إقرأ أيضاً:

مصطفى نجم يوجه رسالة شكر للرئيس السيسي: مصر كانت وما زالت الحضن الدافئ لفلسطين وغزة

وجه نجم نادي الزمالك ومنتخب فلسطين السابق مصطفى نجم رسالة شكر وتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادته في دعم القضية الفلسطينية، خاصة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي انتهت بجهود مصرية دبلوماسية وإنسانية حاسمة.


 

وقال نجم، في تصريحات لبرنامج “زملكاوي” الذي يقدمه الكابتن محمد صبري على قناة الزمالك، إن الرئيس السيسي كان ولا يزال نموذجًا للقيادة العربية الحكيمة التي تضع القيم الإنسانية والعدالة فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى أن تدخل مصر كان له الدور الأكبر في إنهاء المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية.


 


 


 


 

شكر باسم فلسطين وغزة


 


 

بدأ مصطفى نجم حديثه قائلاً:


 

“بالنيابة عن كل أهلي في غزة وفلسطين، أتوجه بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دوره الوطني والإنساني العظيم. لقد تابعنا جميعًا الجهود المصرية منذ بداية الحرب حتى لحظة التهدئة، وكيف تحركت القاهرة بكل قوة وحنكة لوقف نزيف الدم وإنقاذ الأبرياء”.


 

وأضاف أن الرسائل التي تلقاها من عائلته وأصدقائه في غزة كانت مليئة بمشاعر الامتنان لموقف مصر التاريخي، مؤكدًا أن أبناء القطاع يعيشون اليوم لحظات راحة وأمل بفضل الجهود المصرية التي ساهمت في إعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أسابيع طويلة من القصف والمعاناة.


 

وتابع قائلاً:


 

“تواصلت مع أهلي في غزة وهم سعداء بانتهاء الحرب، وكلهم يرفعون أيديهم بالدعاء لمصر ولرئيسها. كانت مصر وستظل الحضن الدافئ لنا جميعًا، فهي ليست فقط الجارة أو الوسيطة، بل هي الأم لغزة ولشعب فلسطين”.


 


 


 


 

الدور المصري.. قيادة إنسانية وموقف ثابت


 


 

وأكد مصطفى نجم أن مصر بقيادة الرئيس السيسي لم تتعامل مع الأزمة الفلسطينية باعتبارها قضية سياسية فقط، بل كقضية إنسانية وأخلاقية تمس الأمة كلها، مشددًا على أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.


 

وأشار إلى أن الموقف المصري لم يكن وليد اللحظة، بل امتداد لنهج تاريخي راسخ في دعم القضية الفلسطينية منذ عقود، سواء في المحافل الدولية أو على الأرض من خلال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح لإدخال الإغاثات والجرحى والمصابين.


 

وأضاف نجم:


 

“مصر دائمًا في الصف الأول عندما يتعلق الأمر بفلسطين. نعرف كم تحملت من ضغوط دولية وسياسية، لكنها لم تتراجع عن موقفها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، ليس بالكلام فقط، بل بالأفعال والمواقف الملموسة التي يراها العالم أجمع”.


 


 


 


 

امتنان الشعب الفلسطيني


 


 

وأشار نجم إلى أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أبدًا الدور المصري، سواء في الحرب الأخيرة أو في المرات السابقة، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل لمصر مواقفها المشرفة التي جسدت معنى الأخوة العربية الحقيقية.


 

وقال نجم إن الفلسطينيين في غزة يشعرون بامتنان كبير لكل جندي وطبيب ومسؤول مصري ساهم في تخفيف معاناتهم، موضحًا أن القاهرة لم تتردد لحظة في إرسال القوافل الطبية والإغاثية، إلى جانب رعايتها للجهود الدبلوماسية التي أفضت إلى وقف إطلاق النار.


 

“من الصعب أن نصف بالكلمات ما تعنيه مصر بالنسبة للفلسطينيين، فهي بوابتنا إلى الأمل، ونبضنا في الأزمات، وسندنا في كل المواقف الصعبة. إن الشعب الفلسطيني يدرك تمامًا أن مصر لا تبحث عن مكاسب سياسية، بل عن حقن دماء الأبرياء وحماية استقرار المنطقة”.


 


 


 


 

رسالة تقدير للرئيس السيسي والشعب المصري


 


 

وأكد مصطفى نجم في ختام حديثه أن رسالته موجهة ليس فقط إلى الرئيس السيسي، بل إلى الشعب المصري كله، الذي أظهر مشاعر تضامن ودعم عميقة تجاه الشعب الفلسطيني طوال فترة الحرب، سواء عبر التبرعات أو الحملات الشعبية أو الدعوات الصادقة.


 

وأضاف أن مشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني أقوى من أي ظروف سياسية أو جغرافية، وأن غزة تعتبر نفسها امتدادًا طبيعيًا لمصر التي لم تتخلَ عنها في أي وقت.


 

“مصر كانت دائمًا معنا، في السلم والحرب، في الشدة والرخاء. الرئيس السيسي أثبت أنه زعيم عربي أصيل يحمل همّ الأمة كلها، وليس فقط همّ مصر. كفلسطيني وكرياضي عاش سنوات طويلة في مصر، أشعر بالفخر أنني أنتمي إلى بلدين يجمعهما حب عميق وتاريخ مشترك”.


 


 


 


 

مصر وفلسطين.. علاقة ممتدة عبر التاريخ


 


 

وتحدث نجم عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة في وجدان المصريين على مدار الأجيال، وأن الدور المصري في دعمها لم ينقطع منذ ثورة يوليو وحتى اليوم.


 

وأوضح أن القيادة المصرية نجحت في الحفاظ على توازن إنساني وسياسي فريد، من خلال الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي الوقت نفسه العمل من أجل تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين.


 

واختتم كلماته قائلًا:


 

“مصر هي قلب العروبة النابض، وهي التي تقف دائمًا في وجه الأزمات بشجاعة ومسؤولية. من غزة إلى القاهرة، هناك شكر لا ينتهي لكل ما قدمته وتقدمه مصر من أجلنا. سيظل التاريخ يذكر أن مصر كانت دائمًا السند الحقيقي لفلسطين، وأنها لا تتخلى أبدًا عن أشقائها مهما كانت التحديات”.


 

بهذا التصريح المؤثر، عبّر الكابتن مصطفى نجم عن مشاعر الامتنان التي يحملها الفلسطينيون تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بأكمله، مؤكدًا أن الدور المصري في دعم فلسطين ليس مجرد موقف سياسي، بل رسالة إنسانية خالدة تؤكد عمق الروابط بين الشعبين ووحدة مصيرهما.

 

مقالات مشابهة

  • د. عمرو حسن في المؤتمر الدولي للنساء الطبيبات: 64.5 % من وفيات الأمهات كانت قابلة للوقاية
  • يد الله كانت معنا اليوم.. نشأت الديهي يهنيء الرئيس السيسي بتوقيع اتفاق السلام
  • مصطفى نجم يوجه رسالة شكر للرئيس السيسي: مصر كانت وما زالت الحضن الدافئ لفلسطين وغزة
  • "ترامب" في الكنيست: على إيران أن تحدد ما إذا كانت مستعدة للسلام
  • ترامب أمام الكنيست: يجب ألا تتكرر أحداث 7 أكتوبر.. وعلينا إعادة بناء إسرائيل أقوى مما كانت
  • محافظ جنوب سيناء : شرم الشيخ كانت وستظل مدينة السلام العالمي
  • كلما قسوت على ChatGPT كانت إجاباته أفضل!
  • الأمن السوري يحبط تهريب أسلحة بحمص ويضبط شحنة كانت في طريقها إلى لبنان
  • سلطات مطار عدن تحبط محاولة تهريب قطع أثرية كانت في طريقها إلى الخارج