بقيمة 7 مليارات جنيه.. تفاصيل أحدث تحالف مصرفي لدعم مشروع عقارى
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
نجح تحالف مصرفي يضم كلاً من بنك مصر بصفته المرتب الرئيسي الاولي، مسوق التمويل، وكيل التمويل، بنك الحساب، ومقرض والبنك الأهلي المصري بصفته المرتب الرئيسي الاولي، مسوق التمويل، وكيل الضمان، بنك المستندات ، وبنك حساب حقوق الملكية، ومقرض، وبنك أبو ظبي التجاري – مصر بصفته البنك التقني – مقرض، وبنك البركة – مصر بصفته مقرض، وبنك نكست بصفته مقرض، في إبرام عقد تمويل مشترك طويل الاجل لصالح شركة سكاي انوفو لتملك وتقسيم الأراضي بحد أقصي سبعة سنوات وتسعة اشهر وبقيمة 7 مليار جنيه لتمويل جزء من التكلفة الاستثمارية لمشروع “Park St.
تم توقيع عقد التمويل يوم الأربعاء الموافق 8 أكتوبر 2025، وقد قام بالتوقيع على عقد التمويل كلا من هشام عكاشه - الرئيس التنفيذي لبنك مصر، ومحمد الاتربي - الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، و هشام عباس رئيس تمويل المؤسسات المالية والشركات لبنك أبو ظبي التجاري – مصر وحازم حجازي - الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لبنك البركة – مصر –و تامر سيف الدين - الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك نكست، وأيمن حسين - مؤسس شركة سكاى للاستثمارات وإدارة الأصول العقارية التابعة لمجموعة سكاى للتملك وإدارة المشروعات ، وقد حضر التوقيع لفيف متميز من قيادات البنوك المشاركة في التمويل والشركة.
ويُعد مشروع “Park St. Edition” مشروعًا متكاملًا يجمع ما بين الاستدامة والصحة والابتكار ضمن مجمع سكنى وتجارى وإدارى متكامل ، ويقع في منطقة القاهرة الجديدة، حيث ستتولى شركة سكاي انوفو لتملك وتقسيم الأراضي تطويره.
وصرّحهشام عكاشه – الرئيس التنفيذي لبنك مصر – أن مشاركة البنك في هذا التمويل تأتي استكمالاً لدوره الرائد في دعم المشروعات الكبرى ذات الأثر المباشر على الاقتصاد المصري، وتماشيًا مع رؤية مصر 2030 وخطط الدولة للتنمية العمرانية، وأكد أن القطاع العقاري يعد من أهم القطاعات الاستراتيجية التي تنعكس على العديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى أن بنك مصر حريص على تمويل هذا النوع من الاستثمارات الحيوية بما يخدم بشكل عملي خطط التنمية المستدامة.
وأوضح هشام عكاشه – حرص بنك مصر الدائم على توفير حلول تمويلية متكاملة سواء للأفراد أو للمطورين العقاريين، بما يلبي احتياجات السوق ويدعم نمو المجتمعات العمرانية الجديدة للتخفيف من التكدس السكاني .
عقب التوقيع صرّح محمد الاتربي أن مشاركة البنك في التمويل تعد امتداداً لدوره الاستراتيجي في دعم القطاعات والمشروعات الحيوية التي تمثل ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وفي مقدمتها قطاع التطوير العقاري، لما له من دور مباشر في تحفيز النشاط الاقتصادي خلق فرص عمل جديدة من خلال الصناعات المكملة لهذا النشاط، إلى جانب مساهمته في تلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في واحدة من أهم المناطق العمرانية الجديدة، مضيفا أن البنك الأهلي المصري يولي اهتمامًا خاصًا بدعم المشروعات التي تساهم في زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات المتكاملة، مؤكدًا أن استراتيجية البنك ترتكز على تعزيز دوره التنموي في تمويل القطاعات التي تخلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني وتدعم مستهدفات الدولة في تحقيق النمو المتوازن وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وقد علق المهندس أيمن حسين - مؤسس شركة سكاي للاستثمارات وإدارة الأصول العقارية التابعة لمجموعة سكاي للتملك وإدارة المشروعات ومساهم رئيسى فى شركة سكاي انوفو لتملك وتقسيم الأراضي ، على هذه الخطوة الهامة قائلاً: "هذا التحالف يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها القطاع المصرفي لمشروع Park St. Edition اولي مشروعات شركة سكاي انوفو لتملك وتقسيم الأراضي كما نلتزم بالاستمرار في إطلاق مشروعات قوية وذات قيمة مضافة، تجمع بين الجودة العالية، الاستدامة، والصحة ،والابتكار ، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفع معايير التطوير العقاري في مصر."
وأضاف أن الخطة التنفيذية للمشروع انطلقت منذ العام الماضي، وقد تمكنت الشركة خلال هذه الفترة من تحقيق مبيعات تجاوزت نحو 60%، مشيرًا إلى أن الهدف هو الوصول إلى 23 مليار جنية من المبيعات بنهاية المشروع، بما يعكس الإقبال القوي والثقة المتزايدة من العملاء في المشروع ورؤيته المبتكرة.
وقال كريم كامل -الرئيس التنفيذي للشؤون المالية بالشركة ، "هذا التحالف يعد دليلاً واضحاً على قوة الموقف المالي للشركة، نحرص على وضع خطة مالية متوازنة تحقق الكفاءة في إدارة الموارد وتعظم من العوائد على المستثمرين والعملاء على حد سواء. كما نركز على تقديم حلول تمويلية مرنة تتيح فرص التملك لشريحة أوسع من العملاء المستهدفين".
وصرّح ايهاب السويركي - العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي التجاري – مصر
أن مشاركة بنك أبو ظبي التجاري – مصر في هذا التمويل تأتي انطلاقًا من حرص البنك المستمر على دعم وتطوير القطاع العقاري، أحد أهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة ، وأضاف أن المشروع يمثل نموذجًا مميزًا للشراكة الفعالة بين المؤسسات المصرفية والقطاع العقاري، حيث يهدف البنك من خلال هذه المشاركة إلى تمكين المطورين العقاريين من تنفيذ مشروعات ذات جودة عالية تسهم في تحسين مستوى المعيشة وتوفير مجتمعات عمرانية متكاملة.
وأكد أن بنك أبو ظبي التجاري – مصر يضع ضمن أولوياته دعم خطط الدولة في التوسع العمراني وتعزيز البنية التحتية، من خلال توفير حلول تمويلية مبتكرة تلبي احتياجات السوق العقارية بمختلف شرائحها، وبما يحقق النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
وتعليقًا على هذا التعاون، صرح حازم حجازي - الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لبنك البركة – مصر، قائلًا:"تأتي مشاركة بنك البركة – مصر في هذا التمويل المشترك بحصة تبلغ مليار جنيه امتدادًا لجهود البنك في تقديم حلول تمويلية استراتيجية تسهم في دعم المشروعات الاستثمارية الكبرى، ويُعد مشروع Park St. Edition التابع لشركة سكاي إنوفو لتملك وتقسيم الأراضي في القاهرة الجديدة مثالًا على ذلك، حيث أنه مشروع متعدد الاستخدامات ، ومن خلال هذه المشاركة، يواصل البنك التزامه بدعم قطاع التطوير العقاري وتعزيز الاستثمارات التي تساهم في دفع النمو الاقتصادي."
وأكد تامر سيف الدين - الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك نكست، ان مشاركة البنك في هذا التحالف تعكس رؤية البنك في دعم المشروعات المتميزة، والذي يعد منها مشروع انشاء واحدة من أرقى المجمعات السكنية والتجارية المتكاملة التي تستند الى الدمج بين التصميم المتميز، والخدمات المتكاملة، والموقع الاستراتيجي الذي يجعله إضافة فعالة لخريطة التطوير العمراني في مصر.
وأشار إلى أن القطاع العقاري يمثل أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، ويلعب دورًا محوريًا في توفير فرص استثمارية واعدة ويشكل ركيزة أساسية لتعزيز التنمية ودفع عجلة النمو، ومن هذا المنطلق يحرص بنك نكست على تعزيز حضوره في هذا القطاع من خلال شراكات استراتيجية وتمويل المشاريع العقارية عالية الجودة.
هذا وتؤمن البنوك المشاركة في التمويل بضرورة تضافر الجهود من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحرص على القيام بدورها الحيوي في مساندة كافة الأنشطة التي تنعكس إيجابا على خطط التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحالف مصرفى مصر التنمیة المستدامة الرئیس التنفیذی القطاع العقاری دعم المشروعات حلول تمویلیة بنک البرکة بنک نکست البنک فی بنک مصر من خلال فی هذا فی دعم
إقرأ أيضاً:
مجموعة ICIS: الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» يُعيد صياغة قطاع الكيماويات العالمي
نيويورك (الاتحاد)
أكدت «ICIS» أنه رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها قطاع الكيماويات والبلاستيك العالمي، فإن المسؤول الذي يقوم بالخطوات الأكثر جرأة لتوحيد الجهود وتعزيز التنافسية في هذا القطاع، هو معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، والحاصل على جائزة «أفضل رئيس تنفيذي في القطاع لعام 2025» من «مجموعة ICIS».ويعد الحصول على جائزة «أفضل رئيس تنفيذي في القطاع لعام 2025» من ICIS تقديراً متميزاً في مجال الكيماويات، حيث يتم اختيار الفائز من خلال تصويت نخبة من الرؤساء التنفيذيين المدرجين ضمن قائمة «أقوى 40 شخصية مؤثرة»، التي تصدرها «ICIS»، وتعتمد على تقييم الأثر الإيجابي الذي حققه هؤلاء المسؤولون في شركاتهم وفي قطاع الكيماويات عموماً.
وعند نيله الجائزة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يعود الفضل في الحصول على هذه الجائزة إلى رؤية وتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وإخلاص تفاني زملائي في (أدنوك) و(XRG)، وتركيز جهودهم على المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والكيماويات».
وقال دين كورتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة ICIS: «يسرّنا أن نعلن عن تقديم جائزة الرئيس التنفيذي لعام 2025 إلى الدكتور سلطان أحمد الجابر، تقديراً من زملائه من قيادات القطاع لما حققه من إنجازات نوعية في صناعة الكيماويات العالمية، ودوره في بناء قدرات فعّالة في قطاع التكرير والتصنيع والتسويق استناداً إلى إمكانيات (أدنوك) في مجالي النفط الخام والغاز، وتشمل هذه الإنجازات إطلاق (XRG) شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة، والتي تطمح إلى تأسيس منصة دولية للكيماويات، لتصبح ضمن أكبر ثلاث شركات عالمية في هذا المجال الحيوي».
وفي مجال عمليات الاندماج والاستحواذ، تُعدّ الصفقة الأبرز في قطاع الكيماويات العالمي حالياً هي الاندماج المخطط له بين شركات بروج (مقرها أبوظبي)، وبورياليس (مقرها النمسا)، ونوفا للكيماويات (مقرها كندا)، لتأسيس «مجموعة بروج الدولية» التي ستصبح كياناً رائداً في مجال البولي أوليفينات على مستوى العالم، بقيمة سوقية متوقعة تبلغ 60 مليار دولار.
وسيتم إدماج شركتَي «بروج» و«بورياليس» لتشكيل «مجموعة بروج الدولية» المخطط أن تستحوذ على شركة «نوفا للكيماويات».
وسيخضع الكيان الجديد لإدارة مشتركة من قِبل «أدنوك» وشركة «أو إم في» النمساوية، حيث ستمتلك كل منهما حصة 46.94%، ومن المتوقع إتمام الصفقة التي تشمل الشركات الثلاث خلال الربع الأول من عام 2026.
وحينها، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة ببناء وتعزيز شراكات دولية نوعية، نعمل على تنفيذ مشروعات واستثمارات استراتيجية تساهم في دعم النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات، وترسيخ المكانة الرائدة عالمياً للدولة في مختلف القطاعات. وتشكل هذه الصفقات النوعية خطوة مهمة لتنفيذ استراتيجية (أدنوك) للتوسع الدولي في مجال الكيماويات بالتزامن مع تعزيز نمو عمليات الشركة دولياً، واستناداً إلى شراكتنا الاستراتيجية الممتدة على مدار 25 عاماً مع (أو إم في)، نعمل على تأسيس شركة جديدة رائدة في قطاع البتروكيماويات تتميز بمحفظة منتجات عالية الجودة، وتكنولوجيا متقدمة تتيح لها الوصول إلى أهم الأسواق العالمية».
وتشكل الصفقة الضخمة التي أبرمتها «أدنوك» و«أو إم في» محطة بارزة في التقارب المتزايد بين قطاعي الطاقة والصناعات الكيماوية، والذي مثَّل موضوعاً رئيساً في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025» في أبوظبي، أكبر حدث لقطاع الطاقة في العالم، والذي وصل عدد المشاركين فيه إلى 240 ألفاً في نوفمبر الماضي.
وأضاف معاليه: «من خلال الجمع بين المزايا الفريدة لشركات (بروج) و(بورياليس) والاستحواذ على شركة (نوفا)، كلنا ثقة بأن هذه الخطوة الاستشرافية ستساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال الكيماويات، وتحقيق هدف (أدنوك) بضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، ودعم جهودها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الكيماويات والمنتجات المرتبطة بها، والاستمرار في خلق وتعزيز القيمة وزيادة فرص النمو للمساهمين».
وستقوم «أدنوك» بنقل حصة ملكيتها في «مجموعة بروج الدولية» إلى ذراعها الاستثماري الدولي «XRG»، التي ستعمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة للمجموعة الجديدة المقترحة.
وبناءً على تقديرات الطاقة الإنتاجية لعام 2026، وفقاً لقاعدة بيانات العرض والطلب الصادرة عن «ICIS»، ستمتلك مجموعة بروج الدولية - التي تضم شركات «بروج»، و«بورياليس»، و«نوفا للكيماويات»- طاقة إنتاجية مجمعة من البولي إيثيلين تصل إلى 9 ملايين طن سنوياً، وطاقة إنتاجية من البولي بروبيلين تبلغ 4.1 مليون طن سنوياً، ليصل إجمالي طاقتها الإنتاجية من البولي أوليفينات إلى 13.1 مليون طن سنوياً.
بموجب هذه الأرقام واستناداً إلى الطاقات المتوقعة لإنتاج البولي أوليفينات لعام 2026 بحسب «ICIS»، ستحتل «مجموعة بروج الدولية» المرتبة الرابعة عالمياً بعد شركة «سينوبك» الصينية (16.9 مليون طن سنوياً)، وشركة «بتروتشاينا» (14.9 مليون طن سنوياً)، وشركة «إكسون موبيل» الأميركية (14.5 مليون طن سنوياً).
كما ستصبح «مجموعة بروج الدولية» كياناً بارزاً على مستوى العالم، بعمليات إنتاجية تمتد عبر أنحاء الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا، ومنظومة مبيعات راسخة في آسيا تحت مظلة شركة «بروج بي تي إي المحدودة» التي تتخذ مقرها في سنغافورة.
وقال ستيفان دوبوتشكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بورياليس»، في مقابلة مع «ICIS» على هامش «أديبك 2025» في أبوظبي: «هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية بكل معاني الكلمة. فنحن نعمل على إنشاء قوة رائدة في هذا القطاع، بالتعاون مع كيانين استثنائيَين، يتميزان بتوجههما الاستراتيجي طويل الأمد، مما سيدعم مجموعة بروج الدولية لتتمكن من المنافسة بقوة حتى في المنظومات والأسواق التي تشهد تحديات كبيرة، وسيكون للمجموعة دور مهم في تحسين أداء القطاع بأكمله».
وستستهدف مجموعة بروج الدولية تحقيق 500 مليون دولار عبر مجالات التكامل التشغيلية والتجارية السنوية من خلال هذا الاندماج، بما في ذلك تحسين الوصول إلى الأسواق العالمية، وتسريع طرح الابتكارات الجديدة، ومشاركة وتوسيع نطاق التقنيات المتقدمة.
تركيز مستمر على الذكاء الاصطناعي
وفي مقابلة مع ICIS خلال معرض ومؤتمر «أديبك 2025»، قال روجر كيرنز، الرئيس التنفيذي لشركة «نوفا للكيماويات»: «من أهم مزايا وجود (أدنوك) معنا كأحد كبار المساهمين هو تركيزها المستمر على الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي».
وتستخدم «أدنوك» تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف قطاعات أعمالها لرفع الكفاءة، كما تستمر في الاستثمار في هذه المجالات الرائدة لتعزيز ميزتها التنافسية.
وفي كلمته الرئيسية خلال حفل افتتاح «أديبك 2025»، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «من خلال شركتنا (إيه آي كيو)، نستخدم أكثر من 200 أداة وتطبيق للذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب عملياتنا، من رؤوس الآبار إلى قاعات التداول. وتساهم هذه الأدوات في تقليل حالات التوقف المفاجئ إلى النصف، ورفع كفاءة الأداء عبر مختلف أعمالنا. ومن المخطط أن يدعم حل (ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل) تحسين دقة التوقعات الإنتاجية بنسبة 90%، وكل هذا هو مجرد بداية، حيث نركز بشكل كبير على أن نصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من التكنولوجيا وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي في العالم، ونقوم بدور رائد في إطلاق مرحلة جديدة من تحسين العمليات ورفع الكفاءة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي».
واستعرضت «أدنوك» خلال «أديبك»، حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»، الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة، والذي تم تطويره في دولة الإمارات بالتعاون مع جانب شركة «إيه أي كيو»، المشروع المشترك بين «بريسايت» و«أدنوك»، بالتعاون مع «جي 42» و«مايكروسوفت». ويجمع الحل بين «وكلاء الذكاء الاصطناعي» وتقنية «نموذج اللغة الكبيرة»، ومعارف وخبرات «أدنوك»، وتم تدريبه على إنجاز مهام محددة ضمن سلسلة القيمة.
وأكدت «أدنوك» استخدام الحل في تنفيذ عمليات التحليل «الجيوفيزيائي»، والنمذجة الجيولوجية، والمراقبة الفورية للعمليات، مما يساهم في تقليل زمن إنجاز العمليات من أشهر إلى أيام، وخفض التكاليف والانبعاثات.
وأضاف روجر كيرنز: «تم تأسيس (إيه آي كيو) لتعزيز إدماج تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في كافة أعمال (أدنوك) ضمن مجالي الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وكذلك التكرير والتصنيع والتسويق. وسنستفيد بشكل كبير من قدراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز الجوانب التنافسية، وهو ما يجب علينا التركيز عليه في الوقت الراهن. وكلنا ثقة بأن جهودنا الهادفة لتعزيز تنافسية أعمالنا وجعلها أكثر تركيزاً على العملاء ستحقق النتائج المرجوَّة».
تحوّل استراتيجي في الشرق الأوسط
تتطلع شركات الطاقة الكبرى في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى قطاع الكيماويات والبلاستيك كخيار مفضل لاستثمار مواردها الهيدروكربونية الوفيرة. وستؤدي الاستثمارات الضخمة الجديدة، بما في ذلك تلك التي تتجاوز نطاق البوليمرات التقليدية، إلى زيادة حدة المنافسة العالمية في مجالَي الكيماويات والبلاستيك.
وفي كلمته الرئيسية خلال «أديبك 2025»، أشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى الارتفاع الكبير المتوقع في الطلب على الطاقة بحلول عام 2040، بما في ذلك الطلب من قطاعَي الكيماويات والبلاستيك.
كما يرى معاليه، أن الطلب على الطاقة المتجددة سيزيد بأكثر من الضعف بحلول 2040، وأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سينمو بنسبة 50%، في حين سيرتفع الطلب على وقود الطائرات بأكثر من 30%. وسيستمر إنتاج النفط فوق مستوى 100 مليون برميل يومياً لما بعد عام 2040، كما سيزداد استخدامه بشكل أكبر في تصنيع العديد من المواد وكذلك في التنقل.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: «في ضوء كل هذه الحقائق، من الواضح أن الموضوع أكثرُ تعقيداً من الانتقال إلى نوع واحد من مصادر الطاقة، وأن العالم بحاجة إلى تعزيز مصادر الطاقة، وليس استبدال مصدر بآخر».
وتستمر «أدنوك» في تنفيذ استثمارات رأسمالية ضخمة في مشروعات مثل «بروج 4» والمرحلة الأولى من منظومة «تعزيز» في أبوظبي. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مشروع «بروج 4» في عام 2026، ليساهم في إضافة سعة إنتاجية تبلغ 1.4 مليون طن سنوياً من البولي أوليفين، مما يجعل موقع الرويس أكبر مجمّع لإنتاج البولي أوليفين في العالم من موقع واحد، وفقاً للشركة. وتمتلك «أدنوك» 54% من «بروج»، فيما تمتلك «بورياليس» حصة 36%.
أما «تعزيز»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«القابضة» (ADQ)، فيعمل على إنشاء أحد أكبر مشروعات إنتاج مواد «الفينيل» المتكاملة في العالم بسعة إنتاجية تبلغ 1.9 مليون طن سنوياً من «كلوريد البولي فينيل»، و«ثنائي كلوريد الإيثيلين»، و«مونومر كلوريد الفينيل»، والصودا الكاوية، ومن المتوقع بدء التشغيل في عام 2028.
وخلال إحدى الجلسات في «أديبك 2025»، قال مشعل الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز»: «نساهم في توسيع نطاق الموارد الهيدروكربونية التي تمتلكها (أدنوك) بما يتجاوز البولي أوليفينات ومجموعة المنتجات الكيماوية الحالية».
التوقعات العالمية لقطاع الطاقة
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال «أديبك 2025» الحاجة إلى استثمارات رأسمالية سنوية بقيمة 4 تريليونات دولار في شبكات الكهرباء ومراكز البيانات ومصادر إمدادات الطاقة كافة.
ودعا معاليه المسؤولين وصناع السياسات العالميين والمستثمرين في قطاع الطاقة إلى التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه عن الأهداف الرئيسة للقطاع.
وقال: «في ظل كل هذه المتغيرات، يصعب التركيز على الأساسيات المهمة لقطاعنا. وفي هذه الظروف، نطبق نهجاً واضحاً وبسيطاً وهو: التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه. وتوضح المؤشرات أن الطلب على الطاقة سيكون قوياً على المدى البعيد، وأن هناك حالة من عدم اليقين بشأنه على المدى القريب، كما توضح المؤشرات ضرورة المواءمة بين ضبط التكاليف، والاستثمار الرأسمالي، والتركيز بدقة على رفع الكفاءة، والاستثمار في الكوادر البشرية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «ربما نواجه ضغوطاً في الأشهر المقبلة، إلا أن التوقعات على المدى البعيد تشير إلى نمو الطلب على جميع أشكال الطاقة وفي الأسواق كافة. وعلينا أن نركز استجابتنا على تلبية هذا الطلب استناداً إلى الحقائق والبيانات».
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر أيضاً: «نعزز حضورنا العالمي في قطاع الكيماويات في خمس قارات. ونستثمر في البنية التحتية وحلول الطاقة الذكية لفتح آفاق جديدة للنمو».
الاستحواذ على «كوفيسترو» والخطوات التالية
تستمر «أدنوك»، من خلال ذراعها للاستثمار الدولي «XRG»، في تنفيذ خطوات رائدة في مجال عمليات الادماج والاستحواذ.
ففي 21 نوفمبر، أعلنت «XRG» حصولها على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة لإتمام صفقة الاستحواذ على شركة «كوفيسترو» الألمانية، المتخصصة في إنتاج «البولي يوريثان» والكيماويات المتنوعة.
وقال الدكتور راينر سيلي، رئيس منصة الكيماويات العالمية في «XRG»: «يُعزز هذا الاستحواذ حضور (XRG) في مجال الكيماويات على المستوى الدولي، ويدعم خططنا الطموحة في أن نصبح من بين أكبر ثلاثة مستثمرين عالميين في هذا المجال».
ومع امتلاك «XRG»، المملوكة لـ «أدنوك»، منصةً عالمية ضخمة في مجال البولي أوليفين من خلال تأسيس «مجموعة بروج الدولية»، ومنصة لمنتجات «البولي يوريثان» عبر الاستحواذ على «كوفيسترو»، فإن الشركة تتطلع إلى تنفيذ صفقات إضافية.
وخلال «أديبك 2025»، قال هيتال باتيل، المدير الأول لمحفظة أعمال «البولي أوليفين» في منصة الكيماويات العالمية في «XRG»: «نتطلع في المراحل القادمة إلى التوسع في مجالات الكيماويات ضمن صناعة الإلكترونيات، وقطاع البناء، وصناعات العطور. والمجالات مفتوحة أمامنا فيما يتعلق بالفرص المتاحة في قطاع الكيماويات، ولذلك فمن المهم البحث عن أهداف توفر إمكانيات حقيقية للنمو وخلق القيمة».
ومن الواضح أن تنفيذ «أدنوك» استثمارات ضخمة مستمر، وستستمر ICIS في متابعة جهود معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، في قيادة تنفيذ نقلات نوعية وخطوات فعالة في مشروعات جديدة وصفقات اندماج واستحواذ مهمة، ستساهم في إعادة صياغة مشهد قطاع الطاقة العالمي وصناعة الكيماويات لعقود قادمة.
أخبار ذات صلة