أكدت أن القمع لن يرهب الأحرار.. "القوى المدنية" تدعو لفتح تحقيق في وقائع الاعتداء على المتظاهرين بعدن
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
تعرضت فعالية دعت لها تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في العاصمة المؤقتة عدن للمطالبة بالحقوق وتوفير الخدمات إلى اعتداء من قبل قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، في مديرية كريتر.
وقال مصدر في تنسيقية الحقوق المدنية لـ "الموقع بوست" إن القوات التابعة للانتقالي قمعت بعنف المظاهرة التي دعت لها التنسيقية في مديرية كريتر، في الوقت الذي أقام الانتقالي فعالية نظمها في ساحة العروض بخورمكسر بكل حرية.
واضاف إن تلك القوات استخدمت العنف لتفريق المتظاهرين، وأطلقت الرصاص الحي، واعتقلت العديد من المشاركين في الفعالية، كما قامت باحتجاز الباصات".
وتابع "تحولت كريتر إلى ثكنة عسكرية، مشيرا إلى أن الانتقالي دفع بعناصره إلى وسط المتظاهرين بلباس مدني، وأي شخص يصور في الفعالية يعتقلوه مباشرة.
وفي السياق أدانت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية، ما تعرّض له المتظاهرون السلميون اليوم الثلاثاء في كريتر من قمعٍ واعتداءٍ مباشرٍ من قبل قوات أمنية تابعة للانتقالي المدعوم إماراتيا.
وقالت التنسيقية -في بيان لها- إن عناصر تابعة للانتقالي اعتدت بشكل مباشر وقمعت المتظاهرين واعتقلت عدد من المشاركين، وذلك خلال فعالية سلمية هدفت للتعبير عن المطالب المشروعة للمواطنين في الكهرباء والمياه والرواتب والعدالة وحقوق الإنسان.
وأكدت أن هذا التصرف القمعي يُعدّ انتهاكًا صارخًا للحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير التي كفلها الدستور والقوانين المحلية والمواثيق الدولية، ويكشف عن ازدواجية مؤسفة في التعامل مع الفعاليات الجماهيرية.
وحملت التنسيقية السلطات المحلية والأمنية كامل المسؤولية عمّا جرى من تجاوزات وانتهاكات.
ودعت إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في وقائع الاعتداء ومحاولة الاعتقال، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة ضد متظاهرين سلميين، واحترام حق المواطنين في التعبير السلمي وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات.
وأكدت أن القمع لن يرهب الأحرار، ولن يُسكت صوت الشعب المطالب بالحقوق والعدالة، وأنها ماضية بثباتٍ في نهجها السلمي والمدني حتى تتحقق المطالب المشروعة ويُرفع الظلم عن المواطنين.
والسبت دعت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في عدن، إلى فعالية جماهيرية كبرى عصر اليوم الثلاثاء في ساحة كريتر، تزامناً مع الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، لمطالبة الحكومة اليمنية بإصلاحات اقتصادية عاجلة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن والمحافظات الجنوبية.
وأوضحت التنسيقية، في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، إن الدعوة تأتي لإحياء روح الثورة وتجديد العهد على النضال السلمي من أجل العدالة الاقتصادية ورفع المعاناة عن المواطنين.
وشدد البيان على أن المطالب الشعبية تتمثل في ضمان صرف المرتبات بانتظام بدون تمييز، وتوفير الكهرباء والمياه بشكل مستقر، ومحاسبة الفاسدين الذين يعبثون بالمال العام، والإفراج الفوري عن جميع المخفيين قسراً والمختطفين، كما تطالب بـ “حكومة نزيهة شريفة تضع حقوق المواطن أولاً قبل مصالحها الشخصية والسياسية “.
وأضافت التنسيقية في بيانها "نرفع أصواتنا لأن السكوت خيانة لا للفساد والصمت، ونقف صفاً واحداً لأن الكرامة لا تتجزأ، والوطن لا يباع ولا يدار من الخارج".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن مليشيا الانتقالي تنسيقية القوى المدنية حقوق القوى المدنیة
إقرأ أيضاً:
تنسيقية شباب الأحزاب: قمة شرم الشيخ للسلام لحظة تاريخيّة تعكس مكانة مصر وريادتها الإقليمية والدولية
أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل يومًا تاريخيًا عظيمًا، شهد توقيع قادة العالم على اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، على أرض السلام في سيناء المصرية، في لحظة تجسد مكانة مصر وريادتها الإقليمية والدولية في دعم السلام والاستقرار.
وأعربت التنسيقية، في بيان اليوم، عن فخرها واعتزازها بهذا الحدث الكبير، متوجهة بخالص الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد مصر بحكمة واقتدار في هذا الظرف الدقيق، متمسكًا بالمواقف المصرية الثابتة في رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشارت التنسيقية إلى أن مصر احتضنت مفاوضات شاقة وبذلت جهودًا مضنية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر الشقيقة، حتى تكللت تلك الجهود الدبلوماسية بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويطوي صفحة المعاناة التي عاشها أبناء قطاع غزة، الذين صمدوا على أرضهم وتمسكوا بحقهم في تقرير المصير رغم التحديات.
وأضافت أنه مع بدء تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، تأمل في انطلاق مرحلة جديدة من البناء والتنمية وإحياء الأمل، مؤكدة أهمية مواصلة الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة وضمان تحقيق الأمن والاستقرار وتمكين أهلها من استعادة حياتهم الطبيعية وبناء مستقبلهم بإرادتهم الحرة.
كما وجهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الشكر إلى جميع الرؤساء والقادة المشاركين في القمة على مواقفهم الداعمة للسلام العادل وجهودهم المخلصة لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار، تأكيدًا على وحدة الإرادة الدولية في نصرة الإنسانية ودعم الحق الفلسطيني.
واختتمت التنسيقية بيانها بالتأكيد على ضرورة العمل الجاد لإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.