مأزق عين الحلوة: التنظيمات الأصولية موئل المطلوبين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": خبراء بالشأن الفلسطيني في لبنان يقدّرون ان الازمة الاساسية التي تولدت عن الاحداث الاخيرة في المخيم هي ازمة حركة "فتح" وليست ازمة الطرف الآخر المعادي لها لان هذا الطرف ليس عنده عمليا ما يخسره، وكل ما يبتغيه هو ان يثبت لكل المعنيين بأن بمقدوره الصمود في المعادلة، وبانه عصيّ على الشطب والاجتثاث.
وعليه، يضيف هؤلاء ان "فتح" خسرت في المنازلة الاخيرة جزءا من هيبتها وسطوتها وتيقنت من صعوبة اعادة عجلة الامور الى ما قبل أحداث 30 تموز الماضي، والتي وجدت نفسها خلالها وحيدة إذ إن حلفاءها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لم يعودوا قادرين على لعب دور النصير، فيما قرر فصيلان أساسيان هما حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" النأي بنفسيهما عن هذه المواجهة واتخذا جانب الحياد. لذا وجدت حركة "فتح" اخيرا نفسها مضطرة الى اعتماد نهج مختلف وهي تقارب الوضع الحالي في المخيم يقوم على أمرين:
الاول ظاهري تعتمد فيه الحركة لغة التهديد بالعودة الى ساحة المواجهة إثباتا منها انها لم تسقط بعد من حساباتها المواجهة العسكرية. وهو أمر يتجسد في عراضات قوة يومية تمارسها الحركة (استنفارات وحشد قوات وتعزيز مواقع ...) وفي تحديد مهل زمنية لتسليم المشتبه بهم.
وبمعنى آخر، تحرص الحركة على إثبات انها ما انفكت تملك زمام المبادرة، علما انها اضطرت الى تجاوز المهل الزمنية التي سبق لها ان حددتها كموعد نهائي لتسليم المتهمين (3 مهل متتالية).
وفي الظاهر ايضا، تتكل الحركة على علاقتها الايجابية ذات الطابع التنسيقي مع الاجهزة اللبنانية بغية ممارسة الضغط على تلك المجموعات الاصولية من خلال اجراءين: الاول التهديد بعمليات امنية خاصة وخاطفة (كوماندوس) بالتعاون مع الجانب اللبناني تؤدي الى اقتحام مخابىء المطلوبين بغية اسرهم أو قتلهم، مذكرة بحادثة من هذا النوع ادت الى قتل مطلوب قبل اعوام.
أما الثاني فهو يظهر من خلال الحديث عن تكثيف الجيش اللبناني إجراءاته الاحترازية في محيط المخيم لكي يمنع على المطلوبين الخروج خلسة من المخيم.
أما في الجانب البعيد عن الاضواء، فان المعلومات تؤكد ان الحركة فتحت ابوابها لاستقبال شخصيات وقوى فلسطينية ولبنانية لأداء دور الوسيط مع المجموعات المتشددة، وأوكلت اليها مهمة البحث عن حلول وتسويات ومخارج.
لكن المجموعات المتشددة التي تعي تماما حاجة "فتح" الملحّة الى حلول عاجلة تساعدها على الخروج من مأزقها الحالي، تتمهل في التجاوب مع الوساطات من جهة وتواصل من جهة اخرى سياسة الاستفزاز والتحدي من خلال الابقاء على اجواء التوتير سائدة في المخيم (اطلاق نار وقذائف ومفرقعات...).
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تشتعل! حريق غابات في سيليفري وطائرتان تدخلان المواجهة
اندلع حريق بعد ظهر الخميس في منطقة عشبية جافة بحي “شانتا بالابان” في قضاء سيليفري التابع لولاية إسطنبول، وسرعان ما امتد إلى مناطق غابات مجاورة بفعل الرياح القوية.
اقرأ أيضاالحرائق تخلّف خسائر فادحة.. وتركيا تُخصص 21 مليون ليرة…
الخميس 03 يوليو 2025جهود استجابة واسعة النطاق
وأفادت ولاية إسطنبول في بيان رسمي أن الحريق بدأ قرابة الساعة الثالثة عصرًا، مؤكدة أن فرق الإطفاء من المديرية الإقليمية للغابات وهيئة الكوارث والطوارئ (آفاد) إضافة إلى بلدية إسطنبول الكبرى، باشرت على الفور عمليات التدخل.
وتمّت تعبئة طائرتي إطفاء، و7 شاحنات مياه، و21 مركبة دعم ميداني، إلى جانب 74 عنصرًا من فرق الإطفاء والإنقاذ، في محاولة لمحاصرة ألسنة اللهب والحد من انتشارها.