حماس: التزمنا باتفاق تبادل الأسرى وسلمنا كل ما لدينا من أحياء وجثامين يمكن الوصول إليها
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه في إطار مفاوضات تبادل الأسرى الجارية، مؤكدة أنها سلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء، إضافة إلى الجثامين التي أمكن الوصول إليها، في حين تحتاج باقي الجثامين إلى "جهود كبيرة ومعدات خاصة" لاستخراجها، حسب تعبيرها.
وقالت الحركة، في بيان: “لقد التزمت المقاومة الفلسطينية بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء، وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث؛ فتحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدًا كبيرًا من أجل إغلاق هذا الملف الإنساني”.
في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الجثة الرابعة التي أعادتها حركة حماس إلى تل أبيب، أمس الثلاثاء، لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين، بل لفلسطيني من قطاع غزة كان يتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جهود الكشف عن أنفاق المقاومة.
وبحسب التقرير، فإن الفلسطيني- الذي لم يُكشف عن هويته- كان يعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية في رصد أنشطة المقاومة في القطاع، وقد تم قتله من قبل عناصر حماس قبل نحو عام ونصف.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قد صرح لوسائل إعلام عبرية، بأن إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل "ليست لأحد الرهائن الإسرائيليين"، بل تعود لفلسطيني تعاون مع إسرائيل، وهو ما تم تأكيده لاحقًا.
وفي المقابل، تم التعرف على هوية الجثث الثلاث الأخرى، وهي للإسرائيليين: “تمير نمرودي، إيتان ليفي، أورييل باروخ”، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي، ومصدر آخر مطلع على مجريات التفاوض، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء نيتها تسليم جثامين 4 رهائن إسرائيليين آخرين خلال الساعات المقبلة؛ مما سيرفع عدد الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل حتى الآن إلى 12.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حركة حماس مفاوضات تبادل الأسرى الأسرى الإسرائيليين إسرائيل قطاع غزة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
ترامب يقول إن إسرائيل قد تعود للحرب إذا لم تلتزم حماس ببنود الاتفاق
واشنطن – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الأربعاء، إنه في حال لم تنفذ حركة حماس، بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فإنه قد يسمح لإسرائيل باستئناف هجماتها على قطاع غزة.
جاء ذلك في مقابلة هاتفية مع شبكة “CNN” امس الأربعاء، تناول فيها الوضع الراهن فيما يتعلق باتفاق إنهاء الحرب في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأشار ترامب، إلى أنه “سيتم حل الوضع مع حركة الفصائل بسرعة (…) وإذا رفضت حركة الفصائل نزع سلاحها، فستعود إسرائيل إلى الشوارع بمجرد أن أنطق بالكلمة”.
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي، إن حركة الفصائل، أبلغته بأنها “ستنزع سلاحها”، واستدرك متوعدا: “إذا لم يفعلوا ذلك سنتكفل نحن بالأمر، لست مضطرا لإخباركم كيف سنقوم بذلك، لكننا سنفعله”.
وذكر ترامب حينها أن واشنطن على تواصل مع حركة الفصائل، بواسطة مسؤولين مثل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
والاثنين، أفرجت حماس، عن الـ20 أسيرا إسرائيليا الأحياء المتبقين لديها، بالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلا من غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و90 جثمانا لفلسطينيين.
وحتى مساء الأربعاء، سلمت حركة الفصائل، جثامين 10 أسرى، وقالت إنها “تحتاج وقتا ومعدات ثقيلة” لإخراج جثامين 18 آخرين، فيما ادعت إسرائيل أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من الأسرى.
ويأتي ذلك ضمن مرحلة أولى من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، والذي توصلت حركة الفصائل وإسرائيل، إليه وفقا لخطة ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر 2023.
تلك الإبادة خلفت 67 ألفا و938 قتيلا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، مع تقدير أممي لتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
وكان ترامب أجاب خلال قمة “شرم الشيخ للسلام” بمصر، الاثنين، عن سؤال حول موعد بدء المرحلة الثانية، بأن المراحل مترابطة ببعضها وأن المرحلة الثانية بدأت.
الأناضول