مستشار أمريكي: نخطط لإرسال قوة دولية إلى قطاع غزة.. ماذا عن فكرة المناطق الآمنة؟
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال مستشار أمريكي كبير لوكالة رويترز، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تسعى إلى إرساء استقرار أساسي للوضع في قطاع غزة، ويجري التخطيط لإرسال قوة دولية إلى القطاع الفلسطيني
وكشف أن العديد من الدول أبدت استعدادها للمشاركة في قوة دولية لإرساء الاستقرار في قطاع غزة، من بينها إندونيسيا.
وقال إن فكرة إنشاء مناطق آمنة رداً على تقارير عن عمليات إعدام نفذتها حماس قوبلت بترحيب من إسرائيل، مبينا أنه من المرجح إنشاء برنامج يعرض مكافآت للمساعدة في العثور على رفات الأسرى الإسرائيليين.
وأشار المستشار إلى أن "الأموال المخصصة لإعادة الإعمار لن تذهب إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس".
ونفى مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية صحة ما أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا حول انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قائلا: "هذه التصريحات غير صحيحة جملة وتفصيلا؛ فمفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن، ولا يوجد موعد محدد لبدء تلك المفاوضات المرتقبة".
ولفت، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن "الوسطاء القطريين والمصريين لم يتواصلوا مع فصائل المقاومة بشأن الحديث عن المرحلة الثانية من المفاوضات، وحتى الآن لم يُتفق على أي تاريخ بعينه"، مؤكدا أنه "في ظل الانتهاكات الإسرائيلية للمرحلة الأولى من الاتفاق، فإن الوقت يُستنزف حاليا في محاولة سدّ الثغرات وإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق".
وأوضح لـ"عربي21"، أن "فصائل المقاومة تواصلت مؤخرا مع الوسطاء بشأن الخروقات الإسرائيلية للمرحلة الأولى، وقد أكد الوسطاء بدورهم أنهم يمارسون الضغط اللازم على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات وإدخال المساعدات، وتواصلنا الحالي مع الوسطاء يتركز حول محاولات منع إسرائيل من خرق الاتفاق، خاصة بعدما طالب سموتريتش وبن غفير نتنياهو بالعودة إلى الحرب فور تسلّم الرهائن".
وشدّد المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، على أن "هناك تراجعا من جانب إسرائيل في الالتزام ببنود الاتفاق، خصوصا فيما يتعلق بمسألة إدخال المساعدات، حيث تم تقليص الكميات، إذ لم يدخل إلى قطاع غزة سوى 173 شاحنة فقط من أصل 1800، ويبرر الاحتلال ذلك بأسباب تتعلق بتسليم الجثامين، غير أن هذا غير صحيح على الإطلاق، لأننا أصلا لم نتفق على قضية تسليم الجثامين في اليوم الأول".
وتابع: "لقد أبلغنا الوسطاء بوجود خروقات إسرائيلية خطيرة يجب أن تتوقف فورا، وذكّرناهم بأنهم الضامنون للاتفاق، وقد أكدوا بدورهم أنهم سيتواصلون مع الأمريكيين ويمارسون الضغط اللازم لوقف كل هذه تلك الخروقات".
وزاد المصدر القيادي في المقاومة الفلسطينية لـ"عربي21": "أما إذا استمرت تلك الخروقات أو تصاعدت – لا قدّر الله – فسيكون للمقاومة موقف أكثر حزما ولهجة مختلفة، وسيكون لكل حادث حديث ولكل شيء مقتضاه، وسنتعامل مع كل تطور بما يقتضيه الموقف".
كما نفى المصدر صحة تصريحات ترامب التي قال فيها إن حركة "حماس" أبلغته بأنها ستنزع سلاحها في قطاع غزة، قائلا لـ"عربي21": "هذا أمر غريب حقا، بل يمكن وصفه بالكذب الصريح؛ فنحن نؤكد تماما أنه لم يتفق معنا أي أحد على أي شيء مقابل نزع سلاح المقاومة"، منوها إلى أنه "بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة في المجتمع الأمريكي، فإن نحو 76 بالمئة من أقوال ترامب كاذبة؛ فهو الرئيس الأكثر كذبا على الإطلاق سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال غزة الاحتلال القوات الأمريكية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أوروبي: سنواصل الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها تجاه غزة
غزة – نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيواصل الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها تجاه قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف: “ضغطنا لا يزال مهما… إذا أردنا رفع كل هذا الضغط، فإن على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها”.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ”بوليتيكو” أن الدمار الهائل في قطاع غزة ومقتل عشرات الآلاف يتطلب محاسبة وعدالة وخطة إعادة إعمار مموَّلة بشكل مناسب.
وأعرب دبلوماسيون عن أن الضغط الأوروبي على إسرائيل ولاسيما جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاعتراف بدولة فلسطين قد أثمر عن نتائج، وأنهم لا ينوون التخلي عن هذه الوسيلة الضاغطة.
وشهدت مدينة شرم الشيخ المصرية أمس توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.
وقد أنهى الاتفاق حربا استمرت نحو عامين وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة ودمار واسع في البنية التحتية. وينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وبدء تنفيذ خطة سلام متعددة المراحل تشمل الإفراج عن الأسرى، وعودة النازحين، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة بإشراف دولي.
وشارك في قمة شرم الشيخ قادة من دول عدة بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد التزام واشنطن بدعم تنفيذ الاتفاق ومتابعة جهود إعادة الإعمار.
واتفقت الأطراف خلال القمة على ضرورة الحفاظ على الهدوء الميداني، والانتقال إلى المرحلة السياسية من خطة السلام، التي تتضمن تشكيل إدارة فلسطينية موحدة في غزة، وإطلاق مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في لندن خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: نوفوستي