شهيرة خليل من معرض الزمالك.. المسرح والكوميكس يصنعان وعي الطفل
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
استضافت فعالية "مساحة حرة" التي ينظمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، الكاتبة د. شهيرة خليل، رئيس تحرير مجلة سمير ومدير مركز التراث الصحفي بدار الهلال، في لقاء مفتوح حول صحافة الطفل والمجلات الموجهة للناشئين.
جاء ذلك في إطار فعاليات الدورة الأولى من معرض الزمالك للكتاب، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
أدار اللقاء د. محمد أمين عبدالصمد، المشرف على التراث الشعبي بالمركز، وذلك بمقر المركز القومي للمسرح، وسط حضور جماهيري من متابعي المعرض والمهتمين بمجال أدب الطفل والإعلام الثقافي.
أعربت د. شهيرة خليل عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات المعرض، قائلة: "سعيدة بالحوار اليوم، وأحب أن أشارك تجربتي مع الكبار والصغار على حد سواء".
وأضافت أنها بدأت مسيرتها المهنية بالتدريب داخل مؤسسة دار الهلال، والتي كان لها بالغ الأثر في تكوينها المهني والثقافي، مشيرة إلى تأثرها بالكاتب الكبير محمد العيسوي، الذي تعلمت منه الكثير وتكن له احترامًا كبيرًا.
كما كشفت أن أول كتاب قرأته في طفولتها كان "أراجوز فرقع لوز" للفنان حجازي، وهو ما شكل نقطة البداية لعلاقتها العميقة بالقراءة.
وأكدت خليل أن العمل في صحافة الطفل يتطلب شغفًا حقيقيًا بهذا المجال، إلى جانب إتقان اللغة العربية بشكل عالٍ، موضحة: "الكتابة الصحيحة بدأت تندثر مع الأسف، وعلينا أن نحافظ عليها بكل السبل".
واستعرضت تاريخ بعض المجلات المصرية الرائدة في مجال الطفل، مشيرة إلى أن مجلة "سمير" تُعد من المجلات الصامدة رغم التحديات، ولكل مجلة هويتها الخاصة مثل "قطر الندى" و"علاء الدين" و"ميكي".
وأضافت أن الصحافة الموجهة للأطفال كانت وما زالت تلعب دورًا مهمًا في تشكيل وعي الأجيال، لافتة إلى أن أول جريدة مصرية للأطفال كانت "روضة المدارس" التي أنشأها علي باشا مبارك عام 1870.
وشددت خليل على أهمية المسرح المدرسي ودوره الكبير في التنشئة الثقافية وتكوين شخصية الطفل، معتبرة أن المسرح ركيزة أساسية في بناء الوعي والخيال.
كما نوهت إلى قوة تأثير فن الكوميكس في جذب الأطفال للقراءة، مشيرة إلى أنه وسيلة محببة تسهم في تنمية الذوق الفني والقدرة على التخيل.
وخلال اللقاء، وجهت د. شهيرة خليل رسالة إلى الأطفال وأولياء الأمور، محذرة من الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والهواتف المحمولة، مؤكدة: "الإفراط في استخدام الهاتف يُوقف التفكير والإبداع عند الأطفال".
وفي ختام اللقاء، استعرضت جهود دار الهلال ومركز التراث الصحفي في رقمنة الأرشيف التاريخي، وترميم الصور والمجلات القديمة مثل "ميكي" و"سمير" و"إيماج" الفرنسية، تمهيدًا لافتتاح متحف التراث الصحفي قريبًا، ليكون مزارًا ثقافيًا وتعليميًا للكبار والصغار والباحثين والمهتمين بتاريخ الصحافة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز القومي للمسرح الفنون الشعبية المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية المركز القومي للمسرح والموسيقى الهيئة المصرية العامة للكتاب وزير الثقافة الثقافية فعاليات المعرض القومي للمسرح المركز القومى التراث الشعبي الهيئة المصرية المصرية العامة للكتاب ادب الطفل فنون الشعبية القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة القومي للمسرح والموسيقى الموسيقى والفن معرض الزمالك للكتاب والموسيقى والفنون الشعبية والفنون الشعبية شهیرة خلیل
إقرأ أيضاً:
د. نبيلة حسن: الحواديت رسائل هادفة والسوشيال ميديا أداة للتعلم
ضمن فعاليات الدورة الأولى من معرض الزمالك للكتاب، الذي يُقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل حسان، فعالية "المساحة الحرة" بحضور الفنانة والأكاديمية د. نبيلة حسن أستاذ المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، التي شاركت بجلسة حوارية مفتوحة شهدها جمهور المعرض بمقر المركز.
أدار اللقاء د. محمد أمين عبدالصمد، المشرف على التراث الشعبي بالمركز، والذي وصف الحوار بأنه فرصة لاكتشاف الجوانب الشخصية في حياة د. نبيلة بعيدًا عن الإطار الرسمي.
استهلت د. نبيلة حديثها بتوجيه الشكر للمخرج عادل حسان على جهوده في المركز، مشيرة إلى أن نشأته في الثقافة الجماهيرية تشبه بدايتها الفنية التي انطلقت من المدرسة والتلفزيون.
وأوضحت أنها بدأت مشوارها الفني في سن السابعة والنصف، من خلال برامج الأطفال المدرسية ثم الإذاعة مع "أبلة فضيلة"، والتي اعتبرتها مدرسة فنية وتربوية في حد ذاتها.
تحدثت د. نبيلة عن اهتمامها بفن الحكي، مشيرة إلى أن "الحدوتة" ليست فقط وسيلة للترفيه، بل تحمل رسائل بسيطة نتعلم منها، خصوصًا في لحظات الأزمات.
وأضافت: "عندما نمر بمواقف صعبة، نلجأ بشكل لا إرادي إلى قصة أو حكاية تكون بمثابة مرشد لنا".
كما أوضحت أن تجربتها في تقديم محتوى على السوشيال ميديا بعنوان "حكايات نبيلة" بدأت قبل ثلاث سنوات، بالتزامن مع توليها عمادة معهد الإسكندرية للفنون، حيث قررت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة إيجابية لتطوير وعي الطلاب وبناء ذواتهم، بعيدًا عن النماذج السلبية المرتبطة بها.
قالت د. نبيلة إن تخصصها في مسرح الطفل جاء ضمن خطة أكاديمية الفنون للتنوع، ما دفعها لاختيار دراسة تقنيات الإخراج في مسرح الطفل بين مصر وإسبانيا.
كما تحدثت عن فترة رئاستها للمركز القومي لثقافة الطفل، مؤكدة أنها تجربة ثرية رغم ما فيها من تحديات، وأنها حرصت على التركيز على الحلول بدلًا من الانغماس في المشكلات.
وأشارت إلى أن من أهم أهدافها في المركز كان الوصول برسالة الثقافة إلى الأقاليم والتفاعل مع أكبر عدد ممكن من الأطفال، من خلال التعاون مع مؤسسات مثل جامعة القاهرة، وتنظيم قوافل ضد العنف في محافظات مختلفة مثل السويس والمنصورة، عبر أنشطة تستهدف الأطفال وأسرهم والعاملين معهم.
رغم توجهها الأكاديمي، أكدت د. نبيلة أن العمل الإبداعي لم يتأثر، موضحة أن التعليم في حد ذاته عمل إبداعي، خاصة عندما يخاطب جمهورًا صغيرًا كطلاب الجامعة.
وأضافت: "الأستاذ الجامعي لا بد أن يكون في حالة تطوير مستمر، لأن الإبداع لا يتوقف على الفن كحرفة فقط، بل كهوية وهواية تمنح الفنان مساحة أكبر للعطاء".
وفي ختام اللقاء، شددت د. نبيلة حسن على أهمية تبسيط المناهج التعليمية وتنمية قدرة الطفل على التفكير والاستنتاج، ليكون أكثر وعيًا واستقلالًا في اختياراته، بعيدًا عن التلقي السلبي.