قال الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن الأزهر الشريف بقيادة شيخ الأزهر يقوم بدور عظيم في تعزيز الوسطية والاعتدال ونشر التسامح حول العالم حتى أصبح الحاضرة الأولى في العالم الإسلامي من جاكرتا إلى داكار،  مضيفا أن الموقف المصري المجيد الصامد في مواجهة التحديات، القائم على رؤية واعية للقيادة السياسية، في هذه اللحظة الحرجة لمنطقتنا، قد أسهم في تجنيب المنطقة الكثير من الويلات وأثمر عن اتفاق السلام الذي تم توقيعه منذ أيام قليلة في شرم الشيخ.

وتحدث المسلماني خلال محاضرته التي ألقاها اليوم في الندوة التثقيفية المنعقدة بالتعاون بين الأزهر الشريف والقوات المسلحة ممثلة في قوات الدفاع الشعبي والعسكري، احتفاء واحتفالا بانتصار حرب أكتوبر المجيد، بعنوان "مصر والعالم - السياسة والاقتصاد والعلم"، عن المبادئ والمحددات التي تحكم عالم اليوم، ومنها مبدأ عدم اليقين  والإقطاع الإلكتروني، وإيديولوجيا عالم اليوم، وعصر الصراعات المفتوحة، ومختبر الخلود، وشبح الحرب العالمية الثالثة، والمخدرات كسلاح دمار شامل، وغيرها من المبادئ والمحددات التي ستتحكم في المستقبل وتشكيله، ما يوجب علينا الانتباه لها ودراستها لتجنب مخاطرها والاستفادة من مزاياها.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن مصر حين تخاطب العالم العربي فميراث الحداثة المصرية المعتدلة مهم في أداء هذه المهمة على النحو الأمثل، بينما الأزهر الشريف هو الكلمة الحاسمة والمهمة حين تخاطب مصر العالم الإسلامي على اتساعه الذي يضم قرابة ٢ مليار مسلم، بينما تعد رحلة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء إلى مصر  ذات أهمية شديدة حين تخاطب مصر مسيحيي العالم وعددهم  نحو ٢.٢ مليار حول العالم.

واختتم المسلماني بالتأكيد على أن صناعة الأمل قد أصبحت ذات أهمية قصوى، في ظل ما نعيشه حاليا من حروب نفسية تستهدف شبابنا عبر جميع الوسائل والأدوات، وهو ما يفرض علينا ضرورة تكاتف كل الجهود في مجابهتها ونشر روح الأمل والتفاؤل في المجتمع، مؤكدا أن الأمل حاجة وطنية بينما اليأس خيانة.

تأتي هذه الندوة في إطار التعاون المثمر بين الأزهر الشريف وقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، بهدف تعزيز الوعي الوطني ونشر روح الانتماء والفخر بتاريخ مصر العريق بين فئات المجتمع، وترسيخًا لقيم الانتماء والولاء، وتأكيدًا على الدور الوطني والتوعوي للأزهر الشريف في تعزيز وعي الشباب ببطولات أكتوبر ومعاني الفداء والتضحية في سبيل الوطن.

طباعة شارك أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الندوة التثقيفية المنعقدة بالتعاون بين الأزهر الشريف والقوات المسلحة احتفالا بانتصار حرب أكتوبر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح

 يواصل الرواق الأزهري تقديم باقة متكاملة ومتنوعة من الأنشطة العلمية والتعليمية والملتقيات الفكرية والفقهية والمجتمعية التي تستهدف كافة فئات المجتمع، مؤكداً دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية الصحيحة.

أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة يزورون الجامع الأزهر الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع

وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.

يُقدم الرواق الأزهري أنشطته عبر عدة محاور أساسية، تشمل: رواق القرآن الكريم للأطفال والكبار، حيث يوفر برامج متقدمة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، ويستهدف فئتي الأطفال والكبار، لضمان نشأة الأجيال على كتاب الله واستمرار ارتباط الكبار به.

ورواق العلوم الشرعية والعربية، والذي يمثل النواة الأساسية، حيث يوفر دروساً ومحاضرات متخصصة في الفقه، والتفسير، والحديث، والسيرة النبوية، واللغة العربية، بهدف ترسيخ المعارف الدينية واللغوية لدى الدارسين.

والملتقيات العلمية والنوعية: تتجه هذه الملتقيات بشكل مباشر نحو معالجة القضايا المجتمعية والتحديات العصرية، وتستهدف بشكل خاص: الطفل، من خلال برامج تهتم بالبناء الأخلاقي والتربوي والوطني، والمرأة: بملتقيات تركز على دورها الحيوي في الأسرة والمجتمع، وقضايا الوعي بالفكر الوسطي، والأسرة المصرية لتقديم الدعم المعرفي والنفسي والاجتماعي اللازم لبناء أسر متماسكة ومستقرة، انطلاقاً من المبادئ الإسلامية السمحة.

أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذه الأنشطة تأتي في إطار رسالة الرواق الأزهري للنهوض بمستوى الوعي الديني والثقافي والمجتمعي، وتوفير تعليم أزهري معتمد ومتاح للجميع، بما يسهم في بناء مواطن صالح ومجتمع قوي ومثقف.

وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الرواق الأزهري هو الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية والعربية والملجأ للحريصين على معرفة أمور دينهم ودنياهم، وبفضل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر ووكيل الأزهر، نحن حريصون على تقديم منهج متكامل يربط النشء والأسرة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومعالجة القضايا المعاصرة عبر ملتقياتنا النوعية التي تستهدف الطفل والمرأة والأسرة المصرية، لنشر العلم الوسطي من منبعه الأصيل."

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
  • ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
  • في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
  • جامعة المنصورة تختتم فعاليات الموسم الثالث للتعاون مع الأزهر الشريف
  • الوسطية بين الحلال والحرام.. وضوابط الاستفادة من الحياة دون تجاوز
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • الأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام ودورها في تحقيق التوازن
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بالبحر الأحمر
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون.. اليوم