6 محاور قبل موقعة ليفربول ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
تتجه الأنظار مساء الأحد إلى ملعب أنفيلد، حيث يحتضن الكلاسيكو الأشهر في الكرة الإنجليزية بين ليفربول ومانشستر يونايتد، في مواجهة قد تشكل نقطة تحول مبكرة في صراع القمة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
قبل أسابيع قليلة فقط، لم يكن أحد يشك في أن ليفربول هو المرشح الأوفر حظًا للفوز، بعد سلسلة انتصارات متتالية جعلته في صدارة الترتيب بخمس انتصارات من خمس مباريات.
ورغم تلك الكبوات، فإن جماهير الريدز تعوّل على العودة إلى ملعب أنفيلد، حيث يجد الفريق راحته ويستمد قوته، خاصة أن مانشستر يونايتد يعاني بشدة خارج ملعبه، إذ لم يحقق أي فوز في آخر ثماني مباريات بالدوري الإنجليزي خارج الديار (تعادل مرتين وخسر ستاً)، وهي أسوأ سلسلة له منذ عام 1989 في عهد السير أليكس فيرغسون.
صلاح أمام لحظة الحقيقةيترقب عشاق ليفربول أن تكون هذه المباراة هي لحظة عودة محمد صلاح إلى توهجه المعهود، بعدما تراجع مستواه النسبي هذا الموسم.
ويرى البعض أن الأمر مرتبط بعامل السن أو غياب الإمدادات الحاسمة من زميله ترينت ألكسندر أرنولد، فيما يرجع آخرون الأمر إلى الحزن الكبير الذي أصابه بعد وفاة زميله دييجو جوتا الصيف الماضي.
لكن مهما كانت الأسباب، فإن صلاح يظل دائمًا الرجل المناسب في المناسبات الكبرى، خاصة أمام مانشستر يونايتد الذي اعتاد التسجيل في شباكه.
إذ يحمل النجم المصري الرقم القياسي كأكثر من سجل أهدافًا أمام اليونايتد في تاريخ الدوري الإنجليزي بـ 13 هدفًا و19 مساهمة تهديفية.
وإذا سجل أو صنع هدفًا جديدًا، فسيصبح سادس لاعب في تاريخ الدوري يحقق 20 مساهمة تهديفية أو أكثر أمام خصم واحد.
الأرقام تدعم صلاح بشدة، فمانشستر يونايتد استقبل 9 أهداف في آخر أربع مباريات خارج أرضه في جميع البطولات، كما أن دفاعه هو الأكثر منحًا للفرص الخطيرة للمنافسين. كل المؤشرات تقول إن صلاح قد يجدها ليلة مثالية لاستعادة بريقه.
معاناة يونايتد بين الفرص الضائعة والتهديف الغائبورغم هشاشة دفاع مانشستر يونايتد، فإن الفريق لا يفتقر إلى صناعة الفرص. فبحسب الإحصاءات، يعد أكثر الفرق تسديدًا في الدوري هذا الموسم بـ 110 تسديدات، كما يمتلك أعلى معدل "أهداف متوقعة" (xG) بـ 14.1.
لكن المشكلة تكمن في اللمسة الأخيرة، إذ أحرز الفريق تسعة أهداف فقط، وهو أسوأ معدل تحويل فرص في الدوريات الأوروبية الكبرى، متراجعًا عن معدله المتوقع بفارق أكثر من سبعة أهداف.
وهذه الظاهرة ليست جديدة، فقد عانى الفريق الموسم الماضي من العقم ذاته بتسجيله أقل من المتوقع بفارق تسعة أهداف كاملة.
لذلك، ستكون مواجهة أنفيلد اختبارًا حقيقيًا لهجوم يونايتد بقيادة ماركوس راشفورد وبرونو فيرنانديز، فالفريق سيصنع الفرص كما اعتاد، لكن الفوز لن يتحقق إلا إذا وجد دقته المفقودة أمام المرمى.
دفاع ليفربول بين القلق والثقةرغم الانتقادات الأخيرة التي طالت خط دفاع ليفربول، فإن الأرقام لا تبدو سيئة تمامًا. الفريق من بين أفضل أربعة فرق من حيث قلة الفرص الممنوحة للمنافسين، لكنه لا يزال يعاني من بعض الثغرات بسبب غياب الحارس أليسون، وعدم ثبات مستوى المدافع كوناتي، إلى جانب تأقلم الظهير الجديد ميلوس كيركيز.
غياب أليسون تحديدًا يمثل نقطة ضعف واضحة، إذ يعتمد الفريق كثيرًا على تصدياته الحاسمة، كما أن مركز الظهير الأيمن ما زال لغزًا بين أرنولد وجو جوميز، ما قد يمنح يونايتد مساحات لاستغلالها.
الأهداف المتأخرة.. عامل لا يمكن تجاهلهتشهد النسخة الحالية من الدوري الإنجليزي رقمًا قياسيًا في الأهداف المتأخرة، حيث سُجّل 24 هدفًا بعد الدقيقة 90 في 70 مباراة فقط، منها 10 أهداف كانت حاسمة في الفوز. وهذا يعني أن الحسم في قمة أنفيلد قد لا يأتي إلا في اللحظات الأخيرة، كما اعتاد عشاق البريميرليج هذا الموسم.
قمة أنفيلد بين ليفربول ومانشستر يونايتد تتجاوز حدود النقاط الثلاث، فهي معركة تاريخ وهيبة وثقة. ليفربول يسعى لاستعادة توازنه ومصالحة جماهيره، بينما يبحث يونايتد عن انتصار يعيد إليه روح المنافسة. أما محمد صلاح، فقد يجد في هذه الليلة الفرصة المثالية لتجديد العهد مع المجد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليفربول مانشستر يونايتد الدوري الانجليزي الممتاز الريدز دوري أبطال أوروبا محمد صلاح الدوری الإنجلیزی فی الدوری
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإنجليزي يعاقب ماريسكا بالإيقاف بعد احتفال جنوني أمام ليفربول
أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رسميًا توقيع عقوبة على إنزو ماريسكا، المدير الفني لنادي تشيلسي، بالإيقاف لمدة مباراة واحدة، بالإضافة إلى غرامة مالية، على خلفية تصرف غير لائق خلال مواجهة فريقه أمام ليفربول في الجولة السابعة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026.
وشهدت المباراة، التي أقيمت يوم 4 أكتوبر الجاري على ملعب ستامفورد بريدج، فوزًا مثيرًا لتشيلسي بنتيجة 2-1. حيث سجل مويسيس كايسيدو هدف التقدم للبلوز في الدقيقة 14، قبل أن يعادل كودي جاكبو النتيجة للريدز في الدقيقة 63، لتبقى الأمور معلقة حتى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، عندما أحرز إستيفاو ويليان هدف الفوز لتشيلسي.
هذا الهدف أشعل احتفالات جنونية من إنزو ماريسكا، الذي ركض على طول خط التماس بطريقة مبالغ فيها، ليحصل على البطاقة الصفراء الثانية ويُطرد من المباراة بقرار من الحكم أنتوني تايلور في الدقيقة 96.
بيان الاتحاد الإنجليزي
وفي بيان رسمي، أوضح الاتحاد أن "المدرب تصرف بطريقة غير لائقة، واستخدم كلمات أو سلوكيات مسيئة أو مهينة خلال المباراة، ما أدى إلى طرده"، مشيرًا إلى أن ماريسكا أقر بالتهمة وتقبل العقوبة دون اعتراض.
سيغيب إنزو ماريسكا عن التواجد على مقاعد البدلاء في مباراة فريقه المقبلة أمام نوتنجهام فورست، والمقررة يوم السبت المقبل على ملعب سيتي جراوند، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
يحتل نادي تشيلسي المركز السابع في جدول ترتيب الدوري برصيد 11 نقطة، متساويًا مع كل من إيفرتون (الثامن) وسندرلاند (التاسع). وقد خاض الفريق حتى الآن 7 مباريات، حقق خلالها 3 انتصارات، وتعادلين، مقابل هزيمتين.