بعد سنتين من اعتقال الاحتلال الإسرائيلي له، شهد المصور الفلسطيني شادي أبو سيدو لقاءً مؤثرًا مع زوجته وطفليه الذين ظن أنهم فقدوا، ليعود إلى عائلته في خان يونس، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت بعد الاتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية تركية مصرية أمريكية.

وقال أبو سيدو لوكالة رويترز: "صعقت عندما سمعت أصوات زوجتي وأولادي، لم أصدق أنهم أحياء وسط كل هذا الدمار"، وأضاف أن لحظة لقاءه بهم في المنزل كانت “كأن الروح عادت إلى جسدي بعد أن اختُطفت سنوات طويلة”.



واعتقل أبو سيدو في 18 آذار / مارس 2024 أثناء تواجده في مستشفى الشفاء شمال غزة، ضمن حملة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واحتجز خلالها حوالي 1700 فلسطيني، بينهم صحفيون ونشطاء سياسيون، وتم الإفراج عنه ضمن اتفاق تبادل شامل شمل إطلاق سراح 250 محتجزًا مقابل 20 رهينة إسرائيليًا احتجزتهم حماس بعد هجومها على الحدود في تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وقالت هناء بهلول، زوجة أبو سيدو، إن زوجها احتجز بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين" الإسرائيلي، وهو نظام يسمح بالاحتجاز الإداري دون محاكمة أو توجيه اتهامات رسمية، وأكدت مؤسسة الضمير الحقوقية الفلسطينية أن 2673 فلسطينيًا محتجزون حاليًا وفق هذا القانون، وسط تقارير عن انتهاكات متعددة.

الاسير الفلسطيني المحرّر شادي أبو سيدو بعد 20 شهراً من الأسر، تم الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى

لقاءه مع عائلته التي لم يقوَ فراقها أقل من سنة

مشهد مؤثر: pic.twitter.com/fRhLHISiFP — آســــيــا???? (@asyaa_bh) October 15, 2025
وأضاف أبو سيدو أن سنوات الاعتقال شهدت تعذيبا وضربا وقيودا على حريته، مشيرا إلى أن أصفاد اليدين وعصابات العينين تركت آثارًا واضحة على جسده، وقال: "كان السجن أشبه بمقبرة الأحياء، لكن العودة إلى غزة أعادت الحياة إلى روحي".


وعلى الرغم من الإفراج، لا تزال الأوضاع في غزة صعبة، فالأحياء المدمرة وغياب البنية التحتية يزيدان من صعوبة استعادة الحياة الطبيعية، وتوضح هناء أن زوجها يواجه تحديا كبيرا لإعادة بناء حياته وعائلته وسط الدمار والآثار النفسية للاعتقال الطويل.

وبحسب وكالة رويترز أكدت مصادر إسرائيلية رسمية أن جميع المعتقلين احتجزوا وفق الإجراءات القانونية، مع الحفاظ على حقوقهم، حيث قال وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن جميع السجناء احتجزوا وفقا للإجراءات القانونية وتم الحفاظ على حقوقهم.

وأضاف المتحدث: "لسنا على علم بالاتهامات الموصوفة، وعلى حد علمنا، لم تقع مثل هذه الحوادث تحت مسؤولية مصلحة السجون الإسرائيلية".

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في أيلول / سبتمبر إن من حوالي 100 تحقيق جنائي فيما يخص حرب غزة، كان معظمها يتعلق بمزاعم إساءة معاملة أو وفاة محتجزين في الحجز العسكري، وأدت قضيتان إلى توجيه لوائح اتهام، وحُكم على جندي واحد بالسجن 17 شهرا، في حين وثقت منظمات حقوقية دولية ومحلية حالات سوء معاملة وحرمان من الرعاية الطبية والغذاء.

وقالت أماني سراحنة، من نادي الأسير الفلسطيني، إن أوضاع السجناء الفلسطينيين تدهورت بشكل مع ورود تقارير عن اعتداءات جنسية وضرب وحرمان من الدواء ونقص في الطعام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال المصور الفلسطيني غزة غزة الاحتلال مصور فلسطيني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو سیدو

إقرأ أيضاً:

حماس: التزمنا باتفاق تبادل الأسرى وسلمنا كل ما لدينا من أحياء وجثامين يمكن الوصول إليها

أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه في إطار مفاوضات تبادل الأسرى الجارية، مؤكدة أنها سلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء، إضافة إلى الجثامين التي أمكن الوصول إليها، في حين تحتاج باقي الجثامين إلى "جهود كبيرة ومعدات خاصة" لاستخراجها، حسب تعبيرها.

وقالت الحركة، في بيان: “لقد التزمت المقاومة الفلسطينية بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء، وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث؛ فتحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدًا كبيرًا من أجل إغلاق هذا الملف الإنساني”.

إعلام عبري: حماس أعادت لإسرائيل جثة فلسطيني تعاون مع جيش الاحتلال في غزةقائد القيادة المركزية الأمريكية: نحث حماس على وقف العنف في غزةجيش الاحتلال: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تعود لأي أسير إسرائيلينتنياهو يكشف تفاصيل الاتفاق مع حماس: نزع السلاح أو المواجهة

في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الجثة الرابعة التي أعادتها حركة حماس إلى تل أبيب، أمس الثلاثاء، لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين، بل لفلسطيني من قطاع غزة كان يتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جهود الكشف عن أنفاق المقاومة.

وبحسب التقرير، فإن الفلسطيني- الذي لم يُكشف عن هويته- كان يعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية في رصد أنشطة المقاومة في القطاع، وقد تم قتله من قبل عناصر حماس قبل نحو عام ونصف.

وكان مصدر أمني إسرائيلي قد صرح لوسائل إعلام عبرية، بأن إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل "ليست لأحد الرهائن الإسرائيليين"، بل تعود لفلسطيني تعاون مع إسرائيل، وهو ما تم تأكيده لاحقًا.

وفي المقابل، تم التعرف على هوية الجثث الثلاث الأخرى، وهي للإسرائيليين: “تمير نمرودي، إيتان ليفي، أورييل باروخ”، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي، ومصدر آخر مطلع على مجريات التفاوض، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء نيتها تسليم جثامين 4 رهائن إسرائيليين آخرين خلال الساعات المقبلة؛ مما سيرفع عدد الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل حتى الآن إلى 12.

طباعة شارك حركة حماس مفاوضات تبادل الأسرى الأسرى الإسرائيليين إسرائيل قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • بعد عامين …!
  • عائلته تؤكد .. الاحتلال يمدد اعتقال الدكتور حسام أبو صفية ستة أشهر إضافية
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بجروح خطيرة في قصف مسيرة للعدو الإسرائيلي شرق خان يونس
  • حماس: التزمنا بالاتفاق وسلمنا جميع من لدينا من محتجزين أحياء وجثامين
  • حماس: التزمنا باتفاق تبادل الأسرى وسلمنا كل ما لدينا من أحياء وجثامين يمكن الوصول إليها
  • شهداء وجرحى في غزة.. والاحتلال يسلّم 90 جثمانا احتجزها منذ عامين (حصيلة)
  • العدو الإسرائيلي يقتحم أحياء في رام الله والبيرة ويداهم منازل أسرى محررين ويغلق قرية المغير
  • الاحتلال يقتحم أحياء في رام الله ويداهم منازل أسرى محررين
  • الاحتلال يقتحم أحياء في رام الله والبيرة ويداهم منازل أسرى محررين