أعلن البنك الأهلي المصري ومؤسسة أخبار اليوم عن توقيع عقد لتأجير مساحات تخزينية مملوكة للمؤسسة بمدينة السادس من أكتوبر في خطوة جديدة تعكس متانة العلاقات بين المؤسسات الوطنية الرائدة في مختلف القطاعات، بما يرسخ التعاون المشترك بين القطاعين المالي والإعلامي، ويؤكد حرص المؤسستين على توظيف الإمكانات المتاحة لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والاستفادة المتبادلة.

وقع العقد حسام الحجار، رئيس مجموعة الدعم الإداري بالبنك الأهلي المصري، واسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وبحضور أسر طلعت، رئيس مجموعة معالجة الديون وعمرو عباس، نائب مدير عام قطاع معالجة الديون بالبنك الأهلي المصري إلى جانب عدد من قيادات المؤسستين.

وعقب التوقيع، أكد حسام الحجار أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية البنك الأهلي المصري للتوسع في شراكاته المؤسسية مع الكيانات الوطنية الكبرى باعتبار أن مؤسسة أخبار اليوم تعد واحدة من أعرق المؤسسات الصحفية والثقافية في مصر والعالم العربي التي أسهمت على مدار عقود في نشر الوعي والتنوير وإثراء المشهد الإعلامي المصري والعربي، مؤكدًا أن التعاون مع مؤسسة بهذا التاريخ يُعد مصدر فخر واعتزاز للبنك الأهلي المصري وإضافة نوعية للبنك.

وأوضح الحجار أن هذه الشراكة تحقق نموذجًا ناجحًا في التكامل بين المؤسسات المالية والإعلامية، حيث تسهم في تعظيم الاستفادة من الأصول والمقومات المتاحة لدى كل طرف، بما يخدم خطط التنمية المستدامة ويعزز كفاءة إدارة الموارد.

من جانبه، أعرب إسلام عفيفي عن تقديره الكبير للتعاون مع البنك الأهلي المصري، مؤكدًا أن توقيع هذا العقد يعد نقطة انطلاق لشراكة استراتيجية طويلة المدى بين المؤسستين، حيث تنظر مؤسسة أخبار اليوم لهذا التعاون على أنه بداية لسلسلة من التعاقدات المستقبلية في مجالات متعددة تشمل المطبوعات، والإعلانات، والدعاية، والتعليم والتدريب من خلال أكاديمية أخبار اليوم.

وأوضح عفيفي أن المؤسسة تسعى دائمًا إلى استثمار أصولها وإمكاناتها بما يحقق عائدًا اقتصاديًا وتنمويًا، ويخدم أهدافها في دعم الإعلام الوطني وتعزيز دوره في بناء الوعي المجتمعي، كما ثمّن الدور الوطني للبنك الأهلي المصري باعتباره أكبر مؤسسة مالية في مصر وأحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.

وأشاد بتاريخه الممتد في دعم مشروعات التنمية بمختلف القطاعات بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوسيع قاعدة التعاون بين القطاعين المالي والإعلامي، إضافة إلى دعم جهود الدولة المصرية نحو الاستخدام الأمثل للأصول وتعظيم العائد منها.

كما يعكس توقيع هذا التعاقد حرص الجانبين على دعم مسيرة التطوير المؤسسي والارتقاء بمستوى الخدمات والبنية التحتية، إلى جانب المساهمة في خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال الاستغلال الأمثل للموارد والممتلكات.

طباعة شارك البنك الاهلى بنوك

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك الاهلى بنوك البنک الأهلی المصری مؤسسة أخبار الیوم

إقرأ أيضاً:

السادس من أكتوبر.. لَحْنٌ خالِدٌ

يظلُّ نصرُ العاشر من رمضان 1393هـ/ السادس من أكتوبر 1973م واحدًا من أروع فصول المجد فى التاريخ المصرى الحديث، وأسمى مظاهر الاعتزاز الوطنى، إذ جمع بين عُمق الإيمان وروعة التخطيط، وبين سموّ الروح وقوة الإرادة، فكان فتحًا جديدًا لمعنى النصر، وتجلّيًا فريدًا لعظمة الإنسان المصرى حين يستمدّ قوته من ربه، ويستنير بنور عقيدته، ويصوغ ملحمته بدمه وإيمانه.

لقد اتسمت العقلية المصرية بِفِرَاسَةٍ رائعة ورؤية عميقة فى اختيارها السنة والشهر واليوم والسَّاعة (سأبيّن ذلك فى مقالٍ لاحق)، ومن ثمّ فقد تعددت أسبابُ النصر فى تلك المعركة لما كانت تحمله العقلية المصرية الواعية من حُسْنِ تفكيرٍ وتخطيطٍ وترتيب وابتكارٍ وفق الآليات التى كانت متاحةً وقتها، مع قوة وعزيمة وإصرار وحسن توكل واعتماد على الله (عز وجل)، بالإضافة لاستدعاء قيم الضبط والجودة والإتمام والإحكام قدر المستطاع.

إن نصر العاشر من رمضان كان فتحًا جديدًا لواقع جديد، وكان لصيحة (الله أكبر) دوي زلزل حصون الباطل، وكان لسلطان هذه الكلمة النورانية (الله أكبر) قوةٌ عظيمة، فدخل جنودنا تحت شعار (الله أكبر) وجعلوا أنفسهم فى معية الله.

لقد تجلّت فى هذه المعركة القيم الإيمانية الرفيعة: التفاؤل، والأمل، والثقة، والتضحية، والفداء، وهى قيم لا تُولَد إلا فى النفوس التى امتلأت يقينًا بالله، واطمأنّت بوعده، وسكنت إلى قضائه.

هذا هو الإيمان الذى عزّز الثقة فى نفوس جنودنا، فجعلهم يُقدمون على الموت بصدر رحب؛ لأنه أحيا معنى الشهادة فى نفوسهم، فهم يقاتلون لينالوا إحدى الحسنيين.

هذا هو الإيمان الذى فجر على أيدى جنودنا المعجزات، فلم تعقهم قوى الحصون، ولا ضخامة الحوائل، ولا مرتفعات السواتر، ولا خزانات اللهب، ولا شراسة العدو، ولا كثرة مكره ودهائه عن أن يقوموا بأعظم عملية عبور فى التاريخ، متحدين فى ذلك لكل الصعاب، ومحققين أعظم المعجزات بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان ومفاهيم.

فلم يعقهم حرُّ الصحراء ونقصان الماء عن هدفهم؛ لأن الله معهم فى وقت الشدة، ولم تعقهم شدة الحصار من حولهم عن أن يستمروا ثابتين كالطود، شامخين كالجبل؛ حيث أمدهم الله (عز وجل) بصبر لا يأخذ منهم الملل، وأمدهم بما يعينهم على اجتياز المحنة بثبات يقوى فيهم روح الأمل، ولم ترهبهم كثرة القاذفات ولا شراسة الدبابات ولا قسوة المعارك وعنف الاشتباكات عن غايتهم.

إن الإيمان الذى ظلَّل المعركةَ كانت له آثارٌ عظيمة المدى؛ حيث تم اقتحام هذا العائق المائى واجتياح هذا الخط الرهيب فى ساعات معدودات دون خسائر تذكر.

لقد تحطم خط بارليف نفسه الذى أُنفِقَ عليه مئات الملايين وأُنفِق فيه الجهد والفكر والوقت، وحطمه جنودنا فى ست ساعات.

 

النصر.. قصة إيمان قبل أن يكون قصة سلاح

إن الحديث عن نصر العاشر من رمضان حديثٌ يفوق طاقة الكلمات، ويعلو على عبارات البيان، فهو قصةُ إيمانٍ قبل أن يكون قصة سلاح، وملحمةُ روحٍ قبل أن تكون ملحمة جند، وهو لحنٌ خالد، تُردّد الأجيال أنغامه فى سمع الزمان، وتُنشد على وقعه نشيد البذل والتضحية والفداء والنصر.

رئيس الإدارة المركزية لشئون القرآن بالأوقاف

 

مقالات مشابهة

  • البنك الأهلي المصري ومؤسسة أخبار اليوم يوقعان عقد تأجير مخازن بمدينة السادس من أكتوبر
  • المتحف المصري يستقبل وفدًا من جلوبال نيو أورليانز لتعزيز التعاون الثقافي
  • سعر الدولار اليوم بـ البنك الأهلي المصري الجمعة 17-10-2025
  • السادس من أكتوبر.. لَحْنٌ خالِدٌ
  • سعر الدولار اليوم في البنك الأهلي
  • البنك الأهلي المصري يحصد جائزة أفضل مجموعة قانونية
  • اول بنك مصري بالسعودية.. البنك الأهلي المصري يفتتح فرعه بالرياض
  • خلال اجتماعات البنك الدولي.. وفد الحكومة الوطنية يبحث فرص التعاون بالمشاريع الاقتصادية
  • البنك الأهلي المصري يفتتح أول فروعه في السعودية