نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحفي مارتن بينغيلي، أشار فيه إلى كتاب جديد يكشف عن خلاف نشب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونظيره الأمريكي جو بايدن في أول لقاء بينهما في البيت الأبيض في أيلول/ سبتمبر 2021.

وتقول الصحيفة في تقريرها؛ إن كتابا جديدا طال انتظاره، يكشف أن زيلينسكي "قصف" أول اجتماع له في المكتب البيضاوي مع جو بايدن، حيث فشل الرجلان في إقامة علاقة ودية، بعد أن طلب الرئيس الأوكراني الانضمام إلى الناتو،  فضلا عن "تحليله السخيف" لديناميات التحالف، واصفا الكتلة بأنها من بقايا الماضي ذات أهمية متضائلة.

التي آثارت غضب الرئيس الأمريكي.

وكتب فرانكلين فوير، مؤلف كتاب "السياسي الأخير: داخل البيت الأبيض تحت رئاسة جو بايدن والنضال من أجل مستقبل أمريكا"، عن الاجتماع في أيلول/ سبتمبر 2021 : "حتى أكثر المتعاطفين حماسة مع زيلينسكي في إدارة [بايدن]، اتفقوا على أنه قام بالقصف".

يكتب فوير أيضا بتوهج عن قيادة بايدن للدعم العالمي لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، قائلا؛ إن الرئيس الأمريكي أثبت أنه "رجل بالنسبة لعمره".

ولكن مع استمرار الحرب في أوكرانيا، حيث أصبح الدعم العسكري والمالي لكييف قضية ساخنة في الكونغرس وفي الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، فإن الأخبار عن تصوير فوير للبداية المتعثرة لبايدن وزيلينسكي، قد تزيد من قلق البيت الأبيض بشأن الكتاب.

إظهار أخبار متعلقة


وحصلت صحيفة الغارديان على نسخة من كتاب السياسي الأخير الذي سينشر الأسبوع المقبل، وتناول مقتطفٌ مطولٌ في مجلة أتلانتيك، حيث يعمل فوير، الانسحابَ من أفغانستان في أواخر صيف عام 2021، وهو وقت زيارة زيلينسكي الأولى للبيت الأبيض.

وأشار الكتاب إلى أن زيلينسكي الذي تم انتخابه في عام 2019 وتحت ضغط مستمر من روسيا، سعى منذ فترة طويلة إلى عقد اجتماع في البيت الأبيض. "وقد رفضه دونالد ترامب؛ لأنه رفض المساعدة في التنقيب عن معلومات قذرة عن منافسيه، بما في ذلك بايدن، وهي الجهود التي أدت إلى أول قضية ضد ترامب في الكونغرس".

ويزعم فوير أن زيلينسكي كان يعاني من "الاستياء المستمر من هذه الحادثة، وعلى الأقل لا شعوريا... بدا أنه يلوم بايدن على الإذلال الذي تعرض له، وعلى الإحراج السياسي الذي تحمله".

ويقول المؤلف أيضا؛ إن زيلينسكي اعتبر بايدن ضعيفا، لا سيما بسبب قراره في وقت سابق من عام 2021 بالتنازل عن العقوبات ضد شركة روسية تبني نورد ستريم 2، وهو خط أنابيب للغاز إلى ألمانيا، وهي خطوة رأى زيلينسكي أنها تقوض المصالح الاقتصادية والأمنية الأوكرانية.

وقد منح بايدن زيلينسكي لقاء لكنه "لم يعتبره مهمّا"، وفقا لتقارير فوير، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الودية التي أقامها الرئيس الأوكراني مع السيناتور الجمهوري اليميني عن ولاية تكساس تيد كروز، بشأن قرار نورد ستريم. واحتجاجا على ذلك، منع كروز المصادقة على المرشحين لوزارة الخارجية.

وكتب فوير: "سواء فهم ذلك أم لا، فإن زيلينسكي كان متواطئا فيما فعله كروز، وكانت تفوح منه رائحة ما اعتبرته الإدارة قلة خبرة. ولكي نكون منصفين، لم يكن بايدن يمنح اعتبارا كبيرا لنظيره الأوكراني أيضا".

وفي إشارة إلى الدور الذي أداه بايدن في العلاقات الأمريكية الأوكرانية في عهد باراك أوباما - الأمر الذي دفع ترامب إلى الاهتمام بزيلينسكي - يقول فوير؛ إن نائب الرئيس السابق كان "منخرطا بعمق في السياسة الأوكرانية لفترة أطول من زيلينسكي".

وفي إشارة إلى مسيرة زيلينسكي المهنية قبل دخوله السياسة، كتب فوير أنه كان "ممثلا كوميديا تهريجيا، في حين كان السياسيون الذين يظهرون الود المفرط أكثر فرصة في الحصول على احترام بايدن الفوري؛ لأنه كان يرى نفسه فيهم".

إظهار أخبار متعلقة


ويُظهر النص الرسمي لتصريحات بايدن وزيلينسكي للصحفيين قبل اجتماعهما في المكتب البيضاوي في 1 أيلول/ سبتمبر، إعلانات الاحترام المتبادل وأهداف السياسة. لكن وفقا لفوير، بمجرد أن بدأ الاجتماع بشكل صحيح، بدا زيلينسكي "غافلا عن شكوك بايدن، وغير مدرك تقريبا عن عمد لقواعد بايدن الأخلاقية".

وكتب فوير أن بايدن توقع عبارات الامتنان للدعم الأمريكي، لكن زيلينسكي "ملأ محادثاته بقائمة طويلة من المطالب"، أهمها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ويقول فوير؛ إن الرجل الأكبر سنا (بايدن)، "حاول أن ينقل بعض الحكمة التي قد تخفف من حماسة الرجل الأصغر سنا (زيلينسكي)"، بما في ذلك الإشارة إلى أن الدعم الكافي لم يكن موجودا آنذاك لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو.

كانت روسيا تؤجج القتال في أوكرانيا منذ عام 2014، وكان يُعتقد على نطاق واسع أنها تستعد لغزو واسع النطاق.

يكتب فوير: “لقد أدى إحباط زيلينسكي إلى إعاقة قدرته على المنطق، وبعد التوسل للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بدأ يلقي محاضرة مفادها أن المنظمة هي في الواقع بقايا تاريخية ذات أهمية متضائلة، وأخبر بايدن أن فرنسا وألمانيا ستخرجان من الناتو"، وأضاف الكاتب: "لقد كان تحليلا سخيفا ومتناقضا، وقد أغضب بايدن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة زيلينسكي بايدن البيت الأبيض الناتو البيت الأبيض الناتو بايدن زيلينسكي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

خرق أمني جديد يستهدف البيت الأبيض.. ما القصة؟

كان اسم مايك والتز قد ارتبط سابقًا باستخدام تطبيق "سيغنال" عندما أضاف بالخطأ صحفيًا بارزًا إلى مجموعة وزارية تناقش غارات جوية على اليمن في الوقت الفعلي، ما أثار انتقادات واسعة. اعلان

كشف تحقيق أجرته وكالة "رويترز" أن عملية اختراق إلكتروني استهدفت في وقت سابق من هذا الشهر منصة الاتصالات "تيلي ميسج" (TeleMessage)، والتي كان يستخدمها مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، مايك والتز، قد طالت نطاقاً أوسع من المسؤولين الأمريكيين مما كان معروفاً في السابق، الأمر الذي يثير تساؤلات جديدة حول أمن البيانات داخل الإدارة الأمريكية السابقة.

وبحسب بيانات حصلت عليها "رويترز" من منظمة "ديدي إس سيكريتس" (Distributed Denial of Secrets)، وهي مؤسسة غير ربحية أمريكية تُعنى بأرشفة الوثائق المُسرّبة، فإن قاعدة البيانات المخترقة تضمنت معلومات لأكثر من 60 مستخدمًا حكوميًا فريدًا على المنصة. ومن بين هذه الجهات: فرق استجابة للكوارث، ومسؤولون في الجمارك، وعدد من الدبلوماسيين، وموظف واحد على الأقل من البيت الأبيض، وعناصر في جهاز الخدمة السرية.

ويغطي التسريب يومًا تقريبًا من الرسائل، حتى تاريخ 4 مايو، وتبين أن العديد منها كان مجتزأً أو غير مكتمل. ورغم أن "رويترز" لم تتمكن من التحقق من كل محتوى البيانات المسرّبة، إلا أنها استطاعت في أكثر من ست حالات مطابقة أرقام الهواتف الواردة لأصحابها الحقيقيين، كما أكّد مستفيد من خدمات وكالة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) صحة رسالة تلقاها ضمن التسريبات، وكذلك أكدت شركة خدمات مالية أن رسائلها المسرّبة كانت حقيقية.

كشف تحركات المسؤولين

ورغم أن المحتوى لم يتضمن معلومات سرية واضحة، إلا أن بعض الرسائل كانت تتعلق بتحركات مسؤولين كبار في الحكومة، بما في ذلك خطط سفر إلى الفاتيكان والأردن. على سبيل المثال، ظهر اسم مجموعة على تطبيق "سيغنال" تحت عنوان: "POTUS | ROME-VATICAN | PRESS GC"، يُعتقد أنها كانت تناقش ترتيبات لحدث في الفاتيكان.

المنصة، التي لم تكن معروفة خارج الدوائر الحكومية والمالية، لفتت الأنظار بعد نشر صورة في 30 نيسان/ أبريل لمايك والتز وهو يستخدم تطبيقها خلال اجتماع وزاري. وتُستخدم TeleMessage لأرشفة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفّرة كـ"سيغنال"، وفقًا لمتطلبات الحفظ القانوني في المؤسسات الحكومية.

وقد توقفت المنصة عن العمل في 5 أيار/ مايو "بدافع الحذر"، ولم ترد الشركة المالكة لها، Smarsh، ومقرها ولاية أوريغون، على استفسارات "رويترز" بشأن عملية الاختراق.

Relatedنيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي أخبر عائلته عبر تطبيق سيغنال بشن غارات على اليمن قبيل حدوثها وزير الدفاع الأمريكي استخدم "سيغنال" 12 مرة في مواضيع حساسةتعيين تيم والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة بعد استقالته على وقع فضيحة محادثة منصة سيغنال

وفي رد رسمي، قال البيت الأبيض إنه "على علم بالحادثة الإلكترونية التي وقعت في شركة Smarsh"، لكنه لم يعلّق على استخدام المنصة. من جهتها، وزارة الخارجية الأمريكية لم تصدر أي تعليق، بينما أكّد جهاز الخدمة السرية أن استخدام المنصة اقتصر على "مجموعة صغيرة من الموظفين"، وأنه بصدد مراجعة الموقف.

وقالت وكالة الطوارئ الفيدرالية إنها "لا تملك أي دليل على تعرض بياناتها للاختراق"، لكنها لم ترد على تساؤلات إضافية تتعلق برسائل داخلية اطلعت عليها رويترز. وأشارت الجمارك الأمريكية إلى أنها عطّلت استخدام المنصة وأن التحقيق لا يزال جاريًا.

وكان اسم مايك والتز قد ارتبط سابقًا باستخدام تطبيق "سيغنال" عندما أضاف بالخطأ صحفيًا بارزًا إلى مجموعة وزارية تناقش غارات جوية على اليمن في الوقت الفعلي، ما أثار انتقادات واسعة.

ورغم مغادرته منصبه حينها، بقي ضمن فريق الإدارة الأمريكية، حيث أعلن الرئيس ترامب لاحقًا ترشيحه ليكون السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • برج ترامب في دمشق .. استثمار أم محاولة لاستمالة قلب رجل البيت الأبيض؟
  • عاجل. ‌‏البيت الأبيض: ترامب أكد أن الاتفاق المحتمل مع إيران يسير في الاتجاه الصحيح
  • طبيب البيت الأبيض يكشف عن موعد نهاية حياة بايدن بعد تشخيص السرطان
  • أطفال يحرجون حسناء البيت الأبيض .. أسئلة غير متوقعة عن ترامب
  • البيت الأبيض يتجه لتصنيف حركة طالبان الأفغانية كمنظمة إرهابية أجنبية
  • خرق أمني جديد يستهدف البيت الأبيض.. ما القصة؟
  • لقطة أثارت تفاعلاً.. رونالدو يعتذر من جماهير النصر لهذا السبب
  • خبرٌ جديد عن الـ100 دولار في لبنان.. انتبهوا لهذا الأمر
  • «ريموت كونترول» وأوراق ملاحظات.. كتاب يفضح كواليس إدارة بايدن داخل البيت الأبيض
  • ملتزم منذ انتقاله للزمالك.. إعلامي يكشف: لهذا السبب يشعر عبد الله السعيد بالإهانة