ميرتس يرفض أي تعاون مع اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
جدد فريدريش ميرتس، المستشار الألماني زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، رفضه القاطع أي تعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وقال ميرتس، خلال حوار شعبي في مدينة ميشيده بمنطقة زاورلاند، اليوم السبت، إنه لن يكون هناك أي تعاون مع حزب يشكك في كل ما جعل ألمانيا قوية خلال العقود الماضية، "على الأقل ما دمت أنا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني".
وأضاف "هذا ليس بديلا لألمانيا، بل حزب من أجل ألمانيا أخرى... لا توجد أي قواسم مشتركة بين الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا"، موضحا أن الأخير يقف ضد الاتحاد الأوروبي، وضد الاتحاد النقدي الأوروبي، وضد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضد الخدمة العسكرية الإلزامية.
وقال المستشار الألماني "إنهم يقفون ضد كل ما جعل جمهورية ألمانيا الاتحادية كبيرة وقوية خلال الثمانين عاما الماضية".
في الوقت نفسه، يرى ميرتس أنه يمكن البدء في إجراءات حظر حزب البديل من أجل ألمانيا، موضحا في المقابل أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تواجه "عوائق قانونية كبيرة للغاية"، وقال "لدي القليل من التعاطف مع استخدام مثل هذا الأدوات"، مؤكدا أنه يجب مواجهة حزب البديل سياسيا وفي الجوهر، وأكد "علينا قبل كل شيء أن نقدم للناخبين في ألمانيا عرضا جيدا يجعلهم لا يفكرون مطلقا في التصويت لهذا الحزب مرة أخرى في الانتخابات المقبلة".
وشدد أيضا على مسؤولية شريكه في الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي قائلا "نحن مقبلون على إصلاحات كبيرة، وعلينا الآن أن نثبت، انطلاقا من سياسة الوسط في بلادنا، أن الإصلاحات ممكنة"، مؤكدا عزمه على المضي في ذلك.
في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الصادرة غدا الأحد، قال ميرتس "سنعمل على إبراز فوارق أكثر وضوحا بينننا وبين حزب البديل". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا حزب البديل من أجل ألمانيا اليمين المتطرف فريدريش ميرتس من أجل ألمانیا حزب البدیل
إقرأ أيضاً:
ميرتس يلتقي زيلينسكي الأثنين ويبحث مع قادة أوروبيين مسار الحرب في أوكرانيا
من المتوقع أن تتناول المباحثات مسار مفاوضات السلام والعلاقات الاقتصادية، إضافة إلى ملفات عالقة أبرزها دونيتسك ومحطة زابوريجيا النووية.
تتحرك العواصم الأوروبية مجددا على خط الأزمة الأوكرانية، في ظل تسارع الاتصالات السياسية المرتبطة بمسار الحرب والضغوط الأميركية المتزايدة لدفع كييف نحو اتفاق ينهي الحرب
برلين محطة أساسية في المشاوراتفي هذا السياق، يلتقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الاثنين المقبلفي برلين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضمن سلسلة لقاءات تشمل لاحقا عددا من قادة الدول الأوروبية، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم المستشارية الألمانية.
مفاوضات السلام في صلب البحثوكشف المتحدث باسم ميرتس، شتيفان كورنيليوس، أن "المباحثات مقررة على مرحلتين، وتركز على ما انتهت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا"، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق يستند إلى الخطة الأميركية المطروحة لإنهاء الحرب مع روسيا.
الشق الأول من اللقاءات يعقد بصيغة ثنائية بين ميرتس وزيلينسكي، ويتناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تزامنا مع انعقاد المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني السنوي في العاصمة برلين.
لاحقا، تتوسع النقاشات لتشمل قادة دول أوروبية أخرى داعمة لكييف، مع تأكيد مصدر حكومي بريطاني مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر في الاجتماعات المقررة مساء الاثنين.
خطة أميركية وضغوط متسارعةوتأتي هذه التحركات بعد نحو ثلاثة أسابيع على طرح الإدارة الأميركية خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ بدء الغزو الروسي الواسع النطاق في شباط/فبراير 2022، وهي خطة تلبي مسودتها الأولى مطالب روسية رئيسية.
في المقابل، قدمت كييف نسخة معدلة من الخطة تتضمن مقترحات مضادة، فيما أكد زيلينسكي أن واشنطن تسعى إلى إبرام اتفاق في أسرع وقت ممكن. وقال ميرتس في برلين إن السؤال الأساسي يتمحور حول طبيعة التنازلات الإقليمية التي يمكن أن تقدمها أوكرانيا.
دونيتسك وزابوريجيا في واجهة التفاوضوبحسب زيلينسكي، تتركز القضايا الرئيسية المتبقية على ملفي السيطرة على منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تدور غالبية المعارك، ووضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الجنوب، والتي تسيطر عليها موسكو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة