شلل تام في منفذ شحن عقب مضاعفة الجبايات بنسبة 100%

يمانيون |
دخل منفذ شحن البري الرابط بين اليمن وسلطنة عُمان، اليوم السبت، في حالة شلل شبه تام عقب إعلان الإضراب العام من قبل التجار وشركات النقل، احتجاجًا على قرار حكومة المرتزقة رفع الجبايات الجمركية بنسبة 100%، ضمن سياسة مالية جديدة تهدف إلى مضاعفة الإيرادات على حساب معيشة المواطنين في المحافظات المحتلة.

ووفقًا لمصادر جمركية في المنفذ، فإن حركة الشحن التجاري توقفت كليًا منذ ساعات الصباح الأولى، بعد أن شرعت حكومة المرتزقة المدعومة من تحالف العدوان في تطبيق قرار رفع سعر الدولار الجمركي، ما تسبب في تعطيل مئات الشاحنات وتكدّس البضائع على جانبي الحدود.

وأوضحت المصادر أن الحكومة العميلة فرضت جبايات جديدة تحت مسمى «رفع أسعار الدولار الجمركي»، ما أدى إلى مضاعفة الرسوم على الواردات بنسبة 100%، وهو الإجراء الذي وصفه مراقبون بأنه ضربة قاصمة للاقتصاد المحلي وللقدرة الشرائية للمواطنين.

ويُعد منفذ شحن أحد المنفذين البريين الوحيدين المتاحين بين اليمن ودول الخليج بعد إغلاق معظم المنافذ الأخرى بفعل العدوان، الأمر الذي يجعل أي اضطراب فيه ينعكس مباشرة على تدفق السلع الأساسية إلى الأسواق في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وغيرها من المناطق الخاضعة للاحتلال.

ويأتي هذا القرار بعد أشهر قليلة من رفع حكومة المرتزقة سعر الدولار الجمركي من 500 إلى 750 ريالاً، لتقرر اليوم مضاعفته مجددًا ليصل إلى 1500 ريال للدولار الواحد، وهو ما يعادل سعر الصرف في السوق السوداء بالمناطق المحتلة، ما يعني عمليًا تحميل المواطن كامل كلفة الفساد والانهيار المالي الذي تعيشه حكومة المرتزقة.

ويرى اقتصاديون أن القرار الجديد يندرج ضمن سياسات الجباية الممنهجة التي تمارسها حكومة المرتزقة لتغطية عجزها المالي، بعد فشلها في توحيد الإيرادات واستمرارها في نهب عائدات النفط والغاز وتحويلها إلى حسابات خارج البلاد، في وقتٍ يعاني فيه موظفو الدولة والمواطنون من انقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية.

ويحذّر المراقبون من أن رفع الجمارك بنسبة 100% سيؤدي إلى ارتفاع فوري في أسعار السلع والمواد الغذائية، تصل إلى الضعف، وهو ما يُنذر بأزمة معيشية جديدة تفاقم معاناة السكان في المحافظات المحتلة، الذين يعيشون أصلاً تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والتضخم الحاد الناتج عن فساد حكومة المرتزقة وتبعية قراراتها للاحتلالين السعودي والاماراتي.

وأكدت مصادر ميدانية أن الإضراب في منفذ شحن مرشح للاستمرار خلال الأيام المقبلة ما لم يتم التراجع عن القرار، مشيرة إلى أن التجار وسائقي الشاحنات يطالبون بوقف الزيادة المجحفة في الرسوم الجمركية، محذرين من أن استمرارها سيؤدي إلى توقف شبه كامل لحركة الاستيراد والتوريد، وانعكاسات كارثية على السوق المحلية.

ويُعد هذا التطور مؤشراً على تصاعد السخط الشعبي في المناطق المحتلة ضد حكومة المرتزقة التي تواصل فرض سياسات اقتصادية قاسية تخدم مصالح تحالف العدوان، وتستهدف إخضاع المواطنين وابتزاز التجار عبر رفع الجبايات وتعدد النقاط غير القانونية التي تحوّلت إلى أدوات نهب علنية.

وبحسب المراقبين، فإن رفع الجبايات بهذه النسبة الكبيرة لا يمثل سوى وجه جديد للحصار الاقتصادي الأمريكي السعودي على اليمن، والذي تتولى حكومة المرتزقة تنفيذه داخليًا ضد أبناء المحافظات المحتلة خدمةً لأجندة الخارج، في حين تبقى معاناة المواطنين هي الثمن الفادح لهذه السياسات.

المصدر: يمانيون