الشارقة تعزز ريادتها العالمية في التميُّز الرقمي
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
اختتمت حكومة الشارقة مشاركتها في معرض جيتكس العالمي 2025، التي استعرضت من خلالها أبرز مشاريعها الرقمية تحت شعار «تكامل تقني محوره الإنسان»، عبر تجارب رقمية تفاعلية ونماذج حية سلّطت الضوء على تأثير التحوُّل الرقمي في تحسين جودة الحياة وتعزيز كفاءة الخدمات، وكيفية تصميم الخدمات حول احتياجات الأفراد.
تكريم مستحق
وفي ختام المشاركة، كرّم الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والمهندسة لمياء الحصان الشامسي، مدير الدائرة، الجهات المشاركة، والشركاء، والرعاة، واللجان المنظمة، تقديراً لجهودهم المتميزة ومبادراتهم القيّمة التي أسهمت في نجاح المشاركة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية.
وضمن تكريم الجهات المشاركة، حصلت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية على جائزة أفضل مشروع مشارك عن مشروعها «منصة التنمية الزراعية» في المركز الأول، تلتها في المركز الثاني دائرة الأشغال العامة عن مشروع «بعد»، بينما نال مركز الشارقة للأمن السيبراني جائزة أفضل عارض مشارك في جناح حكومة الشارقة، كما حصد مشروع «نبني» جائزة المجتمع، فيما فازت القيادة العامة لشرطة الشارقة بجائزة أفضل جهة مشاركة.
مشروعات مستقبلية
وعلى هامش فعاليات الجناح خلال المعرض، عقدت دائرة الشارقة الرقمية عدداً من الاجتماعات مع ممثلي نخبة من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة، بهدف توسيع نطاق التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، واستثمار أحدث التقنيات وتوظيفها في تقدُّم القطاع التكنولوجي ودعم مسيرة التكامل الرقمي لإمارة الشارقة نحو التميُّز في الحوكمة الرقمية.
حيث نظمت الدائرة اجتماعاً مع ممثلي شركة «مايكروسوفت» لمناقشة مشروعات مستقبلية في مجال تعزيز مرونة البنية التحتية الرقمية عبر توظيف أحدث الحلول التقنية. كما بحثت الدائرة مع ممثلي شركة Redhat، سُبُل تعزيز مسيرة الابتكار والتميز الرقمي الحكومي.
وفي السياق نفسه، أجرت دائرة الشارقة الرقمية اجتماعاً مع شركة Service Now لمناقشة إنشاء منصة مركزية موحدة لإدارة تقنية المعلومات الحكومية بالذكاء الاصطناعي. إلى جانب توطيد علاقات التعاون مع شركة Dynatrace لتبنّي التقنيات المتقدمة في المنصات الرقمية الرئيسية بإمارة الشارقة.
قوة التكامل
واستقطب جناح حكومة الشارقة، خلال أيام المعرض، عدداً كبيراً من كبار الشخصيات والخبراء والزوّار الذين اطلعوا على أحدث المشاريع الرقمية التي تم استعراضها ضمن أربع منظومات رقمية متكاملة شملت «التجارب الرقمية» و«الاستدامة البيئية» و«المدن الذكية» و«إنسانيتنا».
وعكست هذه المنظومات قوة التكامل بين الجهات الحكومية، مبرزةً كيف تُسخّر الإمارة التقنية لخدمة الإنسان، والارتقاء بجودة حياته، وبناء مستقبلٍ مستدام يشمل الجميع. وسلّطت كل منظومة الضوء على جانب محوري من مسيرة الشارقة الرقمية، من التكامل الحكومي، إلى الاستدامة، والبيئات الحضرية الذكية، وصولاً إلى الإنسانية والتلاحم المجتمعي.
وتضمنت المشاريع المعروضة حلولاً رقمية رائدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات وإنترنت الأشياء وتقنيات نظم البيانات الجغرافية، والتي تسهم في تقديم خدمات متقدمة تضع الإنسان في صميم الابتكار، وتوظف التقنيات الناشئة لدعم صناعة القرار، وتعزيز الثقة عبر منظومة أمن سيبراني متقدمة، فضلاً عن إرساء بنية تحتية رقمية مرنة وذكية، وتمكين الكفاءات الوطنية بمهارات المستقبل.
وشكّلت هذه المشاركة فرصة استراتيجية للاطلاع على آخر المستجدات في المجال التكنولوجي، وتبادل التجارب والخبرات، وتوثيق التعاون مع المجتمع التكنولوجي العالمي لتعزيز الحوكمة الرقمية الشاملة وترسيخ مكانة الشارقة عالمياً في مجال التميُّز الرقمي والمدن المستقبلية المستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة الرقمیة حکومة الشارقة
إقرأ أيضاً:
برلماني: دولة التلاوة مشروع يعيد لمصر ريادتها في فن الترتيل ويؤسس لنهضة قرآنية جديدة
أكد النائب مدحت الكمار عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن إطلاق برنامج "دولة التلاوة" يمثل خطوة بالغة الأهمية في مسار استعادة مصر لمكانتها التاريخية كمنارة لصوت القرآن الكريم في العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن البرنامج يأتي كترجمة عملية لحرص الدولة على صون تراثها الروحاني وإحياء مدرسة التلاوة المصرية التي أنجبت أصواتًا خالدة لا تزال تملأ العالم خشوعًا وجمالًا.
وأوضح، الكمار في تصريح صحفي له اليوم، أن البرنامج يقدّم رؤية متكاملة تعيد الاعتبار لفن التلاوة عبر إحياء أسماء الرواد الذين صنعوا مجد هذا الفن، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ محمد رفعت، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء ليست مجرد قرّاء، بل تاريخ ممتد ومدارس صوتية لها بصمتها الخاصة التي أثرت وجدان الملايين.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن "دولة التلاوة" لا يقتصر على كونه برنامجًا تنافسيًا، بل هو منصة وطنية تجمع بين الموهبة والتدريب والاحتراف، عبر لجان تحكيم متخصصة تتولى تأهيل المواهب الشابة وإكسابها الخبرات اللازمة ليشكلوا جيلًا جديدًا قادرًا على حمل راية المدرسة المصرية الأصيلة في التجويد والابتهال والترتيل.
وأشار النائب مدحت الكمار، إلى أن الدور الذي يلعبه البرنامج في تعزيز الوعي الديني الرشيد لا يقل أهمية عن دوره الفني، إذ يسهم في تحصين المجتمع بالقيم الأصيلة ومواجهة موجات التشويه والتشويش التي تستهدف الهوية الدينية الوسطية التي ميّزت مصر عبر تاريخها، لافتًا إلى أن إعادة تقديم التراث الصوتي للقرّاء الكبار يُعد خطوة مهمة في ترسيخ هذا النهج المعتدل.