قطر تؤكد دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب في إقامة دولته المستقلة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
جددت دولة قطر تأكيدها على موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، مشددة على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه وموارده الطبيعية، وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في بيان ألقاه طلال عبد العزيز النعمة، السكرتير الثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة البند (60) حول "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية"، وذلك في إطار الدورة الثمانين للجمعية العامة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد النعمة أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر وما يرافقه من انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان ونظام تمييز طويل الأمد يشكل خرقًا صارخًا للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير.
وأشار إلى أن قطر طالبت مرارًا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لما له من آثار سلبية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك على السكان العرب في الجولان السوري المحتل.
كما رحبت الدوحة بفتوى محكمة العدل الدولية الصادرة العام الماضي بشأن الآثار القانونية للاحتلال الإسرائيلي، التي أكدت عدم مشروعية الاحتلال وممارساته، داعية إسرائيل إلى الامتثال للقانون الدولي وإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي المحتلة.
وسلط النعمة الضوء على الجهود القطرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، حيث واصلت قطر تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية رغم القيود المفروضة على دخولها، وشملت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الإيوائية، إلى جانب إنشاء مستشفيات ميدانية وتقديم العلاج لآلاف الجرحى والمرضى.
وأشار البيان إلى أن إجمالي دعم قطر لوكالة الأونروا بلغ نحو 49 مليون دولار، إضافة إلى اتفاق دعم متعدد السنوات بقيمة 20 مليون دولار للفترة 2025–2026، لمساندة الوكالة في تنفيذ مهامها وسط أزمتها التمويلية المتفاقمة.
واختتم النعمة بتأكيد استمرار الجهود القطرية بالتنسيق مع مصر وتركيا والولايات المتحدة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم العاجلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطر القضية الفلسطينية الشعب الفلسطينى القدس فلسطين
إقرأ أيضاً:
عقب ويتكوف.. قائد سنتكوم يزور الأراضي المحتلة بسبب اتفاق غزة
قالت هيئة البث العبرية إن قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، سيصل إلى الأراضي المحتلة خلال الأيام القليلة المقبلة، للإشراف على بدء عمل الآلية الخاصة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وثالت الهيئة، إن كوبر، سيتخذ من منشأة مدنية قريبة من قطاع غزة، يُرجح أن تكون في مدينة عسقلان (جنوب)، مقرا مؤقتا له لمتابعة العمليات الميدانية وضمان التزام الأطراف بتفاهمات الاتفاق.
وبحسب الهيئة العبرية، "يأتي وصول كوبر، ضمن التحركات الأمريكية المتواصلة لتثبيت التهدئة ومراقبة تطبيق البنود الميدانية للاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة واشنطن وعدد من الوسطاء الإقليميين".
وأشارت إلى أن "المهمة التي يقودها كوبر، تشمل التنسيق مع الجيش الإسرائيلي والجهات الأمنية المصرية والقطرية المعنية بملف وقف إطلاق النار وإعادة جثث المحتجزين (الأسرى) القتلى من غزة".
وأكدت مصادر إسرائيلية للهيئة العبرية، أن واشنطن تواصل الضغط على الأطراف كافة لضمان استكمال تنفيذ بنود الاتفاق وعدم التصعيد الميداني، فيما من المتوقع أن يعقد كوبر، اجتماعات أمنية في تل أبيب فور وصوله.
كما من المتوقع أن يتوجه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط مساء الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وفقًا لما ذكره مسؤول أمريكي ومصدر مطلع على الرحلة لموقع "أكسيوس".
ومن المرجح أن يتوجه ويتكوف إلى غزة أيضًا، وفقًا لمصدر مطلع. إلى جانب محاولته دفع حماس لإعادة المزيد من الجثث، من المتوقع أن يواصل ويتكوف العمل على إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF) التي من المتوقع، وفقًا لخطة ترامب، أن تنتشر في أجزاء من غزة وتسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة الانسحاب.
وترغب الولايات المتحدة أيضًا في بدء عملية إعادة الإعمار في أجزاء من غزة خارج سيطرة حماس، وخاصة مدينة رفح على الحدود مع مصر. وتأمل إدارة ترامب أن تصبح رفح نموذجًا يُحتذى به في غزة ما بعد حماس.
وقال الموقع إن الاتفاق لا يزال الاتفاق هشًا للغاية، وتتزايد التوترات بسبب مزاعم إسرائيلية بأن حماس تبطئ إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها. ولا يزال الوضع على الأرض متقلبًا للغاية، فرغم بدء العمل الأولي على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، لا يزال هناك العديد من الغموض حول المسائل الرئيسية المتعلقة بنزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناقشا الوضع في غزة، وفقًا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" أن ترامب اتصل بنتنياهو خلال اجتماع عقده الأخير مع كبار مستشاريه الأمنيين بشأن رفض حماس إعادة المزيد من جثث المحتجزين.
وأضاف المسؤول أن "نتنياهو أبلغ ترامب أن حماس تكذب، وطلب من الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين الضغط على الحركة لإعادة المزيد من الجثث".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه على دراية بالمشكلة ويعمل على حلها.