قمة الهلال والسد تتصدر مباريات الجولة الثالثة في دوري أبطال آسيا للنخبة

تحمل منافسات الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، أكثر من مواجهة مرتقبة، في إطار صراع بعض الأندية لملاحقة صدارة الترتيب والتي يحتلها عن مجموعة الغرب فريق الهلال السعودي، وهو الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة بعد جولتين، بينما تسعى أندية أخرى لتحسين البداية المتعثرة في مشوار البطولة، على غرار اتحاد جدة الذي خسر أول مباراتين.

وستكون المواجهة الأبرز تلك التي تجمع بين الهلال السعودي والسد القطري، حيث يتطلع الأول لتعزيز الصدارة والوصول للنقطة التاسعة، خاصة أن فريق المدرب سيموني إنزاجي لم يعرف طعم الهزيمة سوى مرة وحيدة في عهد الإيطالي وكانت ضد فلومينينسي البرازيلي في كأس العالم للأندية، في المقابل فإن السد يتطلع لتحقيق انتصار أول بعد التعادل في الجولتين الماضيتين.

ويدخل الهلال المباراة التي تقام مساء الثلاثاء على ملعب المملكة آرينا في الرياض، منتشيا بفوز عريض حققه خارج ملعبه ضد الاتفاق في الدوري السعودي 5 / صفر، منح الفريق دفعة قوية سواء فنيا ومعنويا أو حتى في جدول الترتيب، سعيا لمطاردة الجار والغريم النصر المتصدر.

أما السد فيواجه بداية متعثرة محليا وآسيويا فقد تعادل على أرضه مع الشارقة الإماراتي 1 / 1 في دوري الأبطال، بعدما تعادل صفر / صفر مع الدحيل في الدوري، وكذلك خسر 2 / 3 ضد المرخية في دور المجموعات من بطولة كأس نجوم قطر.

وتسببت تلك النتائج في الإطاحة بالمدرب الإسباني فيليكس سانشيز، بعدما أنهى النادي العلاقة التعاقدية معه في مرحلة مبكرة من الموسم، ليستعين بمساعده سيرخيو أليجري بشكل مؤقت.

ويأمل السد حامل لقب نسختي عامي 1989 و2011 من البطولة القارية، تصحيح المسار بعدما اكتفى بحصد نقطتين فقط، احتل بهما المركز السابع متقدما بفارق الأهداف عن تراكتور الإيراني صاحب آخر مركز مؤهل الى الدور ثمن النهائي.

وإذا كان الهلال يعيش فترة انتعاشة تهديفية لنجومه على غرار البرازيلي ماركوس ليوناردو، والأوروجواياني داروين نونيز، فإن السد يعول على نشوة عدد كبير من نجومه الذين ساهموا بشكل مباشر في بلوغ المنتخب القطري إلى المونديال، على غرار كل من خوخي بوعلام وبيدرو ميجيل، صاحبي هدفي حسم التأهل في المباراة الحاسمة أمام المنتخب الإماراتي التي انتهت بهدفين لهدف، إلى جانب أكرم عفيف صانع الهدفين.

ويحل الغرافة ضيفا على الأهلي السعودي في جدة " الإثنين"، حيث يتطلع الفريق الذي حقق الفوز القطري الأول في النسخة الحالية على حساب الشرطة العراقي في الجولة الماضية الثانية 2 / صفر، لتحقيق انتصار جديد، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام حامل لقب النسخة الماضية.

يسعى الأهلي حامل اللقب للعودة إلى طريق الانتصارات بعد التعادل الأخير مع الدحيل، والذي أوقف سلسلة انتصاراته القارية عند 8 مباريات. ويسعى الفريق السعودي لتحقيق الفوز للانفراد بالرقم القياسي لسلسلة عدم الخسارة القارية، التي يتقاسمها حالياً مع الهلال وأولسان الكوري الجنوبي (20 مباراة).

الأهلي يمتلك أفضلية تاريخية واضحة أمام الغرافة، إذ لم يخسر أمامه في آخر خمس لقاءات. ورغم قوة هجومه (ستة أهداف)، يركز الجهاز الفني على تحسين الجانب الدفاعي الذي استقبل أربعة أهداف في جولتين.

ويعيش الأهلي حالة من عدم الاستقرار على مستوى النتائج فإلى جانب التعادل 2 / 2 مع الدحيل في دوري الأبطال، فقد فرط في تقدمه ضد الشباب بالدوري السعودي ليتعادل 1 / 1 بهدف بالنيران الصديقة، ويتلقى فريق المدرب ماتياس يايسله صدمة جديدة في مساعيه نحو المنافسة على اللقب، في ظل انطلاق النصر بالصدارة بالعلامة الكاملة.

وتجاوز الغرافة آثار الخسارة في مستهل المشوار أمام الشارقة الإماراتي 3 - 4 بعدما كان قد أنهى الشوط الأول متقدما بهدفين دون رد، ليجمع في الجولة الثانية، النقاط الثلاث التي وضعته في المركز السادس.

لكن الغرافة سيكون مطالبا بظهور استثنائي للعودة بنتيجة إيجابية من مواجهة لن تكون سهلة أمام الفريق السعودي المدجج بالنجوم، والذي حقق في الجولة الأولى فوزا ثمينا على ناساف الأوزبكي عندما قلب تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى فوز بالأربعة في الثاني، قبل أن يتعادل مع الدحيل في الدوحة، ليصل الى النقطة الرابعة، محتلا وصافة الترتيب متأخرا بفارق نقطتين عن مواطنه الهلال المتصدر، ومتقدما بفارق الأهداف عن الفرق الإماراتية الثلاث الشارقة والوحدة وشباب الأهلي.

بدوره يحاول الدحيل القطري تحقيق فوزه الأول في البطولة القارية عندما يحل ضيفا على الوحدة الإماراتي، "الإثنين" لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي في الظهور الأول في البطولة بمسماها الجديد.

وكان الدحيل قد تجنب الخسارة أمام الأهلي السعودي حامل اللقب في الجولة الماضية، ليخرج بتعادل، عوض به خسارة الجولة الأولى أمام الهلال السعودي 1 / 2، ليجمع نقطة واحدة في الجولتين الأوليين وضعته في المركز التاسع متقدما بفارق الأهداف على الشرطة العراقي العاشر.

ويعول فريق المدرب الجزائري جمال بلماضي على تألق عدد من النجوم على غرار مواطنه عادل بولبينة، ونجم المنتخب القطري ادميلسون جونيور، إلى جانب المهاجم البولندي كشيشتوف بياتيك.

على الجانب الآخر يبحث الفريق الإماراتي عن مواصلة نتائج جيدة حققها في البطولة بعدما استهل المشوار بفوز ثمين على الاتحاد بطل الدوري السعودي 2 / 1 في أبوظبي، قبل أن يتعادل سلبا مع تراكتور الإيراني خارج الأرض، ليجمع 4 نقاط احتل به المركز الرابع متأخرا بفارق الأهداف عن مواطنه الشارقة الثالث والأهلي السعودي الثاني.

ويخوض الوحدة على ستاد آل نهيان مواجهة قوية. فرغم انطلاقته الإيجابية هذا الموسم (فوز وتعادل)، إلا أن الحذر سيكون حاضراً لتفوق الدحيل في المواجهات السابقة بينهما. ويقود آمال الوحدة النجم عمر خريبين.

وفي بغداد، يتطلع الشرطة لتحقيق فوزه الأول مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور أمام الاتحاد السعودي، الذي غير مدربه الفرنسي لوران بلان ليرحل عن الفريق، ويستعين بالبرتغالي سيرجيو كونسيساو بديلا له، لكنه اصطدم بالتعادل مع الفيحاء في أول اختبار بالدوري.

ولا يعد سجل الشرطة أمام الفرق السعودية مشجعاً، إذ حقق فوزا وحيدا في 9 مواجهات سابقة، لكن تعزز معنوياته تسجيل الأهداف في آخر ثلاث مباريات خاضها على ملعبه قارياً.

أما الاتحاد، فتتمثل مهمة المدرب الأولى في إعادة الفاعلية الهجومية للفريق، الذي عانى دفاعياً في أول مباراتين. ويدرك الاتحاد أن خسارة ثالثة قد تنهي آماله القارية مبكراً، ما يستدعي منه تقديم رد فعل قوي.

وفي مجموعة الشرق يلعب ملبورن الأسترالي مع تراكتور الأوزبكي الإثنين، بينما يتقابل أولسان الكوري الجنوبي على ملعبه مع سانفريس الياباني الثلاثاء.

كما يحل جوهور دار التعظيم الماليزي ضيفا على تشنجدو رونجتشينج الصيني، وفي الصين أيضا يستقبل شانغهاي إيست آسيا ضيفه ماتشيدا زيلفيا الياباني.

ويلعب الأربعاء جانجوون الكوري الجنوبي مع فيسيل كوبي الياباني، ويحل سول الكوري الجنوبي ضيفا على شنغهاي شينخوا الصيني.

المصدر: الأسبوع