هند الضاوي: نتنياهو "توكسيك" وماسبش حد في حاله حتى رئيس اسرائيل الحالي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
علق الإعلامية هند الضاوي، على الجدل الدائر في الأوساط الإسرائيلية عقب طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العفو من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام العبرية بدأت في استعادة تاريخ الخلافات القديمة بين الرجلين، وتطرح تساؤلات حول إمكانية تأثير هذه الرواسب التاريخية على قرار هرتسوغ المصيري.
ووصفت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، في معرض تعليقها على فيديو يستعرض هذه العلاقة المتوترة، شخصية نتنياهو بـ"السامه" توكسيك، مؤكدة أنه لم يترك خصومه في حالهم، وكان يستهدف هرتسوغ بشكل مباشر منذ عام 2015، وهي الفترة التي شهدت ترشح هرتسوغ لرئاسة الحكومة أمام نتنياهو، وتزامنت مع بدء تكشف قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو.
وتابع: "هذه الفترة أبدى فيها هرتسوغ وقتها صدمته من تورط رئيس الوزراء في تلك القضايا، وهو الموقف الذي لم يمرره نتنياهو، بل تعامل معه بنزعة انتقامية، محاولاً بشتى الطرق عرقلة مسار هرتسوغ السياسي، بما في ذلك محاولة منعه من تولي رئاسة "الوكالة اليهودية"، الكيان التاريخي المسؤول عن جلب اليهود إلى الأراضي الفلسطينية.
ولفتت هند الضاوي إلى المفارقة السياسية التي يعيشها المشهد الإسرائيلي حالياً، حيث يضطر نتنياهو لما وصفته بـ"التذلل" لطلب العفو من الشخص نفسه الذي حاربه لسنوات، ناقلة عن الإعلام العبري وصفه لهذا الموقف بالمهين لنتنياهو الذي يسعى لإنقاذ نفسه بأي ثمن.
وأشارت هند الضاوي إلى أن القرار قد لا يكون بيد هرتسوغ وحده أو نابعاً من مشاعره الشخصية تجاه الماضي، بل يخضع لضغوط دولية هائلة، وتحديداً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراكز القوى والمنظمات اليهودية الكبرى، مرجحة أن تؤدي هذه الضغوط في النهاية إلى حصول نتنياهو على العفو رغم كل ما اقترفه داخلياً وخارجياً.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحركات إسرائيلية بنيامين نتنياهو نتنياهو أصول عربية الدول العربية الفلسطينيين الإعلامية هند الضاوي هرتسوغ التذلل هند الضاوی
إقرأ أيضاً:
هرتسوغ يدرس العفو عن نتنياهو.. والانتخابات على الطاولة
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه سيتعامل مع طلب العفو الذي قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بطريقة صحيحة ودقيقة"، مشددا على أن "مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي ستكون المعيار الوحيد في قراري".
ورغم أن الطلب لا يتضمن أي اعتذار أو اعتراف بالذنب من جانب نتنياهو، تشير التقديرات في القناة 13 إلى أن هرتسوغ قد يوافق على العفو مقابل موافقة نتنياهو على إجراء انتخابات مبكرة، رغم رفض رئيس الوزراء اعتزال الحياة السياسية.
وأكد مقربون من نتنياهو أن "لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بشأن العفو"، وقالوا إن موقفهم واضح: "إما عفو غير مشروط أو الاستمرار في المحاكمة حتى البراءة".
من جهتها، وصفت مصادر في وزارة العدل الإسرائيلية الطلب بأنه لا يشكل طلب عفو تقليدي، بل "محاولة لإلغاء المحاكمة أو الحصول على تبرئة"، واعتبرته "رسالة تهديد"، في ظل تحذيرات بأن نتنياهو قد يستخدم قضية العفو كورقة ضغط لتسريع "الثورة القانونية" وتقويض الإعلام، إذا رفض طلبه.
ويتضمن طلب العفو وثيقتين: واحدة موقعة من محامي نتنياهو، عميت حداد، والثانية من نتنياهو شخصيا دون أي تعبير عن ندم أو مسؤولية. وأُحيل الطلب إلى وزارة العدل التي ستجمع آراء قانونية من جهات متعددة، على أن يرفع لاحقا إلى المستشار القانوني لمكتب الرئيس، تمهيدا لعرضه على هرتسوغ.
وإذا تعذر على وزير العدل الحالي، ياريف ليفين، تقديم رأيه بسبب تضارب المصالح، فإن الوزير عميحاي إلياهو هو من سيقدم الرأي بدلا عنه.
في حال رفض الطلب، سيصدر الرئيس إشعارا رسميا بذلك. أما إذا وافق، فسيوقع على قرار العفو ويبلغ رئيس الوزراء بذلك رسميا.