أنغولا تؤسس وكالة فضاء وطنية لتعزيز استقلالها التكنولوجي
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعلن الرئيس الأنغولي جواو لورينسو رسميا تأسيس وكالة الفضاء الأنغولية، في خطوة وُصفت بالمفصلية نحو تعزيز استقلال البلاد التكنولوجي وتوسيع استخدام بيانات الأقمار الصناعية.
ويأتي القرار في إطار البرنامج الوطني للفضاء، بعد عام من دخول القمر الصناعي "أنغوسات-2" حيّز التشغيل عام 2023.
ويُعدّ القمر "أنغوسات-2" ركيزة أساسية في مشروع "كونكتا أنغولا"، إذ يوفّر خدمات الاتصال لأكثر من 150 منطقة ريفية موزعة على 16 ولاية من أصل 18، ما يسهم في تضييق الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق النائية.
ومع تأسيس الوكالة الجديدة، تسعى أنغولا إلى الانتقال من موقع المستهلك للتكنولوجيا الفضائية إلى موقع المنتج والمطوّر.
ويستند هذا التوجه إلى امتلاك البلاد بنية تحكم أرضية، وكوادر بشرية مدرّبة تضم أكثر من 300 متخصص، إضافة إلى قاعدة اتصالات تجاوزت 25 مليون مشترك في 2024.
بيد أن الطريق ليس خاليا من العقبات، فقد أقرّ مدير عام المكتب الوطني لتسيير البرنامج الفضائي زولانا روي جواو بأن "البيئة الداعمة لدراسات الفضاء في أفريقيا ما زالت محدودة"، مشيرا إلى أن أبرز التحديات تتمثل في ضعف التمويل، وقصور البنية التحتية، ونقص الكفاءات البشرية، وهو ما يعيق انخراط الشباب في المبادرات الفضائية.
وستتولى الوكالة الجديدة قيادة الإستراتيجية الوطنية للفضاء، وإدارة المشاريع القائمة، وتطوير الكفاءات المحلية، إضافة إلى تنظيم الجوانب القانونية للأنشطة الفضائية.
كما ستعمل على تعزيز الابتكار وبناء شراكات مع القطاع الخاص محليا ودوليا، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الفضائي الأفريقي مؤشرات نمو متزايدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
ناسا تفقد الاتصال بمركبة "مافن" الفضائية بعد أكثر من عقد في مدار المريخ
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اليوم عن فقدان الاتصال بمركبة "مافن" الفضائية، التي كانت تدور حول كوكب المريخ منذ أكثر من عشرة أعوام.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، توقفت المركبة فجأة عن التواصل مع المحطات الأرضية في مطلع الأسبوع، وأكدت ناسا أن المركبة كانت تعمل بشكل طبيعي قبل أن تختفي خلف الكوكب الأحمر، وعند عودتها لم يكن هناك أي تواصل سوى الصمت.
وأُطلقت "مافن" في عام 2013، وبدأت منذ وصولها إلى المريخ في 2014 دراسة الغلاف الجوي العلوي للكوكب وتفاعله مع الرياح الشمسية.
وساعدت بيانات المركبة العلماء على فهم كيفية فقدان المريخ لمعظم غلافه الجوي عبر العصور بفعل الشمس، ما حوله من كوكب رطب ودافئ إلى كوكب جاف وبارد كما هو اليوم.