النواب البحريني: نتطلع لتهيئة مسار سلام يعيد الحقوق المشروعة لشعب فلسطين
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أعرب رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، عن تطلعه إلى تهيئة مسار سلام شامل وعادل، يقوم على الدعم الثابت لقرار حل الدولتين، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار للمنطقة ومستقبلها وأجيالها القادمة.
وقال رئيس"النواب البحريني" في كلمة بلاده التي ألقاها /الاثنين/ أمام الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف بسويسرا، "إن العالم شهد مؤخرًا وقفًا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد عامين داميين من القصف والمعاناة التي طالت المدنيين الأبرياء، وخلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، ونزوحًا جماعيًا، وأوضاعًا إنسانية مأساوية"، معربا عن ترحيبه بوقف إطلاق النار في القطاع.
وأعرب "المسلم"، في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء البحرينية، عن الاعتزاز والتقدير بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الشقيق، وتضحياته الجسيمة برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله، من أجل استعادة حقوقه المغتصبة، مبينًا أنَّ هذه التضحيات هي التي أجبرت العديد من دول العالم مؤخرًا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حيث لم يعد ذلك حلمًا بعيد المنال، بل واقعًا ملموسًا فرضه صمود هذا الشعب وإصراره على الحياة والحرية.
وأثنى رئيس مجلس النواب البحريني على البيان الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي بشأن الكارثة الإنسانية التي وقعت في قطاع غزة، وما تضمّنه من مواقف شجاعة تعبّر عن الضمير الإنساني العالمي، مشيدًا بإدانة الاتحاد للاعتداء الغاشم الذي طال سيادة دولة قطر الشقيقة، وهو ما يعكس التزامه بالدفاع عن مبادئ العدالة والسلام ورفض الاعتداء على الدول والشعوب.
وأكد أنَّ التحديات الإنسانية التي تواجه عالمنا اليوم، تتطلب منا أن نكون أكثر اتحادًا، وأشد تصميمًا، وأعمق إنسانية، والفرص متاحة اليوم ليكون للبرلمانات صوتها المؤثر ودورها الفاعل.
ويتركز موضوع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي على: "الالتزام بالمعايير الإنسانية، ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شعب فلسطين النواب البحريني سلام شامل النواب البحرینی
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".