الاحتلال والولايات المتحدة يبحثان نموذجا للتعامل مع أنفاق غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الليلة، أن الحكومة الإسرائيلية قررت تحييد اتفاق غزة الأخير عن القضايا السياسية والأمنية الأخرى التي تناقش مع الإدارة الأمريكية، في محاولة للحفاظ على قنوات تنسيق مستقرة مع واشنطن بعد التوترات الأخيرة.
وأوضحت الهيئة في تقرير، أن إسرائيل تسعى لإغلاق جميع الأنفاق في غزة بإشرافها المباشر، بما في ذلك الأنفاق الواقعة خارج مناطق سيطرتها الحالية، مبينة أن هذا الملف يمثل أولوية أمنية قصوى للحكومة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.
وأضاف التقرير أن الإدارة الأمريكية اقترحت البدء بنموذج تجريبي للتعامل مع الأنفاق في منطقة رفح، على أن يتم تنفيذه بإشراف فني مشترك بين واشنطن وتل أبيب، وقد وافقت إسرائيل على هذا الطرح كبداية لتقييم آلية التعامل مع شبكة الأنفاق.
ويسود هدوء مشوب بالحذر في قطاع غزة، في أعقاب سلسلة غارات دامية طالت مناطق واسعة وتسبب في استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. وذلك عقب خرق قوات الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"القضاء" على حركة حماس إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال، متوعدا بأنه قد يأمر بشن هجوم جديد في المنطقة.
وقال ترامب الاثنين، "إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم، وهم يعلمون ذلك"، محذرا من أنه إذا استمر العنف في غزة، "فسنتدخل ونعالج الوضع، وسيحدث ذلك بسرعة كبيرة وبعنف شديد" وفق مزاعمه.
وأضاف ترامب أن القوات الأمريكية لن تشارك في أي قتال متجدد، مؤكدًا أن قوات أخرى موجودة ومستعدة لتنفيذ الأوامر إذا قرر أن حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "اتصلت بي دولٌ عندما شاهدت بعض أعمال القتل مع حماس، وقالت إنها ترغب في التدخل ومعالجة الوضع بأنفسها".
وأضاف: "سنمنح الوضع فرصةً صغيرة، ونأمل أن يكون هناك انخفاضٌ في العنف".
وشنّ جيش الاحتلال عشرات الغارات على مواقع متفرقة في غزة الأحد، بينها أكثر من 20 غارة على المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، ومنطقة الزوايدة والنصيرات في المحافظة الوسطى، وفي وقت لاحق أعلن عودة تثبيت وقف إطلاق النار.
ووصل وفد من قيادة حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الوسطاء والفصائل الفلسطينية، وفق مصدر تحدث لـ"عربي21".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حماس حماس الولايات المتحدة الاحتلال أنفاق غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُفخخ "اتفاق غزة" بأزمة الجثامين
◄ "حماس" تؤكد المصاعب الفنية واللوجستية في العثور على جثث الأسرى
◄ جثث الأسرى المتبقون تحت الأنقاض.. وغياب المُعدات يفاقم التحديات
◄ مصر: استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين "مهمة معقدة وتحتاج لوقت"
◄ تركيا تبدي قلقها من استغلال إسرائيل للأزمة لخرق وقف إطلاق النار
◄ "حماس" تحث الوسطاء على الضغط من أجل تنفيذ مراحل "اتفاق غزة"
الرؤية- غرفة الأخبار
يُهدد الاحتلال الإسرائيلي بنسف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل الضغوط المتواصلة على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لتسليم ما تبقى من جثث الأسرى الإسرائيليين، فيما تؤكد حماس أن عملية استخراج الجثث من تحت الأنقاض بالغة الصعوبة، وتحتاج إلى وقت ومُعدات فنية وتقنية تساعد على البحث؛ حيث ترقد هذه الجثث تحت الأنقاض التي خلفها القصف الهمجي والعشوائي على القطاع طيلة عامين.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس أنها سلمت جثتين أخريين لاثنين من الأسرى الإسرائيليين. وأمس الأول الجمعة، أعلنت إسرائيل أن الصليب الأحمر سلم للجيش الإسرائيلي جثة أسير آخر من الذين لقوا حتفهم خلال فترة الأسر في غزة، وسط خلاف حول تأخير إعادة الرفات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وبذلك تكون حماس قد سلمت 12 جثة، لإسرائيل من أصل 28 جثة محتجزة في غزة. وعزت حماس التأخير في تسليم الجثث إلى مشكلات فنية وقالت إنها بحاجة إلى آليات ثقيلة ومعدات حفر لتسريع عملية تحديد أماكن الجثث المدفونة تحت الأنقاض.
وكانت إسرائيل، التي تصر على أن حماس تعرف أماكن جثث الأسرى، قالت إن الوقت ينفد أمام الحركة.
وقالت حماس إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتسليم جثث جميع الأسرى المتبقين.
وألقت هذه المسألة بظلالها على اتفاق وقف إطلاق النار، وهو المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب.
وفي مؤتمر صحفي بأنقرة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن التصريحات الإسرائيلية مثيرة للقلق. وأضاف "هل ستستغل إسرائيل عجز حماس عن العثور على الجثث تحت الأنقاض... ذريعة لخرق وقف إطلاق النار؟ هناك قلق في المجتمع الدولي حيال هذا الأمر".
وفي وقت سابق، حثت حماس الوسطاء على الضغط من أجل تنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح الحدود والسماح بدخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار وتشكيل إدارة واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد أن استعادة جثث جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ستكون "مهمة معقدة وتحتاج إلى وقت"، مشيرا إلى "الظروف الميدانية الصعبة في القطاع التي تعيق الوصول إلى الجثث". وقال عبد العاطي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن صعوبة الوصول إلى الجثث كانت من النقاط الواضحة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة شرم الشيخ؛ حيث تؤدي مصر دورًا رئيسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة في غزة.
وأوضح عبدالعاطي أن نجاح خطة وقف إطلاق النار مرتبط بشكل مباشر بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قائلا: "نحتاج إلى إغراق غزة بالمواد الغذائية والإغاثية".
وشدد على أن تداعيات الحرب باتت ملموسة على مستوى المنطقة بأكملها، متوقعا أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات صعبة. لكن الوزير المصري أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، شرط استمرار انخراط كافة الأطراف الدولية، بمن فيهم الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب.