تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه ما حكم تطويل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة؟ فعندما أتقدّم لإمامة الناس أسمع صوت جَلَبة أحدهم وهو يريد أن يدرك الركعة قبل أن أرفع من الركوع، فأنتظره بعض الوقت حتَّى يُدرِك الركعة، فهل هذا الفعل جائزٌ شرعًا؟

وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: يجوز للإمام أن يطيل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة مالم يتضرَّر الناس من التطويل، وإن لم ينتظر مطلقًا فلا حرج عليه، والأمر في ذلك واسع لاختلاف الفقهاء.

 

ما حكم إرضاع المولود والأم على جنابة؟ .. الإفتاء تجيبما حكم التجارة في جوزة الطيب؟.. الإفتاء تجيبحكم استخدام الخبز البلدي المدعم في علف المواشي.. الإفتاء تجيبحكم عمل وليمة عند الرجوع من السفر .. الإفتاء تجيب

فضل صلاة الجماعة

وأشارت إلى أن الشرع الشريف حث على حضور الجماعات والمسارعة والتبكير إليها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصفِّ الأوَّل، ثمَّ لم يجدوا إلَّا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التَّهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العَتَمة والصبح لأتَوْهما ولو حبوًا» أخرجه الشيخان، والتهجير: التبكير إلى الصلاة، أيَّ صلاةٍ كانت.

حكم تطويل الإمام الركوع لينتظر دخول الناس في الصلاة

ونوهت انه قد اختلف الفقهاء في حكم تطويل الإمام الركوع انتظارًا لمريد الصلاة حتى يدرك الركعة -وهي مسألتنا-:

فذهب الحنفية والمالكية إلى أنَّه يكره تطويل الركوع انتظارًا لمريد الصلاة، وهي كراهة تحريمية عند الحنفية إن كان يعرف من يأتي، فإن لم يعرفه فلا كراهة، أما المالكية فتثبت الكراهة عندهم في حقِّ مَن يُصَلِّي بجماعة إذا لم يترتَّب على ترك التطويل مفسدة، كأن يخشى حصول الضرر له من الداخل، أو فساد صلاته لاعتداده بتلك الركعة، فإن كان يُصلِّي وحده فلا كراهة مطلقًا.

بينما ذهب الإمام سحنون والقاضي عياض من المالكية، والشافعية في الصحيح، والإمام أحمد في رواية إلى استحباب تطويل الإمام الركوع انتظارًا لمريد الصلاة، وذلك مشروطٌ بأن يكون المسبوق داخل المسجد حين الانتظار وألَّا يفحش التطويل وأن يقصد به التقرب إلى الله تعالى لا التودد إلى الداخل وتمييزه.

واستدلوا على ذلك بأدلة، منها: ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنِّي لأدخل الصلاة أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي، فأُخَفِّف من شِدَّة وجد أُمِّه به» أخرجه مسلم

وذهب الشافعية في قول والحنابلة في رواية إلى كراهته مطلقًا.

وبينت بناء عليه: ان أطال الإمامُ الركوع انتظارًا لمريد صلاةٍ مراعيًا ما سبق بيانه من شروط ولم يتضرَّر الناس من التطويل، أو لم يُطِل لعلمه بتضرر الناس إن أطال فقد أحسن في الحالَيْن، أو لم ينتظر مطلقًا فلا حرج عليه، والأمر في ذلك واسع لاختلاف الفقهاء.

طباعة شارك فضل صلاة الجماعة الصلاة الركوع تطويل الإمام فى الركوع صلاة الجماعة الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل صلاة الجماعة الصلاة الركوع صلاة الجماعة الإفتاء حکم تطویل مطلق ا

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: إخراج الزكاة مقياس لعلاقة الإنسان بربه.. وهذا فضلها

أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول فضل إخراج الزكاة، مؤكدة أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه، وكاشفة أن الناس في تعاملهم مع الله عز وجل ينقسمون إلى ثلاث مراتب: المحبون، والتجار، والعبيد.

أمين الإفتاء: 3 أنواع من الناس يخرجون الزكاة

وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، أن المحبين هم الذين لا يكتفون بأداء المطلوب منهم فقط، بل يزيدون عليه حبًا في الله، مثل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي تصدق بكل ماله، فلما سُئل: ماذا تركت لأهلك؟ قال: "تركت لهم الله ورسوله".

وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النوع الثاني هو التجار، وهم الذين يتعاملون مع الله بعقلية المعاملة والمكافأة، فيتصدقون وينفقون ابتغاء الثواب والمردود، أما النوع الثالث فهم العبيد، الذين يخرجون الزكاة خوفًا من العقاب فقط، فيكتفون بأداء القدر المفروض دون زيادة، ولو رأوا محتاجًا أو جائعًا لم يساعدوه بعد إخراج زكاتهم، مشيرة إلى أن هذه أدنى درجات التعامل مع الله.

دار الإفتاء تعلن موعد أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1447 هجريةأمين الإفتاء: محبة آل البيت عبادة والنبي أوصى بهاحكم قول مدد يا سيدنا الحسين.. الإفتاء توضحدار الإفتاء: عقد الزواج ميثاق غليظ ومسؤولية تتطلب وعيا واستعدادا

وتابعت أمين الفتوى في دار الإفتاء "ينبغي ألا نكون في أدنى درجة من درجات الإنفاق، بل نحاول أن نرتقي لنكون من المحبين، لأن في المال حقًّا غير الزكاة، كما قال النبي ﷺ: “إن في المال لحقًّا غير الزكاة”؛ فإذا رأى الإنسان جائعًا أو محتاجًا وجب عليه أن يعينه، حتى لو كان قد أدى زكاته بالفعل".

وبيّنت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزكاة طُهرة للمال والنفس، فهي تُطهّر المال من الشبهات والحسد، وتكون سببًا في دفع البلاء، كما في قول النبي ﷺ: “داووا مرضاكم بالصدقة”. وأكدت أن من يخرج الزكاة بإخلاص يبارك الله له في رزقه وأهله وماله.

وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن للزكاة أثرًا عظيمًا على المجتمع، إذ تبث روح الأخوة والتكافل والتراحم بين الناس، وتعيد توزيع الثروة بما يحقق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، فلا يبقى المال حكرًا على طبقة الأغنياء، بينما يعاني آخرون من الحاجة، مؤكدة أن التزام الناس بأحكام دينهم هو طريق الرضا والسكينة في الدنيا والآخرة.

طباعة شارك الدكتورة زينب السعيد أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الزكاة إخراج الزكاة فضل إخراج الزكاة

مقالات مشابهة

  • حكم تكسب العامل بصورة شخصية من وظيفته.. الإفتاء توضح
  • حكم الجمع بين الصلاة بسبب ضغط العمل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هل رد الهدية ينافي الهدي النبوي؟.. الإفتاء تحدد المحرمات
  • حكم الصلاة للمرأة بالنقاب.. الإفتاء توضح
  • أمين الإفتاء: إخراج الزكاة مقياس لعلاقة الإنسان بربه.. وهذا فضلها
  • ما فضل إطعام الطعام عن روح المتوفى؟.. الإفتاء تجيب
  • هل تستجاب الدعوة عند مصافحة المسلم لأخيه؟.. الإفتاء تجيب
  • النقوط فى المناسبات هل هو دين أم هدية؟.. الإفتاء توضح