الرئيس السيسي يلتقي ملك بلجيكا في بروكسل ويؤكدان على عمق العلاقات التاريخية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالملك فيليب، ملك بلجيكا، بالقصر الملكي ببروكسل، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن مراسم الاستقبال الرسمي شهدت اصطفاف حرس الشرف الملكي بساحة القصر، حيث كان جلالة الملك فيليب في مقدمة مستقبلي الرئيس، واصطحب سيادته إلى مكتبه الخاص، حيث تم التقاط صورة تذكارية أمام مكتب الملك.
واستهل جلالة الملك اللقاء بالترحيب بالرئيس، والإعراب عن تقديره لزيارة سيادته التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر وبلجيكا، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، مشيدًا بما شهدته تلك العلاقات من تطور ملموس في مجالات التنسيق والتشاور السياسي خلال السنوات الأخيرة.
كما أشاد جلالة الملك فيليب بالجهود المكثفة التي بذلتها مصر والرئيس شخصيًا، بالتنسيق مع باقي الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن تلك الجهود تمثل ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص السلام. من جانبه، أعرب الرئيس عن خالص الشكر لجلالة الملك على حفاوة الاستقبال، مثمنًا الموقف البلجيكي النبيل، ومواقف جلالة الملك فيليب الشخصية، في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي تجسد في اعتراف بلجيكا بالدولة الفلسطينية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول كذلك مستجدات الأوضاع الاقليمية، حيث تم التأكيد على ضرورة تسوية الأزمات بالوسائل السلمية وبما يضمن الحفاظ على سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها ومقدرات شعوبها. كما أعرب الرئيس خلال اللقاء عن تطلع سيادته لمشاركة جلالة الملك فيليب في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن حضور جلالته يحمل دلالة خاصة في ضوء الاهتمام العميق الذي تكنّه العائلة الملكية والشعب البلجيكي بالحضارة المصرية العريقة.
كما أبدى الرئيس تطلع مصر إلى تعزيز حركة السياحة الوافدة من بلجيكا.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك الإشارة إلى أهمية العمل على زيادة حجم الاستثمارات البلجيكية في مصر، خاصة مع ما تمتلكه مصر من مقومات واعدة وفرص استراتيجية، فضلاً عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات. من جهته، أعرب جلالة الملك فيليب عن تقديره لحرص الرئيس على تطوير أواصر التعاون بين البلدين، مؤكدًا أن الشعب البلجيكي يثمّن الدور المصري المحوري في ترسيخ دعائم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط، ومشيرًا إلى أهمية العمل المشترك بين الحكومات لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعبين المصري والبلجيكي.
اقرأ أيضاًلحظة استقبال الرئيس السيسي وعزف السلام الوطني في البرلمان الأوروبي «فيديو»
الرئيس السيسي يدوّن كلمة تذكارية تؤكد عمق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل
الرئيس السيسي يؤكد أهمية تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين بقطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية والهجرة الملك فيليب ملك بلجيكا جلالة الملک فیلیب الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
صحيفة أوروبية: قمة الرئيس السيسي في بروكسل علامة فارقة في تعميق العلاقات مع مصر
سلطت صحيفة يوروبيان ستيج الأوروبية، الضوء على القمة المصرية - الأوروبية المنعقدة حاليا في العاصمة البلجيكية «بروكسل»، قائلة: «إنها علامة فارقة في تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر».
وذكرت الصحيفة، أن أول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر عقدت في بروكسل حيث قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ثلاث اتفاقيات محورية.. وتمثل هذه القمة علامة فارقة في تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وهي تستند إلى اتفاقية الشراكة والشراكة الاستراتيجية الشاملة. وتعد هذه الاتفاقيات من أهم مخرجات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في مارس 2024 بين الاتحاد الأوروبي ومصر.. مضيفة أن هذه الاتفاقيات ستعزز العلاقات مع مصر كشريك رئيسي واستراتيجي، وستعزز تطبيق شراكتنا بشكل أكبر.
ونسبت الصحيفة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية قولها: «إن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر أقوى من أي وقت مضى ورؤيتنا المشتركة للتعاون والشراكة الحقيقية بين مصر وأوروبا ومنطقة البحر المتوسط الأوسع تتجسد على أرض الواقع.. واليوم، يشهد على العمل الجاد والتفاني لتحقيق ذلك، من خلال قمتنا الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومصر والاتفاقيات التي وقعناها. هذه هي النتيجة المباشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة الطموحة التي وقعناها العام الماضي والتي أتاحت استثمارات جديدة وفرصا ملموسة للأفراد والشركات في جميع أنحاء مصر وأوروبا ويحافظ ميثاقنا من أجل المتوسط على هذه الروح.. إنه عرضنا لمصر وجيراننا الجنوبيين الآخرين: دعونا نوحد جهودنا ونعمل معا كشركاء».
ولفتت الصحيفة الأوروبية إلى أن المفوض الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية فالديس دومبروفسكيس ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط، قدما مذكرة تفاهم لعملية ثانية من المساعدة المالية الكلية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو، مشيرة إلى أن عمليات المساعدة المالية متعددة الأطراف تسهم في تلبية احتياجات مصر من التمويل الخارجي من خلال قروض مقدمة بشروط ميسّة مع دعم تنفيذ برنامج إصلاح طموح.
ونوهت بأن مذكرة التفاهم المبرمة تحدد الإصلاحات ذات الصلة التي تعزز الاستقرار الاقتصادي المستمر في مصر.. وتغطي هذه الإجراءات السياسية ثلاثة ركائز أساسية وهي: تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي ومرونته وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية لمصر، فضلا عن دعم التحول الأخضر في مصر.
وفيما يتعلق بدعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المحلي، أشارت الصحيفة إلى أن المفوضة دوبرافكا سويكا والوزيرة رانيا المشاط وقعا اتفاقية التمويل، لمساهمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 75 مليون يورو على شكل منح، والتي تدعم المبادرات الرئيسية في مصر التي تواجه التحديات الاجتماعية والاقتصادية وتعزز النمو الشامل على المستوى المحلي. وسيعزز البرنامج الوصول إلى الخدمات الأساسية عالية الجودة «الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي» ويكمل شبكات الأمان الاجتماعي لا سيما للنساء والشباب، لافتة إلى أن الاستقرار الاقتصادي يعد أحد ركائز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
أما بالنسبة لبرنامج هورايزون أوروبا، فقد وقعت المفوضة إيكاترينا زاخارييفا ووزير الخارجية بدر عبد العاطي اتفاقية رسمية تضفي طابعا رسميا على ارتباط مصر ببرنامج هورايزون، وهي خطوة التي وصفتها الصحيفة بأنها مهمة إلى الأمام في مجال البحث والابتكار وتفتح آفاقا جديدة للتعاون العلمي والتقدم التكنولوجي.
وفيما وصفته الصحيفة الأوروبية بـ «حدث رفيع المستوى حول الاستثمارات والتنافسية والابتكار»، أبرزت الصحيفة أنه تحت رعاية الرئيسين فون دير لاين والسيسي، عقد الحدث رفيع المستوى بعنوان: «تنفيذ الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر: تسريع الاستثمار الاستراتيجي والتحول الصناعي والابتكار»، مشيرة إلى أنه جمع كبار القادة السياسيين ورجال الأعمال الأوروبيين والمصريين ووكالات التنمية ومجتمع البحث والابتكار لمناقشة الاستثمارات والإصلاحات والتنافسية والابتكار. وتم تنظيم هذا الحدث كمتابعة لمؤتمر الاستثمار الناجح بين الاتحاد الأوروبي ومصر العام الماضي وإطلاق آلية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي ومصر في يونيو الماضي وهو ما من شأنه أن يمهد الطريق لإطلاق مائدة مستديرة للأعمال والمستثمرين في القاهرة عام 2026.
اقرأ أيضاًبرلماني يشيد بكلمة الرئيس السيسي أمام القمة «المصرية - الأوروبية»
لحظة استقبال الرئيس السيسي وعزف السلام الوطني في البرلمان الأوروبي «فيديو»
الرئيس السيسي يناقش توفير فرص للعمالة المصرية وتيسير الدراسة والتدريب في الدول الأوروبية