أكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية وعضو مجلس الشيوخ ووزير الخارجية الأسبق، أن استضافة جمهورية مصر العربية لأعمال المؤتمر العالمي الثالث للهيدروجين الأخضر في إفريقيا، تؤكد ريادتها الإقليمية ودورها المحوري كجسر بين القارة الأفريقية و الأوروبية.
ورحّب العرابي، في بيان اليوم /الخميس/، باستضافة مصر للمؤتمر الذي تنظمه منظمة الأعمال الألمانية الإفريقية (Afrika-Verein) برعاية منظمة تضامن الشعوب الأفرو-آسيوية والاتحاد العام للمستثمرين الأفرو-آسيويين، وذلك بعد النجاح اللافت للدورتين السابقتين في برلين وهامبورغ.


وأوضح العرابي أن انعقاد المؤتمر في 28 أكتوبر الجاري يأتي متزامناً مع النتائج الإيجابية للقمة المصرية – الأوروبية التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في بروكسل، وقبيل زيارة الرئيس الألماني وقرينته إلى القاهرة للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيراً إلى أن هذا التتابع في الأحداث يعكس صورة حضارية ورسالة اقتصادية قوية تؤكد مكانة مصر المتنامية على الساحة الدولية.
وأكد أن استضافة مصر لهذا المؤتمر، بمشاركة واسعة من الوفود والخبراء من أوروبا وإفريقيا، تمثل تتويجاً لدورها الريادي كمركز إقليمي للطاقة ومحور للتنمية المستدامة في القارة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الدولي الرفيع يتجاوز كونه لقاءً اقتصادياً أو تقنياً ليشكل خطوة استراتيجية تعكس الطموح المصري في قيادة ثورة الطاقة الخضراء.
ولفت العرابي إلى أن الثقة الدولية في استضافة مصر لهذا الحدث تعكس إيمان المجتمع الدولي بقدرات الدولة المصرية على تحويل الرؤى إلى واقع ملموس، استناداً إلى سجلها الحافل في تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة. 
وتابع أن المؤتمر يهدف إلى بلورة رؤية مشتركة لتطوير مشروعات الهيدروجين في مصر وإفريقيا، بما يعزز التعاون المناخي والاقتصادي بين دول القارتين.
وأوضح أن مصر تسعى لأن تكون جسراً تكنولوجياً يربط بين الخبرة الأوروبية، ولا سيما الألمانية، في مجال الطاقة المتجددة، وبين الإمكانات الإفريقية الهائلة في مجالي الطاقة الشمسية والرياح، مؤكداً أن الهيدروجين الأخضر يمثل محوراً أساسياً لتحقيق التصنيع المستدام وأمن الطاقة الوطني.
ونوّه العرابي إلى أن المؤتمر يشكّل منصة دولية رفيعة المستوى لاستعراض الفرص الاستثمارية والشراكات التكنولوجية التي تتيحها الدولة المصرية ضمن استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين الأخضر، بما يعزز موقعها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمي.
يُذكر أن المؤتمر العالمي الثالث للهيدروجين الأخضر في إفريقيا تنظمه منظمة الأعمال الألمانية الإفريقية برئاسة كلاوديا فوس، بالشراكة مع شركة INP Egypt برئاسة المهندس علاء كمال، وبالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة والسفارة الألمانية بالقاهرة، وبرعاية الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو-آسيويين، وتنظيم شركة ماستر بوينت للحلول التسويقية وتنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية.
 

طباعة شارك السفير محمد العرابي الشعوب الإفريقية مصر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفير محمد العرابي الشعوب الإفريقية مصر

إقرأ أيضاً:

الخطيب: تعزيز الحوار الإفريقي المشترك ودعم الأولويات التنموية للقارة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية

شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والوفد المرافق له، بفعاليات الخلوة الوزارية لوزراء التجارة الأفارقة  المنعقدة بمدينة مراكش المغربية بحضور السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي، حيث استهدف اللقاء تعزيز الحوار الإفريقي المشترك ودعم توحيد الرؤى قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري الرابع عشر  لمنظمة التجارة العالمية (MC14).

وأعرب الوزير عن تقديره العميق لحكومة وشعب المملكة المغربية على استضافة الخلوة الوزارية لوزراء التجارة الأفارقة بمدينة مراكش، وبما يسهم في توفير مناخ يعزز الحوار الإفريقي المشترك، خاصة وأن مراكش تحمل رمزية تاريخية باعتبارها المدينة التي شهدت اختتام جولة الأوروغواي وتأسيس منظمة التجارة العالمية.

واكد الخطيب أن انعقاد الخلوة يأتي قبل أيام قليلة من اجتماع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية في ديسمبر، الذي سيحدد الملفات المنتظر رفعها إلى المؤتمر الوزاري الرابع عشر المقرر عقده في ياوندي مارس المقبل، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تمثل منعطفًا مهمًا يتطلب من إفريقيا توحيد أولوياتها ومقارباتها لضمان أن تعكس مخرجات المؤتمر الوزاري الرابع عشر  مصالح القارة بشكل واضح وفعّال.

واشاد الوزير بأهمية التنسيق الإفريقي المسبق في هذه المرحلة،حيث أن المواقف الموحدة تمكّن القارة من الدفاع عن احتياجاتها التنموية داخل النظام التجاري متعدد الأطراف، لافتًا إلى أن إفريقيا تستعيد تدريجيًا وزنها التفاوضي بفضل العمل الجماعي داخل المجموعة الإفريقية في جنيف.

وأشار  الخطيب إلى أن الحكومات الإفريقية تعمل على تعزيز القدرات الإنتاجية، ودعم تطوير سلاسل القيمة، وتحقيق التنويع الاقتصادي، منوهًا إلى أن وجود قواعد تجارية متوازنة، تعكس البعد التنموي لاتفاق مراكش، يعد عنصرًا أساسيًا لبناء اقتصادات أكثر صلابة وقدرة على خلق الوظائف وتحقيق النمو المستدام.

أوضح الوزير أن المؤتمر الوزاري الرابع عشر، الذي سيعقد على أرض إفريقية، يمثل فرصة استراتيجية للدول الإفريقية لعرض أولوياتها بوضوح، مؤكدًا أن الملفات المتعلقة بالأمن الغذائي، والصحة العامة، وتحسين القدرة التنافسية، وخلق فرص العمل، يجب أن تكون في صدارة أجندة التفاوض لضمان نتائج عملية وقابلة للتنفيذ.

ولفت الخطيب إلى أن إصلاح منظمة التجارة العالمية يشكل محورًا رئيسيًا في مفاوضات المؤتمر الوزاري الرابع عشر، مشيرا إلى ان المرحلة المقبلة تتطلب وضع خارطة طريق واضحة لعملية الإصلاح بعد المؤتمر، تستند إلى تعزيز الشفافية، وتحسين عمل الأمانة الفنية، والحفاظ على عملية صنع القرار بالتوافق، مع ضرورة معالجة الاختلالات النظامية، خاصة في الدعم الزراعي المحلي الذي يضر بقدرة الدول الإفريقية على تحقيق أمنها الغذائي.

ونوه الوزير إلى أن ملف الزراعة يجب أن يحظى بتقدم ملموس في المؤتمر الوزاري الرابع عشر، مستعرضًا أهمية التوصل إلى حل دائم بشأن "مخزونات الاحتياطي للأمن الغذائي"، وإحراز تقدم في آلية الوقاية الخاصة للدول النامية، بالإضافة إلى وضع برنامج عمل محدد حول الدعم المحلي، والدفع نحو نتائج عادلة في ملف القطن، الذي يمثل أهمية اقتصادية مباشرة لعدد من الدول الإفريقية.

واشار الخطيب الى أهمية جعل المعاملة الخاصة والتفضيلية أكثر فعالية وواقعية، مؤكدًا أن مقترحات مجموعة الـ G-90 تشكل ركيزة أساسية لضمان أن تكون أحكام المعاملة الخاصة والتفضيلية (SDT) قابلة للتطبيق، وشاملة لاحتياجات الدول الإفريقية، خاصة في اتفاقات الصحة والصحة النباتية ، والمعايير الفنية ، ومتطلبات الاستثمار (TRIMs)، وحقوق الملكية الفكرية (TRIPS)، وغيرها من الاتفاقات.

وأوضح الوزير أن استعادة نظام تسوية المنازعات ثنائي الدرجة يمثل ضرورة قصوى لإعادة التوازن للنظام التجاري متعدد الأطراف، مشيرًا إلى أن المؤتمر الوزاري الرابع عشر يجب أن يضع جدولًا زمنيًا واضحًا لاستكمال هذا المسار بحلول المؤتمر الوزاري الخامس عشر (MC15)، بما يضمن نظامًا عادلًا ومتاحًا للدول النامية ويمكنها من الدفاع عن حقوقها التجارية.

واشاد الوزير بالدور المتنامي للتنسيق الإفريقي في جنيف، لافتًا إلى أن التعاون بين الدول الإفريقية في الملفات الفنية أصبح أكثر تنظيمًا، مشيرا إلى أن هذا التنسيق يمنح القارة صوتًا تفاوضيًا أقوى، ويعزز قدرتها على التأثير في صياغة مخرجات المؤتمر الوزاري الرابع عشر.

في ختام الخلوة أكد الوزير حرص مصر على مواصلة التنسيق الوثيق داخل المجموعة الإفريقية، مؤكدًا التزامها بدعم أولويات القارة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية، معربًا عن تطلعها لأن يسهم المؤتمر الوزاري الرابع عشر. في تحقيق نتائج متوازنة تعزز مسار التنمية الإفريقية، وتدعم دور القارة داخل النظام التجاري متعدد الأطراف، بما يضمن مصالح الشعوب الإفريقية في المرحلة المقبلة.

طباعة شارك تنمية تجارة استثمارات

مقالات مشابهة

  • جامعة القصيم: مشروع الطالب محمد الحاج بكلية الهندسة يحقق أعلى فئة ببرنامج "قادة طاقة المستقبل"
  • الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين
  • السفير الألماني يزور جمعية جبل زمزم في المفرق ويثمن جهودها المجتمعية
  • وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها بشأن فائض سوق النفط العالمي لعام 2026
  • الخطيب: تعزيز الحوار الإفريقي المشترك ودعم الأولويات التنموية للقارة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية
  • وكالة الطاقة الدولية: فائض النفط العالمي يتراجع في 2026
  • لقاء معهد الدراسات الدبلوماسية بطلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية
  • تحول الطاقة.. وسؤال التحديات!
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
  • ليبيا تختتم «منتدى الغاز الدولي» وتعزز شراكاتها الإقليمية والدولية