تحذير الصحة العالمية: المساعدات لغزة أقل بكثير من الاحتياجات الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المساعدات التي تدخل إلى غزة تزداد، لكنها لا تزال "جزءا بسيطا من المطلوب"، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه إعادة بناء منظومة الرعاية الصحية في القطاع.
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه في حين تتزايد وتيرة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، فإن إعادة بناء البنية التحتية الطبية في غزة ربما تكلف ما لا يقل عن سبعة مليارات دولار.
ويسري حاليا وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق بوساطة أمريكية بعد حرب استمرت عامين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقالت السلطات الصحية في غزة إن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 68 ألفا، ثلثهم تقريبا من القصر.
ودعا تيدروس إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر حيث توجد حاليا كميات كبيرة من المساعدات في انتظار السماح بدخولها إلى القطاع.
وتقلص معدل دخول المساعدات إلى حد كبير عندما سيطرت إسرائيل على معبر رفح، وجرى إغلاقه في مايو 2024. ومنذ انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس، لا يتجاوز عدد المغادرين لغزة من المرضى أربعة فقط يوميا.
وقالت المنظمة إن "الوضع الغذائي" تحسن قليلا منذ وقف إطلاق النار لكن الأمر سيتطلب الكثير من الجهد لتغيير الوضع فعليا مشيرة إلى أن أكثر من 600 ألف شخص ما زالوا يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أن توقعاتها قاتمة إزاء تمويل أنشطتها عالميا خلال العام المقبل.
وانسحبت الولايات المتحدة من المنظمة هذا العام قائلة إن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة "كوفيد-19" وأزمات صحية دولية أخرى.
وأدى انسحاب واشنطن من المنظمة إلى إحداث فجوة تمويلية بمليارات الدولارات في ميزانيتها للفترة 2026-2027، مما اضطرها لخفض إنفاقها المقترح 21 %.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة العالمية غزة المطلوب منظومة الرعاية الصحية وقف لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي في غزة يفند رواية السفير الأمريكي: أرقام المساعدات تكشف حصارا ممنهجا لا تدفقا يوميا
غزة – أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول 600 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة مضللة ومناقضة للوقائع الموثقة.
وقال المكتب في بيان إن هذه التصريحات تمثل محاولة مكشوفة لتبرئة الاحتلال من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين، مذكرا أن “البيانات الميدانية والتقارير الإنسانية تؤكد وجود منهجية واضحة في عرقلة إدخال المساعدات، في مخالفة صريحة لالتزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وأوضح أن قطاع غزة لم يدخل إليه منذ سريان قرار وقف إطلاق النار قبل 62 يوما سوى 14,534 شاحنة، من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض إدخالها وفق الاتفاق. بينما المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام لا تتعدى 39 في المئة.
وأشار المكتب إلى أن “هذه الأرقام تكشف أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل كبير، بل يتبع سياسة خنق اقتصادي ممنهجة تهدف إلى إبقاء القطاع على حافة المجاعة”، مؤكدا أن “الاحتلال لا يكتفي بخفض أعداد الشاحنات، بل يفرض سيطرة كاملة على طبيعة البضائع المسموح بدخولها، إذ يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الحيوية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار ومواد الطوارئ، دون وجود أي مبرر قانوني أو إنساني”.
وشدد على أن “الواقع على المعابر يكشف عن حصار ممنهج يتخلله تعطيل يومي وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات، بما يمنع استقرار الوضع الإنساني في القطاع”.
وحمل المكتب “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية”، ودعا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف حول طريقة تعاطي الاحتلال مع المساعدات، وإلزامه بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.
المصدر: RT