24 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: كشف صندوق إعمار ذي قار اعتماد مشروع الأرض المخدومة مع توفير فرص عمل لـ6500 عائلة، لأول مرة في العراق.

وقال رئيس الصندوق محمد جواد للوكالة الرسمية، ان “أحد المشاريع المهمة التي أنشأها الصندوق ولأول مرة تنشأ في العراق هو مشروع الأرض المخدومة والذي فيه إيرادات سواء للدائرة المعنية وكلفة الخدمات التي قدمها الصندوق، حيث يتم بيع هذه القطع من الدائرة المستفيدة وارجاع مبالغ الخدمات التي قدمها الصندوق”، لافتاً الى أن “المشروع أنجز ورفعنا كتاباً الى مجلس الوزراء بإقراره وشمول جميع الشرائح مشمولة بالمزايدة”.

وبين أنه “عند إعادة الأموال الى الصندوق يتم استثمار ارض أخرى لفائدة المواطن”، مشيراً الى أن “هذه الأموال التي تعود الى الصندوق تكون مخصصة فقط لمشروع الأرض المخدومة ولا تستخدم في مشاريع خدمية أو غيرها”.

وتابع أن “ذلك ينشط الحركة الاقتصادية ويحل مشكلة السكن”.
وبين أن “هناك كوادر داخل مدينة أور السياحية ترفع تقريراً حول أعداد الزائرين للمدينة والتي تصل الى 300 زائر شهرياً على مستوى الدول والمحافظات داخل العراق”، موضحاً أن “تنشيط الجانب السياحي في ذي قار مطلوب”.

وأكد أنه “تم انشاء مدينة أور السياحية بالقرب من مدينة أور الأثرية لتنشيط قطاع السياحة، ومن أهم المشاريع المهمة الذي يدعم قطاع السياحة هو انشاء مطار الناصرية”، لافتاً الى أن “الاستراتيجية التي وضعتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء بوضع هكذا مشاريع تدعم ذي قار هو إيجابي ونعتبره قدوة لباقي المحافظات”.

وشدد على “ضرورة وضع خطط مستقبلية للمحافظات كتفعيل القطاعات الزراعية والصناعية والتي تخفف العبء على الدولة والإيراد النفطي”، لافتاً الى أن “ذي قار تتضمن موقعين للسياحة وهي مدينة أور السياحية وأهوار الجبايش والتي تشهد استقبال الكثير من السائحين”.

وبين أن “قائممقام الجبايش وخلال زيارتنا له عرض لنا الإحصائية للسائحين في الأهوار رغم تأثر الأهوار بقلة الاطلاقات المائية”، موضحاً أن “الصندوق له أثر واضح داخل المحافظة وشمول جميع القطاعات بمشاريعه”.

وأكد أن “عدد مشاريع الصندوق حالياً أكثر من 400 مشروع في كل المراحل (2021 بواقع 270 مشروعاً و2022 بواقع 41 مشروعاً استراتيجياً و2023 بواقع 68 مشروعاً و2024 ووصلت مشاريعنا بحدود الـ90 مشروعاً)”، موضحاً ان “من المشاريع التي ينفذها الصندوق بتوجيه مجلس الوزراء وهي مشاريع الجامعات المستحدثة مثل جامعة الشطرة بـ5 مشاريع، وجامعة سومر بقضاء الرفاعي بواقع 12 مشروعاً”.

ولفت الى أن “عدد المشاريع المنجزة حتى الآن أكثر من 307 مشاريع ودخلت الخدمة حالياً والمتبقي منها بنسب إنجاز متقدمة”، موضحاً أن “الصندوق مستمر نتيجة الدعم الحكومي الموجود والذي خلق التنمية داخل المحافظة”.

وتابع أن “85 بالمئة من التخصيصات يتم توزيعها وفق الكثافة السكانية حيث إن كل قضاء ومدينة تأخذ حصتها من هذه التخصيصات ولا يوجد أي ضرر لأي مدينة”، لافتاً الى أن “الـ15 بالمئة هي مشاريع استراتيجية لفائدة جميع أبناء المحافظة”.

وأشار الى أن “الكورنيش أعطى جمالية للمحافظة ويقصدوه جميع أبناء المحافظة وهو متنفس جيد لهم”.

وذكر أن “هناك إحصائية أولية بأن مشاريع الصندوق وفرت فرص عمل لنحو 6500 عائلة، وهناك موارد مالية لهذه العوائل”، موضحاً أن “المشروع داخل المحافظة لا يولد الاستفادة للشركة فحسب بل لمختلف الشرائح في المحافظة”.

وتابع أن “الجميع استفاد من مشاريع صندوق إعادة إعمار ذي قار ونشط الحركة الاقتصادية “، مشيرا الى أنه “وفقاً لتقرير قدم من وزارة التخطيط على نسبة الفقر في ذي قار انخفض من 40 بالمئة الى 18 بالمئة، حيث إن أحد أسباب هذا الانخفاض وفق التقرير بسبب مشاريع صندوق إعمار ذي قار وهو ملموس”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إعمار ذی قار مدینة أور الى أن

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد: عام 2025 عنوان لصمود اقتصادات الشرق الأوسط.. والخليج يقود النمو الإقليمي

أكد صندوق النقد الدولي أن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أظهرت في عام 2025 قدرة قوية على الصمود أمام التحديات العالمية والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تقود زخم النمو في المنطقة بفضل التوسع في القطاعات غير النفطية وزيادة الإنفاق الاستثماري.

حصيلة إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" فى السينمات بدء الختبارات السريرية للقاح يحمي من جميع سلالات الإنفلونزا لسنوات بروسيا توقعات متفائلة للنمو

رفع الصندوق توقعاته لمعدل نمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 3.3% في عام 2025، مقارنة بتقديراته السابقة البالغة 3.2%، على أن يرتفع النمو إلى 3.7% في عام 2026. أما دول الخليج، فستكون – بحسب التقرير – قاطرة النمو الإقليمي، حيث من المتوقع أن تسجل نسبة نمو تبلغ 3.9% في 2025 و4.3% في 2026.

 

وأشار التقرير إلى أن هذه الأرقام تعكس تحسناً في القطاعات غير النفطية، وزيادة تدريجية في إنتاج النفط، إضافة إلى تحسن بيئة الاستثمار. كما رفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 4% في عام 2025، وللاقتصاد الإماراتي إلى 4.8%، بينما يُتوقع أن يتراوح نمو بقية دول الخليج بين 2.6% و2.9%.

 

أزعور: «القصة ليست عن النفط فقط»

قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر صحافي من دبي، إن العام 2025 يمثل قصة صمود اقتصادي في مواجهة اضطرابات الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن دول المنطقة نجحت في تجنب التأثيرات المباشرة للتوترات التجارية وارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية.

 

وأوضح أزعور أن زيادة النمو في الاقتصادات المصدّرة للنفط تعود إلى رفع مستويات الإنتاج بعد تخفيف قيود «أوبك بلس»، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن التنوع الاقتصادي بات محركاً رئيسياً للنشاط في دول الخليج، ما عزز من قدرتها على خلق فرص عمل وتحقيق استقرار مالي.

 

أما بالنسبة للدول المستوردة للنفط، فتوقع الصندوق أن يرتفع النمو إلى 3.5% في 2025 و4.1% في 2026، مدعوماً بانخفاض أسعار الطاقة، وانتعاش السياحة، وتحسن التحويلات الخارجية، والإصلاحات الاقتصادية.

 

تضخم معتدل واستقرار مالي

أشار التقرير إلى أن معدلات التضخم تتجه نحو الانخفاض في أغلب دول المنطقة نتيجة السياسات النقدية المشددة وتراجع أسعار الغذاء والطاقة. ومن المتوقع أن يبقى التضخم في دول الخليج عند 1.7% خلال عام 2025، فيما تشهد معظم الاقتصادات استقراراً في أسعار الصرف وتراجعاً في فروق العائد على السندات السيادية.

 

كما توقع الصندوق تراجع فائض الحساب الجاري الخليجي من 7.1% من الناتج المحلي في 2024 إلى نحو 3.7% بحلول عام 2030، في ظل استمرار الاستثمارات الضخمة ومشروعات التنويع الاقتصادي.

 

مخاطر قائمة وفرص واعدة

ورغم التفاؤل، حذر أزعور من أن المخاطر العالمية لا تزال مرتفعة، مشيراً إلى أن تباطؤ الطلب العالمي أو تشديد الأوضاع المالية قد يضغط على بعض الاقتصادات المثقلة بالديون. كما نبّه إلى أن التوترات الإقليمية، رغم تأثيرها المحدود حتى الآن، قد تهدد الاستقرار إذا تجددت الصراعات.

 

وفي المقابل، يرى الصندوق أن تسريع الإصلاحات الهيكلية وتحسين الحوكمة وتعزيز القطاع الخاص يمكن أن ترفع النمو فوق التوقعات الحالية، خصوصاً مع التوسع في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

 

دعوة لإعادة بناء هوامش الأمان

شدد أزعور على ضرورة استغلال الزخم الحالي لإعادة بناء هوامش الأمان المالية والخارجية في الدول ذات الموارد المحدودة، مع التركيز على تنويع الاقتصادات وتمكين الشباب والنساء وتحسين التعليم والرعاية الصحية.

 

وأضاف أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يمثلان فرصة حقيقية لزيادة الإنتاجية وتعزيز تنافسية الاقتصادات الإقليمية، داعياً إلى استمرار الإصلاحات الجريئة لتحقيق نمو أكثر شمولاً واستدامة.

 

واختتم أزعور تصريحاته قائلاً:«عام 2025 هو عام الصمود في وجه عدم اليقين... لكن التحدي الحقيقي أمام المنطقة هو تحويل هذا الصمود إلى نمو شامل ودائم على المدى الطويل».

مقالات مشابهة

  • رئيس مدينة الطود يتفقد مصنع تعبئة البوتاجاز لمتابعة سير العمل
  • صندوق الثروة السيادية النرويجي.. استثمارات تحفظ حقوق الأجيال المقبلة
  • صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يوقّع عقود مشاريع تنموية كبرى في مدينة طبرق
  • سحر عبد الستار قائما بأعمال نائب رئيس مدينة الجيزة
  • صندوق النقد: عام 2025 عنوان لصمود اقتصادات الشرق الأوسط.. والخليج يقود النمو الإقليمي
  • صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد سلطنة عمان إلى 2.9% في 2025
  • صندوق الاستثمار يُنجز أكبر إصدار سندات في تاريخ فلسطين
  • عزالدين كناكرية رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يكشف معايير تعيين ممثلي الصندوق في الشركات
  • محافظ بورسعيد يتفقد مجمع الشفاء الطبي لمتابعة مستوى الخدمات