نقل رفات 120 فلسطينيا من مقبرة مؤقتة بغزة إلى مثواهم الأخير
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
نقلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الجمعة، رفات أكثر من 120 فلسطينياً من مقبرة مؤقتة إلى مثواهم الأخير في مقبرة أخرى شرعية شرقي مدينة غزة، كان جيش العدو الإسرائيلي قتلهم خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها بقطاع غزة.
وشرعت طواقم الدفاع المدني بمساعدة أفراد من عائلة شحيبر،صباح اليوم، بانتشال رفات 120 شخصا دُفنوا خلال أشهر جريمة الإبادة الإسرائيلية في مقبرة جماعية مؤقتة بأرض زراعية جنوبي مدينة غزة.
وأدى جمع من الفلسطينيين صلاة الجنازة على الرفات التي انتشلت من المقبرة، قبل نقلها إلى مقبرة “الشيخ شعبان” في منطقة الساحة شرق المدينة.
وفي 17 نوفمبر 2023 ارتكب جيش العدو الإسرائيلي مجزرة بقصف منزل يؤوي نازحين يعود لعائلة ماهر شحيبر، في حي الصبرة، ما أسفر عن استشهاد أكثر 95 فلسطينيا، بينما بقي آخرون تحت الأنقاض، وفق ما ذكره ناهض شحيبر لوكالة الأناضول.
وأوضح شحيبر أن العائلة لم تتمكن من نقل الجثامين لدفنها في مقابر شرعية إبان المجزرة، حيث تم دفنهم مؤقتا في أرض زراعية قريبة.
فيما قال مدير عام الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان: “بالتعاون مع الأدلة الجنائية ووزارة الصحة وناشطين، تم نقل أكثر من 120 شهيدا من المقبرة المؤقتة إلى مثواهم الأخير”.
وعلى مدار عامين من جريمة الإبادة، انتشرت عشرات المقابر المؤقتة في قطاع غزة لدفن جثامين فلسطينيين استشهدوا بهجمات جيش العدو الإسرائيلي، ممن كان يتعذر على ذويهم دفنهم في المقابر الشرعية لخطورة الأوضاع الميدانية آنذاك.
وهذه المقابر تم إنشاؤها، وفق تقارير حقوقية، في ساحات المستشفيات والمنازل والشوارع والمدارس والحدائق والمزارع والمساحات الفارغة.
وتواصل فرق الدفاع المدني العمل على نقل جثامين ورفات من تحت أنقاض المنازل، في ظروف شديدة الصعوبة وسط نقص حاد في الآلات الثقيلة والمعدات اللازمة فضلا عن شح مستلزمات السلامة الشخصية، وفق بيانات سابقة للجهاز.
وتسببت حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها قوات العدو الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، باستشهاد 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و375 شخصا، وفقدان 9500 آخرين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
ورقة موقف: "الخط الأصفر" بغزة تحوّل من آلية مؤقتة إلى أداة استراتيجية إسرائيلية
غزة - صفا كشفت ورقة تقدير موقف أعدّها المركز الفلسطيني للدراسات السياسية حول اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2025، عن تحول الخط المعروف إعلاميًا بـ"الخط الأصفر" أو الشريط الأمني المتحرك في قطاع غزة، من مجرد آلية مؤقتة لتثبيت التهدئة إلى أداة متعددة الوظائف تخدم الاستراتيجية الإسرائيلية. وأشارت الورقة إلى أن "الخط الأصفر"، الذي كان يهدف في البداية لتسهيل حركة المواطنين وضمان تنفيذ بنود وقف النار، أصبح تدريجيًا بنية أمنية متحركة: سياسيًا، وعسكريًا، وتفاوضيًا. وقالت إن حكومة الاحتلال استغلت هذا الخط لفرض نطاق أمني موسع شرق القطاع، ومنع عودة السكان، ومراقبة حركة المقاومة، وربط أي تقدم في إعادة الإعمار بالالتزام بترتيبات أمنية محددة، إلى جانب استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات الإقليمية والدولية. وتبرز الورقة أن التحوّل الإسرائيلي يجعل "الخط الأصفر" أداة لإعادة تشكيل الواقع الجغرافي والأمني للقطاع، وخلق تقسيم داخلي فعلي بين الشرق والغرب، مما يضع الفلسطينيين أمام تحديات كبيرة تتعلق بالسيطرة المدنية، وضمان الحقوق الإنسانية، وحماية السكان. وأوصى المركز الفلسطيني بضرورة وضع إستراتيجية فلسطينية متكاملة لمواجهة التمدد الإسرائيلي، تشمل تعزيز الرقابة المدنية، تنظيم العودة الآمنة للسكان، ورفع مستوى التنسيق القانوني والدبلوماسي الدولي لضمان تثبيت الحقوق على الأرض، وحماية غزة من أي خرق مستقبلي لاتفاق وقف النار. وأكد المركز أن فهم التحولات الميدانية للخط الأصفر يمثل مفتاحًا لإدارة المفاوضات القادمة بشكل أكثر فاعلية، ويعكس قدرة المؤسسات البحثية الفلسطينية على تقديم تحليلات دقيقة، ورصينة، تدعم صانعي القرار الفلسطيني في حماية الأرض والمواطن.