اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة.. ملفات وقضايا شائكة
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، الجمعة، خطوة مهمة.. محاولة لإعادة الإمساك بخيوط غزة بعد حرب الـ24 شهرًا المدمّرة.. الدعوة مصرية كي يجلس الفلسطينيون تحت سقف واحد (فتح، حماس، وفصائل رئيسية أخرى)، لبحث مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.. القضية سياسية وإنسانية، فيها إعادة إعمار وعودة النازحين.. فيها أيضًا اختبار قدرة القوى الفلسطينية على تقديم جواب مُقنِع للعالم عن مستقبل الحكم في القطاع.
الاجتماعات تتحرك بناءً على اتفاق وقف إطلاق النار، وبغطاء من ضغط دولي تفرضه واشنطن إسرائيل لضمان أن يستمر الاتفاق نحو «مرحلة ثانية».. القاهرة تريد تثبيت الهدوء حتى لا تجد حكومة بنيامين نتنياهو ذريعة للعودة إلى العمليات القتالية الدموية.. المسألة لم تعد قضية تكتيك ميداني، بل ترتيبات أمنية وإدارية تحاول تجنّب الفراغ الذي ابتلع المشهد قبل سنوات.
اجتماعات القاهرة محاولة جادة لتشكيل «عقل جماعي» يدير غزة.. رئيس جهاز المخابرات المصرية، الوزير حسن رشاد، وفريقه المعاون يلتقي الوفود بترحابه المعهود، ورؤية جهازه الاحترافية.. هناك حديث عن قبول باستمرار إجراءات وقف النار، حديث عن شكل إدارة مشتركة للحكم المحلي تتولّى ملفات الأمن والصحة والتعليم حتى ينتظم المشهد النهائي.
التمثيل الفصائلي خلال الاجتماعات (فتح، حماس، الجهاد، الجبهتان الشعبية والديمقراطية، المبادرة الوطنية) في حد ذاته يحمل مغزى.. وجود الأطراف الكبيرة يغيّر شكل مائدة التفاوض.. غابت هذه الصورة طويلًا.. طرح صيغة مؤقتة للحكم المحلي ضرورة، حتى تُنسّق بين احتياجات «المقاومة» ومتطلبات الحياة اليومية في غزة.. النقاش يدور حول أمن الناس، من يراقب المعابر، ومن يشرف على المساعدات في ظل الضغوط الدولية شديدة القسوة.
الحرب فعلت الكثير، دمّرت البيوت وخرّبت الروح وخلخلت البُنى.. الصدمة لاتزال على الوجوه.. السياسة لا يمكن أن تتجاهل العيون التي تبحث عن أمان.. غزة تحتاج حكمًا يحميها من القصف ومن الفقر معًا.. إذا كانت الفصائل عاجزة، فسيسأل الناس عن معنى المقاومة التي لا تقود إلى حياة.. هذه اللحظة اختبار لواقع لا يرحم.
قلب الملفات: مصير النازحين، مشاهد المدن المهدّمة.. العائدون يحتاجون إلى مأوى وخدمات تلبّي احتياجاتهم الحيوية.. من هنا يجري البحث في خطة إعادة الإعمار مع جدولٍ زمني واضح.. الفصائل تريد تثبيت إدارة محلية تضمن مياهًا وكهرباءً ورعاية صحية لا تخضع لمزاج أحد.. المجتمع المدني مطروح كشريك.. العالم ينتظر صيغة قابلة للتنفيذ كي يضع أمواله.
الفلسطيني الذي ينتظر مساعدات الغذاء لا يهتم بمن يسيطر على المكتب الإداري في المدينة.. يريد دواءً لطفله وماءً نقيًا.. السياسة محتاجة أن ترى الإنسان لا الفصيل.. في هذا الاختبار تفوز الفكرة الوطنية أو ينتصر الخراب مرّة أخرى.. مصر تدفع بكل ما يمكن لتجنيب غزة أن تتحوّل إلى ساحة تناحُر بعد أن كانت ساحة حرب.
أحاديث متواترة عن «استكشاف» نوايا الأطراف قبل اتفاق نهائي.. الهدف ترتيب أمني قبل الترتيب السياسي.. السلطة الفلسطينية مطلوبة كشريك كي لا يولد كيان جديد خارج الشرعية.. القاهرة تسعى لتشكيل لجنة إسناد داخل الهياكل المقترحة، تتابع الخدمات والقرارات وتمنع أن تتحوّل المواءمات المؤقتة إلى صدامات جديدة.
الوقت ليس ناضجًا لاتفاق كامل، هذه قناعة لدى أطراف عدة، لذلك يجري العمل خطوة بخطوة.. أيّ تفاهم سياسي يبقى هشًا إذا لم يواكبه حضور فعلي على الأرض.. مصر تتحرك (مع الوسطاء) وتراقب التفاصيل الميدانية، لأن الاتفاق الذي لا يُنفَّذ عند المعابر وفي الشوارع لا قيمة له.. المطلوب حذر شديد كي لا تعود العملية إلى نقطة الصفر.
تنفيذ الترتيبات داخل غزة، من الأمن إلى الإدارة والمعابر، يحتاج مساحة حركة ميدانية ما زالت بيد إسرائيل.. من هنا يرتبط التقدم بضغط أمريكي يخفّف القبضة العسكرية على القطاع، ويتيح للفصائل والمؤسسات المدنية تقديم الخدمات وتشغيل البنى الأساسية وتهيئة عودة النازحين وإطلاق الإعمار دون تعطيل.. العالم يريد خطوات ملموسة، لا تعهّدات سياسية.
إسرائيل تتصرف أحيانًا كمن ينتظر التعثّر كي يعود للقصف.. الإقليم ينظر إلى غزة كقضية لها ما بعدها.. مصر تبقى الممر الوحيد للإنقاذ. الفصائل تحاول الإمساك بما تبقى من القرار.. الفلسطينيون يبحثون عن شرعية موحّدة، تجعل تمثيلهم أمام العالم أكثر صلابة من الخلافات الداخلية التي تتكاثر عند كل منعطف.
مصر تفهم أن إسرائيل ستناور.. تحاول تحميل الفلسطينيين مسؤولية أيّ تعثّر.. المسئولون في القاهرة يعملون على قطع الطريق أمام التلاعب الميداني للاحتلال.. نجاح الإدارة الفلسطينية يعني تحييد ذرائع تل أبيب.. الفشل يمنح إسرائيل فرصة لإعادة الاحتلال بأقنعة جديدة.. ما يجري أكبر من مجرّد اتفاق.. إنه رسم مستقبل كامل قبل انطلاق بناء البيوت.
الخطة الأمريكية المطروحة تضع غزة تحت «مجلس سلام دولي» برئاسة ترامب، مع لجنة تكنوقراط فلسطينية بلا سلاح، وقوات دولية على الأرض.. هذا التصوّر يفتح جدلًا كبيرًا.. الفلسطينيون لا يريدون نزع معنى المقاومة من القطاع، ولا يريدون أيضًا إعادة تدوير الاحتلال بوجوه جديدة.. مصر تحاول إرضاء ضميرها القومي العربي، وتخطّط بالتوازي لمؤتمر إعمار موسّع خلال نوفمبر.
التصريحات الفلسطينية الأخيرة تعلن أن الاتفاق صامد.. الإرادة السياسية موجودة.. الدعم الدولي جاهز ضمن شروط.. المطلوب توحيد الرؤية قبل أي مطالب مالية أو ميدانية.. الناس في غزة تعبوا من انتظار الفرج، يريدون إدارة تضع مصلحتهم أولًا.. هذا ما تحاول السلطة والفصائل برهنة صدقه أمام القاهرة وأمام المجتمع الدولي.
«المقاومة»، تبعث رسالة أنها جزء من الحل.. التزمت بتسليم جثامين الشهداء حسب اتفاق «شرم الشيخ»، رغم المشكلات اللوجستية.. تتمسك بالهدنة وتنفّذ بنودها، لكنها تطلب نقاشًا دقيقًا للمرحلة الثانية كي لا تتحوّل إلى فخ ينتزع أوراق القوة من يد الفلسطينيين.. أفرجت حتى مساء الخميس عن جثامين وفق صفقة التبادل الجارية.
لمصر موقع مركزي في محاولات الإنقاذ.. تدرك أن نجاح الاجتماعات يهدّئ الجبهة داخل فلسطين ويقلّل احتمالات استغلال الجراح المفتوحة.. الفشل يطلق فوضى تتسلل منها أطراف تتقاطع مصالحها مع إدامة الانقسام. لذا تضع مصر ثقلها الدبلوماسي والسياسي والأمني، لأن أي انفلات في غزة يرتدّ على عموم المنطقة التي لم تعد تتحمّل المزيد من الجراح المفتوحة.
الشرط الأساسي لنجاح أي اتفاق يكمن في آليّة متابعة فعّالة.. لجان تضم ممثلين عن الفصائل والمجتمع المدني والجهات المصرية المعنيّة.. جدول زمني بلا تلاعب.. شفافية كاملة حول المساعدات.. خطط إعادة إعمار تحدّد أولويات الحي والحارة والمدرسة والمشفى.. حماية المدنيين وضع لا يقبل التأجيل.. المشاركة الواسعة تخلق شرعية يصعب اختراقها.
التحديات كثيرة.. الانقسام سمّ يتسرّب في الدم الفلسطيني منذ صيف 2007.. الموارد محدودة.. الإقليم يتدخل وفق مصالحه.. المجتمع المدني يفقد الثقة كل مرة تتعطّل فيها الاتفاقات.. غياب الرقابة الشفافة يهدّد توزيع المساعدات.. إعادة الإعمار تحتاج تمويلًا واستقرارًا.. بدون ضمانات سياسية واقتصادية لن ينفع أي توقيع على الورق مهما كانت صياغته جذابة.
قدرة الفلسطينيين على إدارة غزة ليست ترفًا، بل ضرورة.. كل يوم يتأخر فيه التفاهم يزيد العبء على المناطق المدمّرة، على المخيمات، على ما تبقّى من الخدمات.. هناك جيل كامل وُلد في حصار وحرب.. يحتاجون إلى أفق.. العالم يراقب، البعض ينتظر انهيار التفاهم ليقول إن الفلسطينيين لا يحكمون أنفسهم.. الردّ الوحيد الممكن هو صناعة نموذج مختلف.
الواقع يفرض سؤالًا صريحًا: هل تستطيع الفصائل تجاوز حسابات النفوذ لصالح مشروع وطني؟ القضية ليست قطاعًا صغيرًا على البحر.. إنها رمز لفكرة الدولة.. إذا دخلت الحسابات الضيّقة، انتهى كل شيء.. المرحلة تقتضي أن يخرج الكل من سجلات العداء القديم، ويكتبوا معًا صفحة لم تُكتب منذ انقسام 2007.. صفحة تستعيد معنى الشراكة.
هناك عيون أخرى تراقب.. الولايات المتحدة تسأل: من يضمن أن غزة لن تعود بؤرة اشتعال؟ أوروبا تفكّر في اللاجئين القادمين إذا سقطت الهدنة.. الإقليم يتحسّب من سيناريو يتدفّق فيه السلاح بلا ضابط.. كل هذه المخاوف تضغط على الأطراف كي يبقى الاتفاق واقفًا.. كل تعثّر يضاعف ثمن الحل.. الزمن ليس كريمًا في هذه اللحظات.
حركة «فتح»، تتحدث عن شرعية واحدة، و«المقاومة»، تقول إنها جاهزة لحوار وطني، لكن الماضي يحمل جراحًا يصعب تضميدها.. المطلوب إرادة تكسر التردد.. الناس سئمت التبريرات.. القاهرة تعرف هذه المشاعر جيدًا، وتخاطب الجميع بوضوح: لا مجال للفشل، فالفشل هذه المرّة لا يضيّع فرصة سياسية فقط، بل حياة أجيال تنتظر فرصة أخرى للتنفس.
فتح وحماس أمام لحظة حساب.. سنوات الانقسام أهدرت موارد وطاقات وأحلام.. الآن الشارع يطالب بقرارات لا بيانات.. كل طرف يعرف أنه لن يستطيع إقصاء الآخر.. السياسة فنّ العيش مع المختلف.. غزة تحتاج هذا الفن.. لحظة الحقيقة تفرض أن نعترف بأن العناد ليس سياسة، وأن الشراكة هي الطريق الوحيد للحفاظ على ما تبقّى من وطن.
الجميع يعرف أن الطريق صعب، لكنه ضروري.. كل خطوة صغيرة تصنع مسارًا أكبر.. الاتفاقات لا تعني شيئًا إن ظلّت معلّقة.. التنفيذ سيكشف من يريد الحل ومن يريد الوقت.. مصر تراقب، والفلسطينيون يحاسبون.. التاريخ يسجّل.. المستقبل يطالب.. الأطفال الذين يلعبون بين الركام يستحقّون أن يكبروا في بيوت لا في خيام.
المعادلة الإقليمية تشير إلى أن كل تأخّر يفتح الباب لغير أصحاب الأرض كي يحدّدوا مسار غزة.. هذا الخطر يدفع إلى ضرورة بناء مرجعية فلسطينية موحّدة.. القرارات تحتاج إلى مؤسّسات لا أهواء.. التجارب السابقة علّمتنا أن غياب المركز المنتظم يجعل السلاح بلا هدف.. مشروع الحكم المحلي يجب أن يملك عقلًا يدير ولا يتورّط في الخصومات.
إعادة الإعمار ليست إقامة جدران وطلاءها، بل بناء ثقة.. إذا عادت بيوت الناس دون أن تعود حقوقهم فسيبقى الركام داخل النفوس.. لذلك يجب أن ترافق عمليات البناء رؤية اقتصادية وخدمية تعيد غزة إلى الحياة الطبيعية.. العالم يريد ضمانات كي يساهم.. المصريون يدركون أن جدّية الإدارة الفلسطينية هي الضمانة الأساسية لكل دولار يدخل القطاع.
التنسيق مع الأمم المتحدة والجهات الدولية ضرورة لوجستية.. لكن لا يجوز أن يتحوّل إلى وصاية.. الفلسطينيون يقاتلون كي يملكوا قرارهم.. المطلوب شراكة تفتح الممرّات وتحمي الحدود دون أن تنزع روح الاستقلال.. هذه المعادلة تحتاج خبرة سياسية عالية وصبرًا.. القاهرة تضع خبرتها في الوساطة كي توازن بين التدخل الضروري والسيادة المطلوبة.
لا يمكن لفلسطين أن تبقى ملفًا تتقاذفه الأهواء.. غزة تحتاج حكمًا وطنيًا واضحًا لا يطلّ على العالم بوجهين.. السلطة والفصائل أمام واجب تشكيل إدارة تعكس روح المقاومة والواقع الإداري.. قوّة السياسة في جمع المتناقضات ضمن إطار مشترك.. هذا الاختبار إن نجح ترك أثرًا لسنوات، وإذا فشل سيغرق البحر جراحًا جديدة.
الصوت الأعلى خلال الاجتماعات لا يجب أن يقتصر على غزة، فهناك مأساة الضفة الغربية.. يجب أن يخفت صوت المناكفات.. الناس تريد خبزًا وأمانًا وكرامة.. الاتفاقات لا تعني شيئًا إن لم تُترجَم إلى حياة أفضل.. الدبلوماسية ليست غاية بل جسر، والجهات المعنيّة في مصر تمدّ هذا الجسر وتنتظر أن يعبر من يستحقّ.. غزة والضفة تستحقّان عقلانية من يجتمعون للتفاوض في القاهرة.
الوقت يضغط على الجميع.. العالم نفسه لا ينتظر المتردّدين.. الحرب كشفت هشاشة الحسابات القديمة.. الحلّ يتطلّب عقلًا مختلفًا.. القادة الفلسطينيون في القاهرة أمام فرصة لإعادة بناء الذات.. إذا وضعوا الإنسان في قلب القرار، سيخسر الاحتلال رهان الفوضى.. وإذا انقسموا، سيخسرون كل شيء.. التاريخ لا يرحم من يكرّر الأخطاء أمام أعين المأساة.
الاجتماع اليوم تجربة في السياسة قبل أن يكون اتفاقًا أمنيًا.. إذا خرج الفلسطينيون برؤية واحدة، حتى لو كانت مؤقتة، سيتغيّر شكل المستقبل.. المهم أن يعرف كل طرف أن الحرب لم تترك ترف الانتظار.. غزة تنادي أبناءها.. ومصر تضبط الإيقاع كي لا تسقط الآمال مرة أخرى.. الحسم في الشجاعة السياسية لا في الشعارات.
خلاصة ما اتُّفق عليه في القاهرة، الجمعة، يتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، وبدء إعمار حقيقي يعيد السكان إلى بيوتِهم، مع إنشاء إدارة محلية مؤقتة في غزة من المستقلّين لضمان الخدمات الأساسية دون ارتهان لأيّ صراع سياسي.. تعزيز الأمن عبر ترتيبات مراقبة دولية مطروحة، بالتوازي مع حماية الأسرى ووقف الانتهاكات بحقهم، والتفرّغ لبناء موقف وطني موحّد يفعّل منظمة التحرير ويفتح الطريق لحوار شامل.
الهدف أن تتقدّم الضرورات المعيشية للناس على الحسابات الفصائلية، وأن تكون عودة المؤسسات الفلسطينية إلى غزة جزءًا من استعادة وحدة القرار والمصير.. يختتم هذا البيان مشهدًا سياسيًا لا يزال قيد التشكل، حيث تتقاطع الحسابات الإقليمية مع احتياجات الناس اليومية في غزة.. الاجتماع في القاهرة قد لا يقدّم الحلّ النهائي، لكنه يضع أسسًا أوليّة لمسار يحتاج إلى وقت وضمانات كي يصبح واقعًا.
التحدّي الآن في تحويل ما كُتِب إلى فعل، وفي منع التفاصيل من الانزلاق نحو خلافات جديدة تحجب الهدف الأكبر: حماية الفلسطينيين واستعادة القدرة على الحياة الطبيعية داخل قطاع أنهكته الحروب والانقسامات.. المعادلات حسّاسة، والخيارات محدودة، غير أنّ ما جرى في القاهرة يعيد تذكير الجميع بأن السياسة تبدأ من الشارع والبيت والمدرسة والمستشفى، من حقوق الناس قبل خرائط النفوذ.
مستقبل غزة يتحدّد بمدى قدرة القوى الفلسطينية على إدارة المرحلة الانتقالية بأقلّ خسائر ممكنة، ومنح المجتمع الدولي سببًا مقنعًا ليواصل دعمه.. الأيام المقبلة امتحان لجدّية الجميع.. النجاح يعني بداية خروج غزة من زمن النزوح والدم إلى أفق أوسع يليق بأهلها.
العناوين العريضة للاتفاق تكفي أن تولّد اتجاهًا واضحًا.. الفلسطينيون يكتبون صفحة جديدة بمداد الواقع.. القاهرة تمنح مساحة كي يلتقطوا أنفاسهم ويحدّدوا وجهتهم.. المنطقة كلّها تراقب هذه الخطوات المرهونة بالشجاعة.. غزة تستحق أن تعود مدينة للحياة، لا مساحة حرب دائمة.. وتلك مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: ندعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة
«الأونروا»: لا يمكن إيصال المساعدات إلى شمال غزة دون فتح معبري زيكيم وإيريز
أردوغان: إعادة إعمار غزة مسؤولية جماعية.. ومصر وتركيا لا يمكنهما القيام بها وحدهما
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة الفصائل الفلسطينية الفلسطينيون القوى الفلسطينية الفصائل الفلسطينية في القاهرة جهاز المخابرات المصرية فی القاهرة لا یمکن یجب أن ة أخرى فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: احتضان القاهرة لاجتماعات الفصائل الفلسطينية امتداد للدور التاريخي لمصر
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إنّ الفصائل الفلسطينية المشاركة في اجتماعات القاهرة متفقة على رؤية موحدة تهدف إلى تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ، مشدداً على أن وجود هذا العدد الكبير من الفصائل يعكس الجدية الفلسطينية في المضي قدماً نحو تثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق المصلحة الوطنية.
وأضاف في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ اللقاءات التي استضافتها القاهرة شملت اجتماعات ثنائية وجماعية بين مختلف القوى الفلسطينية، حيث جرى التأكيد على وحدة الموقف وضرورة تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، وبما يضمن مصلحة الشعب الفلسطيني عموماً، وأهالي قطاع غزة على وجه الخصوص.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن احتضان القاهرة لهذه الاجتماعات ليس أمراً جديداً، بل هو امتداد للدور التاريخي لمصر في دعم الحوار الوطني الفلسطيني ورأب الصدع بين القوى المختلفة، مؤكداً أن هذه الجهود تشكل أساساً مهماً لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية القضية الفلسطينية من محاولات التفرقة والانقسام.